|
انت في "الرأي" |
| ||||
في هذا اليوم المبارك يوم الخميس 19-10-1425هـ استقبلت أسرة آل خريف من مدينة (رغبة) جموعاً غفيرة من أسرة آل خريف القادمة من مدينة جلاجل، ومدينة تمير، ومن محافظة حريملاء لحضور اللقاء السنوي الرابع يحدوهم الشوق والبهجة بعد طول غياب.. وكان في استقبالهم عدد من أبناء العم وفي مقدمتهم الشيخ حمد بن الأمير عبد العزيز بن حمد الخريف الذي كان والده أمير رغبة محل التقدير والاحترام من جلالة الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه - لما يتمتع به من حنكة وطول تجارب وكرم، وعبد العزيز بن محمد (الوهيبي) وعدد من أنجال عبد الله بن عبد العزيز، وإبراهيم الذي أسفنا على فراقه، وتعذَّر حضوره معنا، فهذا اللقاء لقاء أسري يجدد التعارف والتحابب بينهم وبين شبابهم لتقوية أواصر المحبة، ولأجل تفقد أحوال ذوي الحاجات منهم بطريقة لبقة حفاظاً على شعورهم وماء وجوههم، فكلما يتكرر اللقاء بين الأسر والإخوة تتعمَّق جذور المحبة والإخاء، وتزداد الخبرة عن أحوالهم ومستواهم المعيشي، وصفاتهم الطيبة، وهذه المناسبات كلها خير وبركة ويعود نفعها على جميع الأسر سواء كان مادياً أو تآلفياً، وبعد أداء صلاة الظهر وتكامل الحضور بدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلاها الطالب عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الخريف، ثم ألقى الأستاذ عبد الرحمن بن عبد الله الخريف كلمة ترحيبية، وتلا الشاب الأديب محمد بن عبد الرحمن الخريف كلمة ضافية حول مزايا مدينة رغبة وعن مكانتها التاريخية منذ أحقاب السنين، ثم ألقى الشاعر عزام بن عبد الله بن ظاهر الخريف قصيدة قوية نالت استحسان الحضور، بعدها ارتجل الشيخ عيسى بن محمد الخريف من جلاجل رئيس مجلس إدارة الصندوق التعاوني للأسرة كلمة عبَّر فيها عن شكره وتقديره لأبناء العم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة كما عبَّر عن شكره لكافة الأسرة على دعمهم للصندوق الذي تعود منافعه على ذوي الحاجات من أسرهم، وبعد ذلك اتجهنا إلى مائدة الغداء الكبرى، وبعد صلاة العصر ألقى الشيخ ناصر بن محمد الخريف كلمة حثَّ فيها على التواصل والعناية بالمحتاجين من الأسرة والأرامل والأيتام، - أثاب الله الجميع - ثم ختم اللقاء بكلمة للأستاذ عبد الرحمن بن محمد الخريف من تمير، جمعت بين التركيز والتوجيه الحسن مع الروح المرحة، وقد نالت إعجاب الجميع، وقد وزع كتيب أُعد بهذه المناسبة عن مدينة رغبة أشرف عليه الأستاذ عبد المجيد بن عبد الرحمن الخريف، وهو يحمل في ثناياه أشياء مهمة يستفيد منها القارئ، وكنت قبل هذا اللقاء بأيام قد تلقيت دعوة كريمة من الشيخ الفاضل عبد الله بن إبراهيم العجلان لتناول طعام الغداء في مزرعتهم بمدينة رغبة الرحبة وصدورهم أرحب، فأسرة آل عجلان غنية عن التعريف.. أسرة محبة للبذل في أوجه البر والإحسان، وصلة الرحم، وهذه الزيارة الجميلة القصيرة أتاحت لي فرصة القيام بجولة سريعة في أرجاء المدينة القديمة الموغلة في القدم، وفي الحي الجديد المتناسق البناء الذي تخللته عدة حدائق ومناظر جميلة أضفت على جمال الطبيعة جمالاً، فهي بلد ريفية جميلة زراعية تقع على الطريق المتجه من محافظة حريملاء صوب مدينة القصب وشقراء يسودها الهدوء والهواء الطلق، في أرض منبسطة مد البصر واسعة الأطراف والآفاق، وعلى جنبيها رياض رحبة وعلى مقربة منها كثبان رملية، وآكام لا تمل العين رؤيتها، وهي متنفس ومتنزه طبيعي لمن يؤمها، وتقع قبالة جبال طويق، وخشم الحصان المشهور البارز من ذلك الحزم الصخري في تلك التضاريس الجميلة، فكم عين رمقت تلك الجبال المواكث أغمضها هادم اللذات واختفت تحت أطباق الثرى على توالي العصور والسنين، ولقد أجاد الشيخ عبد الله بن محمد بن خميس مخاطباً ذلك الجبل البارز منه خشم الحصان حيث يقول: |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |