Thursday 9th December,200411760العددالخميس 27 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

مع توارد أنباء كانت توحي بقدومه مع توارد أنباء كانت توحي بقدومه
معلومات عن (الجراد) حياته .. أضراره .. فوائده .. !!

كتب الأخ سليمان الأفنس الشراري في عدد الجزيرة رقم 11749 في 16-10-1425هـ مقالاً عن الجراد ، تحت عنوان (إذا جاء الجراد .. ارمِ الدواء) ، وتعقيباً عليه أقول: ان الجراد مر في حياته بمراحل وأطوار نمو وتوالد متعددة .. المرحلة الأولى أو الطور الأول خروج الجراد التهامي ولونه أحمر ، ولا يعرف ذكره من أنثاه وجسمه ضعيف وهزيل ، وهذا النوع لا يأكله الناس إلا إذا اضطرهم الجوع إليه.
المرحلة الثانية أو الطور الثاني بعد مدة يتحول جزء منه ويمثل ربعه إلى ذكور لونها أصفر وحجمها أصغر من الإناث وتسمى الزعير ، ويتحول جزء منه ويمثل ثلاثة أرباعه إناثا لونها رمادي وحجمها أكبر من الذكور ، وتسمى المكن .. وخلال هذه المرحلة يرادف أي أن الذكر يلقح الأنثى لإتمام عملية التلقيح والتوالد ، وبعد اكتمال الاجنة في المكن تبحث عن مكان مناسب لوضع البيض فيه (بحوض) أي بجتمع تمهيداً لوضع البيض ، وتتم عملية وضع البيض بأن تغرس الجرادة ذيلها في الأرض وتحفرها على قدر ذيلها كاملا ، ثم تفرز مادة شمعية تغلف بها جدران الحفرة التي حفرتها من كل جانب ، ثم تضع فيها البيض وتسد فوهتها الخارجية بالشمع وتدفنها ، فإذا جاء مطر وسيل خرج الدياء أولاد الجراد ، وإلا بقي البيض في الأرض سنين عديدة حتى يأتيه المطر والسيل ، وبعد التوالد ينتهي الجراد بالطيران والتفرق ثم الموت.
أما أولاده فيمرون بخمسة أطوار .. الطور الأول يخرج من الأرض دبا صغير اسود اللون يسمى النميلي ، لأنه يشبه النمل ثم يكبر قليلا ويتحول لونه بين الأسود والأصفر ، ويسمى (الدغم) ثم يكبر قليلا ويتغير لونه إلى أصفر به خطوط سوداء حول عنقه ، ويسمى (الحقب) ثم يكبر جسمه ويصبح اصفر فاتحاً ويسمى (الكثفان) ، وفي هذه لأطوار الأربعة لا يطير ولكنه يزحف على الأرض ويدب عليها ، ثم تنمو له أجنحة وبطير ويسمى (خيقان) وكان الناس في الماضي يجمعون الجراد ويطبخونه ويملحونه فيأكلون منه ويجففونه ويخزنونه سنين عديدة.
والجراد لا يضر ابداً ولا يتلف المزروعات لانه يطير ولا يستقر في مكان ، ولكن الذي يضر ويأتي على كل شيء هم أولاده الدباء ثم الخيقان الذين يأكلون ولا يشبعون ، ولا ينتفع بأكله ويضرب به المثل فيقال فلان (مثل الخيقانه) ، ولو أن وزارة الزراعة تركت الجراد عند دخوله الأراضي السعودية وخاصة عندما يكون مكناً في آخر المربعانية والشبط والعقرب الأولى والثانية لصاده الناس وفرح به الأطفال وتعلم صيده الشباب وقضوا عليه بلا رش ولتكون تجربه وأحياء لذكرى الآباء والأجداد .. والله المستعان .

محمد بن عبد الله الفوزان /محافظة الغاط


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved