* الرياض - صالح الفالح:
أعرب السفير البولندي لدى المملكة آدم كولاخ عن عميق شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لموافقته على التكفُّل باستقبال التوأم السيامي البولندي وإجراء عملية الفصل لهما بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني على حساب سموه الخاص.
وعدَّ السفير البولندي في تصريح خصَّ به (الجزيرة) قرار سمو ولي العهد تجاه التوأم السيامي مبادرة كريمة ولفتة إنسانية وشيئاً استثنائياً من سموه الكريم، مقدراً في هذا السياق هذا القرار تقديراً عالياً وبكل امتنان.
ووجَّه سفير بولندا في معرض تصريحه باسمه وباسم الحكومة البولندية ووالدة الطفلين والشعب البولندي خالص شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، معتبراً بادرة سموه رمزاً للصداقة والشعور العاطفي الإنساني العالي، لافتاً إلى أن القرار لا مثيل له، ويعكس مدى علاقات الصداقة المتينة التي تربط بين بولندا والمملكة العربية السعودية وبين الشعبين الصديقين. وأضاف: إنني متأكد أن هاتين الطفلتين سوف تصبحان سفيرتين للصداقة البولندية السعودية طوال حياتهما، مؤكداً أن ذلك سوف يعبر عن مسيرة العلاقات المتميزة بين بولندا والمملكة، وبين الشعب السعودي والعالم بأكمله.
من جانبه توقع السفير البولندي وصول الطفلتين السياميتين البولنديتين إلى الرياض الأحد القادم الموافق 12 ديسمبر؛ لتبدأ بعد ذلك المرحلة الأولى الخاصة بتقييم الحالة الجراحية للتوأم، ومن ثَمَّ يتم تحديد موعد إجراء العملية.
من جانبها أعربت والدة التوأم السيامي البولندي دابر وسكا (38 عاماً) عن أملها أن تنتهي هذه العملية التي ستجرى بالمملكة بنجاح. وأوضحت في تصريح صحفي لها أن صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز قد تبرَّع وتكفَّل بدفع كل النفقات الخاصة بسفر الأسرة والعلاج عندما أُبلغ عن الحالة بواسطة طبيب سعودي، واعتبرت ذلك مفاجأة كبرى وسعيدة.
يذكر أن الطفلتين السياميتين البولنديتين هما داربا وأولغا كولاتس عمرهما (13 شهراً)، وهما ملتصقتان في الجزء السفلي من العمود الفقري والأمعاء، وقد وُلدت الطفلتان في قرية صغيرة في بولندا من أسرة فقيرة والأم منفصلة عن زوجها بعد ولادتها للتوأم الملتصق.
| 
"الاخيــرة"