ما أحوجنا اليوم إلى من نثق في مهماته ونحتاج إلى حلمه، فبهم يستقيم العمل وتنجز الأمور.. فأنتم موضع الثقة.. ومحل الارتياح في مهمة عملية تكاد تكون الأحوج إليكم.. إن ما سطرته من شعور نحوكم لواجب علي أن لا أكتمه، فلكم منا الوفاء والشكر فإن لكم في سجلات الحياة ما سيكون عوناً للضعيف وساعداً للمظلوم رفيقاً لهم منصفاً..
أخيراً.. وتقديراً لإخلاصكم وكفاءتكم أختم مقالي هذا بإهداء خاص لكم بدعاء مأثور قرأته ذات يوم استشعره على لسان سعادتكم وفقكم الله ورعاكم:
رب لا تجعلني جباراً يخافه الأبرياء..
ولا ضعيفاً يُخيفه الجبارون..
ساعدني على أن أقول الحق في وجه الأقوياء..
ساعدني على أن لا أقول الباطل لأكسب تصفيق الضعفاء..
وإذا أعطيتني نجاحاً فلا تأخذ تواضعي..
وإذا أعطيتني قوة فلا تأخذ عقلي..
وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بكرامتي..
ساعدني على أن أرى الناحية الأخرى من الصورة..
ولا تتركني أتهم خصومي بأنهم خونة لأنهم اختلفوا معي في الرأي..
علمني أن أحب الناس كما أحب نفسي..
علمني أن أحاسب نفسي كما أحاسب الناس..
لا تدعني أصاب بالغرور إذا نجحت، ولا أصاب باليأس إذا فشلت..
بل ذكرني دائماً بأن الفشل هو التجارب التي تسبق النجاح..
علمني أن التسامح هو أكبر مراتب القوة..
وأن حُب الانتقام هو أول مظاهر الضعف..
وإذا أسأت إلى الناس فأعطني شجاعة الاعتذار..
وإذا أساء إليّ الناس فأعطني شجاعة العفو..
إذا نسيتُك ربي فلا تنسني..
يا رب..
23 شوال 1425هـ |