مشككين في مشروع السعودة
المشاركون يطالبون بهيئة عليا مستقلة لمعالجة البطالة

* الظهران- حسين بالحارث:
في مداخلة بعنوان (مشروع السعودة هروب من المشكلة) أبدى الدكتور عبدالعزيز بن محمد الدخيل مدير المركز الاستشاري السعودي قناعته بأن مشروع السعودة لم يحقق النتائج المأمولة والآن الأمر يحتاج إلى معالجة سريعة.. محذرا بأن المشكلة كبيرة جدا وأن جميع الحلول المطروحة حالياً لا يمكنها أن تحل مشكلة البطالة وطالب الدكتور الدخيل بإنشاء هيئة مستقلة لتولي مهمة حل المشكلة ومعالجتها.وقوبل طرح الدخيل بقول لدى عدد من المشاركين في الجلسة الرابعة من اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري والمخصصة للحوار والنقاش في محور الشباب والعمل، حيث قال مدير إدارة الغرف التجارية الصناعية بوزارة التجارة يحيى بن علي عزان إن القطاع الخاص سلبي في التفاعل مع مشروع توطين الوظائف.
كما أشار إلى أن أغلب منشآت القطاع الخاص لم تساهم إيجابياً في توطين الوظائف والمهن المختلفة لأنها تغلب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة موضحاً أن تلك المنشآت تضع ضوابط وشروطاً تعجيزية بهدف منع التوطين.. كما أشار إلى أن عدد السجلات التجارية يقارب 600 ألف سجل وأن عدد الغرف التجارية بلغ 20 غرفة وأن طلبات التراخيص للأراضي الصناعية يصل حاليا إلى 1200 طلب.. وبنظرة متأملة نجد أن جميع هذه الأرقام تعد عوامل مساندة لتوطين الوظائف لو كان القطاع الخاص متعاوناً.
ثم داخلت الدكتورة عزيزة المانع مثنية على طرح الدكتور الدخيل وبن عزان ومؤكدة على أن حجم المشكلة أصبح مخيفاً مهما كانت نسبة البطالة، وأن الحلول المسكنات لم تعد تجدي وطالبت الدكتورة المانع بتضافر الجهود من أجل أبناء الوطن والأمن الوطني.