تجددت آمال الاتحاد في بلوغ نصف النهائي بعد تعادل الرياض والنصر سلبياً بدون أهداف ليرتفع رصيد كل منهما لخمس نقاط ويتصدر الرياض المجموعة بفارق الأهداف وفي مكة المكرمة عزَّز الوحدة صدارته برباعية اهتزت لها شباك الأنصار.
النصر * الرياض
* كتب - عيسى الحكمي:
فشل النصر والرياض في حجز بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد عندما كررا أمس نتيجة الذهاب السلبية في جولة الإياب ليرفع كل منهما رصيده إلى 5 نقاط أبقت الرياض في الصدارة بفارق الأهداف وفتحت احتمالات التأهل أمام الفريقين وضلع المجموعة الثالثة الاتحاد الذي خسر لقاءيه في الدور الأول.
المباراة تأثرت بالنهج الدفاعي للمدربين الوطنيين المطلق والقروني فلم تشاهد الحملات الهجومية المركزة نحو مرمى خالد الغامدي وخالد راضي والأخير كان مميزاً في التصدي لمحاولات النصر القليلة، كما لم تشهد المباراة التي جرت على أستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض وسط أجواء ماطرة حضوراً جماهيرياً إذ تابعها أعداد قليلة معظمهم من أنصار النصر الذين لم ترق لهم النتيجة النهائية.
الشوط الأول
جاءت أحداث الفترة الأولى سريعة من الجانبين في بعض الفترات وهادئة في أخرى وانحصر الأداء نسبياً في وسط الميدان نتيجة التحفظ الدفاعي الذي ظهر عليه صالح المطلق ونظيره القروني خشية هدف مبكر يبعثر الأوراق.
وعلى الرغم من الضغط النصراوي المبكر إلا أن الرياض كاد يفتتح النتيجة بعد سبع دقائق برأسية لفيصل مرزوق الذي استغل خروجاً خاطئاً لحارس النصر خالد الغامدي لكن الأخير كان محظوظاً بذهاب الكرة بجانب قريب من مرماه.
وانتظر النصر الذي كاد يقود محاولاته إبراهيم ماطر حتى الدقيقة 24 ليرد بثابتة للسلامة غير اتجاهها حائط الصد وأبعدها خالد راضي إلى ركنية لم يستفد منها.وشكل ماطر متاعب متواصلة للرياض فحصل يحيى مجرشي على بطاقة صفراء (23) نتيجة المخاشنة مع الأول كما كاد يهدي محمد الشهراني مناسبة هدف عندما تجاوز السعيدي عبد العزيز وأرسل عرضية اصطادها حارس الرياض.
واستحوذ النصر في الربع الأخير على الكرة فسدد نايف الدوسري مقوسة حولها خالد راضي إلى ركنية (29) كآخر محولة لافتة في الشوط قبل ثابتة ليحيى مجرشي مرت بجانب مرمى النصر لينتهي الشوط خالياً من الأهداف وكذلك من الكرات ذات طعم ورائحة الخطورة الحقيقية بسبب التحفظ الدفاعي.
الشوط الثاني
وفي الفترة الثانية بقي التحفظ الدفاعي علامة بارزة على الأداء الذي انخفض عن صورته في الشوط الأول، ورغم البداية السريعة للنصر بمحاولة الشهراني التي سيطر عليها حارس الرياض المتألق إلا أن اللقطات الهجومية بعد ذلك أصبحت تحمل طابع الخجل عدا في مناسبات محدودة أبرزها يسارية البيشي التي سيطر الدوسري عليها (66) وانفراد الفقيهي الصريح (73) لكنه سدد عالياً كما أفلتت من نفس اللاعب هدية جديدة من حارس النصر الذي عاد وسيطر على الكرة (76).
ولم تجد التغييرات التي أحدثها القروني والمطلق باشراك القحطاني سعيد وبندر هوساوي وعبدالله مجرشي للرياض وأحمد الجهوي ومحمد بوعذاب وعواد العتيبي للنصر لتسير المباراة نحو التعادل السلبي وفي هذا الشوط أبرز الحكم مطرف القحطاني بطاقة صفراء وحيدة بحق نايف الدوسري من النصر لمخاشنته أبرز لاعبي الرياض أحمد الصحبي.
الوحدة * الأنصار
* مكة المكرمة - مشعل الصاعدي:
فاز فريق الوحدة على الانصار بأربعة أهداف مقابل لا شيء في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الأول على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع ضمن منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد ليواصل تصدره لمجموعته عن جدارة واستحقاق، منتظراً اللقاء المرتقب مع الهلال ليحسم المواجهة.. وكان مستوى اللقاء أقل من المتوسط في الشوط الأول، فيما كان الثاني أفضل نسبياً.. ولعل الفريق الوحداوي تأثر بغياب نجمه الدولي عيسى المحياني الذي افتقده لاصابته أمام الهلال، ولم يجد مدرب الفريق من يعوض غيابه خاصة ان الانصار لم يقدم المستوى المقنع، في الوقت الذي تألق من الوحدة طلال خيبري وناصر الشمراني وعلاء الكويكبي الذين رجحوا كفة فريقهم.
الشوط الأول:
جاءت بدايته متكافئة من الفريقين حيث كان الأداء بتبادل الهجمات بينهما وان كان الأنصار أكثر تحفظاً خاصة بعد مرور العشرة دقائق الأولى فيما كان الفريق الأفضل بقيادة المبدع طلال خيبري الذي كان رائعاً في تمريراته لخط المقدمة فيما كان الدفاع الوحداوي أكثر تماسكاً بقيادة سليمان اميدو ليستمر الأداء بعد الربع ساعة الأولى سيطرة وحداوية ومقاومة أنصارية بقيادة أحمد هزازي ومن خلفه مصطفى فلاته إلا أن صلابة الدفاع الانصاري تحطمت امام تمريرة كامل موسى في الدقيقة 33 لتجد القادم من الخلف عدنان اللحياني الذي يحولها في المرمى كهدف وحداوي رائع ليحاول لاعبو الأنصار بقيادة ديوف وعمر الحربي معادلة النتيجة إلا أن محاولاتهم لم يكتب لها التوفيق حيث حاول غازي الفريدي التسجيل لكن عساف القرني كان رائعاً بين الخشبات الثلاث ليمتد الأداء سيطرة وحداوية ومحاولات خجولة للاعبي الأنصار حتى انتهائه لصالح فرسان مكة ايجابياً.
الشوط الثاني
شهد منذ بدايته سيطرة وحداوية، وإنْ كان خط المقدمة تأثر نتيجة لتغيير عدنان اللحياني المصاب قبل نهاية الشوط الأول إلا ان اللعب بالمهاجم علاء الكويكبي ساهم في خطوة الهجمات الوحداوية، حيث كان مزعجاً لدفاع الانصار ليؤكد تألقه في اضافة الهدف الثاني للوحدة في الدقيقة الرابعة، ليواصل الفرسان محاولاتهم في اضافة هدف ثالث، لكن الفريق كان واضحاً تأثره الكبير بغياب هداف آسيا عيسى المحياني الذي لم يشارك لتعرضه للاصابة في منازلة الهلال، في الوقت الذي حاول فيه لاعبو الانصار تقليل الفارق باحراز هدف من خلال محاولات غازي الفريدي وهاني باخشوين والشنقيطي، لكن دفاع الوحدة ابطل جميع محاولاتهم.. وبعد مرور نصف ساعة حاول الفريق الوحداوي تكثيف هجومه عن طريق الاطراف والعمق لتفكيك الحصوة الدفاعية للانصار حتى نجح ناصر الشمراني في اضافة الهدف الثالث لفريقه من تمريرة ماكرة لطلال الخيبري الذي اكد انه القوة الضاربة في صفوف الوحدة، حيث حاول الفرسان التسجيل، ليشعر لاعبو الانصار بخطورة موقفهم وينجحوا في القيام بطلعات هجومية ليواجها هاني باخشوين وعساف القرني بعد انفراده بالمرمى ويصوبها برعونة ليبعدها القرني عن مرماه.. وفرصة لا تضيع للانصار الا ان مهاجم الوحدة الرائع دوماً علاء الكويكبي كان له رأي آخر عندما تقدم باتجاه المرمى وبمجهود فردي استطاع ان يحرز هدف فريقه الرابع ليقابل بعاصفة من التصفيق الحار من عشاق الفانلة الحمراء، حيث كانت عودته فعالة لفريقه بالمشاكسة للمدافعين.
|