هذه المرة جاءت دورة الخليج بسرعة..
مرَّ عام واحد فقط على آخر بطولة جرت أحداثها في الكويت..
معظم المهتمين بالشؤون الرياضية يعشقون هذه البطولة الخاصة بأهل الخليج يرون أن لها طعماً مختلفاً ومميزاً.. لا يماثله طعم أي بطولة أو دورة أو تصفيات قارية!
لكن هناك من يحمل رأياً آخر...
صالح الحمادي أحد هؤلاء.. فهو يطالب بإلغاء بطولات الخليج ويرى أن هذه البطولة لم تعد مناسبة بعد أن تجاوزتها معظم المنتخبات الخليجية إلى المنافسات القارية والدولية وأن هناك بطولات أكثر أهمية ينبغي التفرغ لها.
هذه الآراء قد يكون فيها نسبة من الصحة.. ولكن الدورة لها وهجها الخاص بين أبناء الخليج واستمرارها كل عدة أعوام أفضل من إيقافها نهائياً.. وقد يكون من الأفضل إقامتها كل أربع سنوات.. بعد كأس العالم مباشرة بحيث لا تفسد البطولة خطط الاتحادات التي وضعت في برنامج طويل للإعداد للمشاركة الأهم وهي تصفيات كأس العالم.. وتقديم أفضل العروض والنتائج في المونديال العالمي.
بطولة الخليج هي صاحبة الفضل في التطور الذي وصلت إليه منتخبات الخليج.. وهي السبب الرئيسي في بناء المنشآت الرياضية العملاقة التي أصبحنا نفخر بها..
وبمناسبة دورة الخليج قدَّم حسين عبد الرضا عملاً فنياً متميزاً بأسلوب كوميدي ظهر فيه بجوار مشجعي المنتخبات وكان منظراً مؤثِّراً حين احتضن الكويتي جواد القبقب زميله كبير مشجعي العراق علي شاكر وتبادلا الأعلام في صورة معبِّرة تجسِّد الدور الكبير الذي تقوم به الرياضة.
وفي هذه الدورة سيطبَّق نظام المجموعتين وسيضيف الكثير من المتعة للمنافسات الكروية وسيرتفع المستوى الفني للبطولة كثيراً فكل مجموعة يوجد بها أربعة فرق منها ثلاثة قوية ويتأهل فريقان من كل مجموعة لدور الأربعة.. ويتوقَّع الخبراء أن يكون النهائي هذا العام قوياً ومشابهاً لنهائي دورة الخليج 1396هـ في الدوحة الذي جمع الكويت والعراق وفازت الكويت بالكأس بعد مباراة جميلة مليئة بالأهداف ما زالت قناة الكويت الرياضية تعيد بثها بين الحين والآخر.. ومعظم مشجعي الكويت يتمنون أن يكون منتخبهم الحالي مماثلاً لذلك المنتخب المميز.. لا أن يكون مماثلاً لمنتخبهم الذي أخفق في العام الماضي وقدَّم أداءً ضعيفاً وسمي (الأزيرق)..!!
والمنتخب العراقي يعود بعد غيبة طويلة ليشارك في البطولة بعد أدائه الجميل في بطولة آسيا.. وكذلك الأولمبياد..
أما المنتخب السعودي بطل الدورة الماضية وما قبلها فينتظر منه الكثير ليقدِّمه خاصة بعد تألق نادي الاتحاد الذي يمثِّل نجومه نصف المنتخب وإبداعهم في نهائي كأس القارة وفوزهم الكبير بالخمسة على بطل كوريا في أرضه.
|