في مثل هذا اليوم من عام 1953 أعلنت شركة جنرال الكتريك الأمريكية العملاقة للصناعات الإلكترونية والهندسية فصل أي عامل شيوعي بها.
جاء قرار الشركة في ظل انتشار حمى الخوف من الشيوعية في الولايات المتحدة وهي الفترة التي شهدت أشرس حملة ضد الشيوعيين أو المتعاطفين من الشيوعية في الولايات المتحدة بقيادة عضو الكونجرس السيناتور جون ماكارثي فيما عرف بالماكارثية. وسادت حالة من الهلع في الأوساط الاقتصادية والفكرية والسياسية في أمريكا بسبب سيف الاتهام بتأييد الشيوعية الذي سلطه جون مكارثي ورجاله على رقاب الجميع.
لذلك سارعت العديد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية وغير الاقتصادية إلى إعلان تبرئها من أي نشاط شيوعي.
وفي هذه الأجواء جاء إعلان شركة جنرال الكتريك بأن أي عامل سيثبت أنه شيوعي سوف يطرد من العمل على الفور.
يذكر أن جنرال إلكتريك تأسست عام 1892 من خلال اندماج شركة إديسون جنرال إلكتريك التي أسسها المخترع الأمريكي توماس أديسون وشركة طومسون هوستون كومباني.
وقد بدأت الشركة بإنتاج الأجهزة الكهربائية والمنزلية التي كانت تمثل أحدث ما توصل إليه الفكر البشري في هذا المجال في ذلك الوقت مثل أدوات الإضاءة وأجهزة الطهي، وغيرها.
وبمرور السنوات اتسعت دائرة عمل الشركة الأمريكية ودخلت مجال محركات الطائرات والصناعات العسكرية، ليس هذا فحسب بل إن الشركة التي تعد حالياً أكبر شركة في العالم من حيث القيمة الرأسمالية تمتلك شركات تعمل في مجال التمويل والصرافة والسنيما والمسرح وبرمجيات الكمبيوتر.
|