رفيف الوجد

من الكتب الجميلة التي تجمع بين الكلمة الشاعرية.. والقصائد الجميلة كتاب الأديب محمد المفرجي (رفيف الوجد) وهو بمثابة استراحة يجد فيها المتعبون والحالمون والباحثون عن الظل والاخضرار شيئاً مما يحلمون به.
من (رفيف الوجد) اقتطفنا هذه الأبيات
من الجرح.. تأتي شفافية البوح
من وتر في الشرايين
يأتي الغناء الحزين
ويمضي إلى النهر.. دون شراع
ويسقط دون وداع
كما يسقط الدمع من حدقات العيون.
* * *
بيني وبين عيونك العذراء جسر من تعب
بيني وبينك هسهسات الصمت حبلى بالصخب
فدعي الحديث المقتضب..!
واسترسلي.. يل ثرثري...
وتدفقي كالكوثر وإذا ضحكت فأكثري
ضحكاتك المتقطعات تشقى أعناق الغضب..!
ونذرت نفسي للعيون.. مدافعاً من قد يثب!
وكتبت في التاريخ عن عينيك.. فصلاً.. ما كتب
سجلت أن عيونك العذراء.. صيغت من ذهب!
* * *
سألت الرمل.. في دروب القوافل
سألت الجدب عن لون السنابل
سألت الناس.. عن وجهك حبيبي
عن الشمس.. ومتى تشرق مساءً
* * *
لِمَ أحببتك من دون حسان الأرض أنت؟
يا سرابا كلما قلت تدانيت نأيت
إن قسا قلبي على رغمي وجافاك.. بكيت
أودنا منك يناجيك بأشواقي.. قسوت!!
* * *
ليس حبي لك تشبيها جميلاً
واستعارة..!
إنه أكبر من صوتي..
ومن إيقاع أحلامي..
ومن حجم العبارة..!!
* * *
عيناك سر في شرودهما يذكر بالنداء!
عينان حالمتان سابحتان في دنيا غناء
عينان من لون البنفسج والقرنفل والسماء