في مثل هذا اليوم من عام 1967 وصل زعيم رومانيا نيقولاي شاوشيسكو إلى الحكم في بلاده كرئيس للحزب الشيوعي الحاكم.
ولد شاوشيسكو الذي كان واحداً من أشد الحكام الأوروبيين قمعاً خلال النصف الثاني من القرن العشرين في السادس والعشرين من يناير عام 1918 في إقليم أولتينيا الروماني. وفي الحادية عشرة من عمره انتقل إلى العاصمة بوخارست وهو في الحادية عشر من عمره حيث التحق بالعمل في ورشة لصناعة الأحذية. والتحق بالحزب الشيوعي عام 1932 الذي كان محظوراً في ذلك الوقت. وبالفعل اعتقل لأول مرة عام 1933 خلال اضراب عن العمل. وفي عام 1934 اعتقل مرة ثانية خلال مشاركته في حملة لجمع التوقيعات احتجاجاً على محاكمة عدد من عمال السكك الحديدية. ثم أعيد اعتقاله مرتين بعد ذلك خلال أنشطة احتجاجية.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وقعت رومانيا في دائرة النفوذ السوفيتي وقام نظام حكم شيوعي وأصبح شاوشيسكو أميناً للشباب في الحزب الشيوعي الحاكم ثم تولى
عدداً من المناصب الوزارية. وفي عام 1965 أصبح شاوشيسكو أول أمين عام لحزب العمال الشيوعي الذي تشكل لحكم البلاد.
وفي عام 1967 انفرد بالسلطة في البلاد وبدأت رومانيا مرحلة من الحكم الديكتاتوري. وقد ارتبط شاوشيسكو بعلاقات وثيقة مع الدول العربية خلال السبعينيات والثمانينيات حيث كان من أنصار الموقف العربي في الصراع العربي الإسرائيلي.
وفي أواخر الثمانينيات ومع سريان الضعف والوهن في الاتحاد السوفيتي وأنظمة الحكم الشيوعية التابعة له في شرق ووسط أوروبا بدأت حركة المعارضة لحكم شاوشيسكو المستبد تشتد.
وفي عام 1989 امتلأت شوارع العاصمة بوخارست بالمظاهرات المطالبة بإسقاط الديكتاتور. حاول شاوشيسكو استخدام الطريقة المعتادة لكل الطغاة في مثل هذه الظروف وهي القوة والقمع وبالفعل سقط عشرات القتلى ولكن الحركة الشعبية كانت أقوى فلم يجد الرئيس ولا قادة جيشه وشرطته مفراً سوى الاختفاء من الشعب الغاضب. ولكن الشعب تمكن من القبض عليه واعدامه ليخلفه إيون إليسكو في رئاسة البلاد.
|