الإخوانيات..
باب جميل من أبواب الأدب..
عرف منذ زمن قديم..
وانتعش أيام أحمد شوقي وحافظ إبراهيم ولا زال محبو الأدب يتذكرون طرائف عديدة بطلها شوقي..
وحكايات لا تقل طرافة بطلها حافظ..
منها شكوى أحد أصدقائه الأدباء من إمساك شديد..
وقوله أنه تناول ملحاً إنجليزياً ليتخلص منه.. فقال حافظ:
الإنجليز إذا دخلوا مكاناً لا يخرجون منه بسهولة !!
وهناك قصة شهيرة وهي أن الدكتور محمد حسين هيكل كتب مقالاً بعنوان (شوقي وحافظ) فأغضب شوقي اقتران اسمه بحافظ، فردد البيت المشهور:
ألم تر أن السيف يصغر قدره
إذا قيل أن السيف خير من العصا
وحين سمع حافظ إبراهيم بذلك قال ساخراً: ما بال شوقي والغضب
ألم يرد في المثل: بصل وعسل ..!!
ورد عليه شوقي شعراً:
وأودعت إنساناً وكلباً وديعة
فضيعها الإنسان والكلب حافظ !!
وقد كتب الشعر الساخر عدد من الشعراء إلا أنه من النادر أن يجمع في كتاب..
الشاعر الدكتور زاهد محمد زهدي أصدر ديواناً جمع فيه شعره الساخر سماه الإخوانيات.
وقد وصفه د. غازي القصيبي بأنه متدفق في الشعر الإخواني الذي كان ينهمر مثل (أفواه القرب) .
إحدى القصائد الإخوانية كتبها بعد تعرض الدكتور نجم عبدالكريم لاعتداء جسدي قبل سنوات في أحد شوارع لندن..
والدكتور نجم عملاق مهيب عريض المنكبين يستغرب أن يجرؤ أحد بالاعتداء عليه..
قال شاعرنا الساخر:
المعتدون عصابة مأجورة
ولأنت أكرم منزلاً ومقيلا
لكن ريبا ما يزال يدور في
خلدي .. فأسعفني له تعليلا
لله درك من ضخامة جثة
تدع الخصيم لهولها مشلولا
كيف استطاع النيل منك مغامر
قل لي سلمت أكان خصمك فيلا ؟! |
|