محمود درويش يبني ويهدم !!

الشاعر محمود درويش يرى ان دور الشاعر الأساسي هو أن يكتب شعراً جميلاً، فالجمال هو الرد على قبح الراهن العربي وعلى قبح العالم، والشعر الجميل يعيد إلى الإنسان ثقته بانسانيته، ويحرره من التماس مع كل هذا القبح إذا بالجمال نرد على القبح، وبالشعر نسند أرواحنا من الانكسار.
وعن علاقته مع الجمهور قال درويش: أنا سعيد بذلك..
وليس عيباً ان أسهم في إبقاء العلاقة بين الناس وبين الشعب علاقة حية.
إنني أعتبر هذا إنجازاً.. وهذه الثقة تسمح للشاعر ان يطور نفسه.
وقد سُئل عبر مجلة دبي الثقافية عن استجابة القارئ الغربي لشعره فقال: ليس بإمكاني ان أقيس مدى استجابة القارئ الغربي لشعري، توزيعي ممتاز في الغرب وأنا من أكثر الشعراء توزيعاً بالانجليزية والفرنسية والاسبانية لكن لا نستطيع ان نعرف فيما إذا كان شعرنا العربي موجوداً في نسيج الثقافة الغربية أم انه مجرد زائر سياحي..
علينا ان نكون دقيقين في موضوع عالمية أدبنا العربي من خلال الترجمة لكن علينا ان نكون جزءاً من مشهد الشعر العالمي وان نحتل موقعنا فيه.
وعن غياب النقد ذكر درويش ان أزمة النقد جزء من أزمة الثقافة العربية والساحة النقدية ليست خالية تماماً فهناك اجتهادات لدى بعض الشباب.. هذا النقص يجبر الشاعر ان يكون ناقداً..
وأنا أكتب الشعر وأنقد نفسي.. أي أنني أبني وأهدم !!