في مثل هذا اليوم من عام 1941 أعلنت الصين دخولها الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحلفاء ضد اليابان وألمانيا وإيطاليا. وكانت اليابان قد احتلت بالفعل مساحات كبيرة من الأراضي الصينية الشاسعة بسبب الخلل الكبير في موازين القوى لصالح اليابانيين في ذلك الوقت.
وكانت اليابان قد أعلنت الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية عملياً عندما شنت طائراتها هجوماً ساحقاً على أسطول المحيط الهادي الأمريكي في ميناء بيرل هاربور في جزر هاواي في ديسمبر من ذلك العام.
وسرعان ما انطلقت القوات اليابانية من أجل الاستيلاء على الكثير من الجزر في منطقة المحيط الهادي وبحر الصين لحصار الولايات المتحدة من ناحية وتوفير قواعد انطلاق لقواتها من ناحية ثانية فغزت الفلبين وجزيرة جوام والملايو وتايلاند واحتلت شنغهاي أهم المدن الصينية.
وفي الثامن عشر من ديسمبر عام 1941 هاجمت القوات اليابانية إقليم هونج كونج الصيني الذي كان خاضعاً للاحتلال البريطاني في ذلك الوقت. وقد استسلمت القوات البريطانية في الإقليم. كما احتلت القوات اليابانية جزيرة فرموزا الصينية التي انفصلت بعد الحرب وانسحاب اليابانيين منها وشكلت دولة تايوان التي لا يعترف بها أحد تقريباً حالياً. لم تجد حكومة الصين الوطنية مفراً من إعلان الحرب على اليابان وباقي دول المحور ألمانيا وإيطاليا. ولم تكن الصين رغم ضخامة مساحة الصين وعدد سكانها إلا أنها لم تكن في موقف يسمح لها بلعب دور كبير في الصراع العسكري مقارنة بباقي دول الحلفاء مثل بريطانيا والولايات المتحدة.
وأتاح إعلان الصين الحرب على المحور لبكين المشاركة في صياغة خريطة العالم بعد الحرب العالمية الثانية وحصولها مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي عند تشكيل الأمم المتحدة بعد ذلك.
|