Thursday 9th December,200411760العددالخميس 27 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

في ثاني جلسات الحوار الوطني في ثاني جلسات الحوار الوطني
الشباب ينتقدون القطاع الخاص.. والاقتصاديون يرون إحلال السعودي مكان الأجنبي ليس حلاً للبطالة

* الظهران - ظافر الدوسري - خالد المرشود:
واصل اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري في المنطقة الشرقية يومه الثاني أمس وسط انطلاقة شبابية بعد أن شنوا هجوما قويا وانتقادات لاذعة للقطاع الخاص ووضع العراقيل أمام بعض الشباب الذي أدى إلى البطالة، حيث طرح الكثير من المشاركين آراءهم وقضاياهم بجرأة اكتسبت تقديرا من الحضور، حيث تم تحديد المداخلات وتعين على المشاركين الذين طلبوا الإذن بالتداخل أن ينصتوا لأصوات الشباب من قاعتي الرجال والنساء التي انطلقت بمستويات متباينة تنتقد وتعترض مناهج التعليم وكانت جلسات اليوم الثاني التي خصصت لقضايا (الشباب والبطالة)، قد شهدت اندفاعا كبيرا من الشباب والفتيات في الهجوم على القطاع الخاص وعدم وجود ما يردعه بالإضافة إلى التلاعب باسم السعودة في حين دافع المشاركون الاقتصاديون بأن قضية إحلال السعودي مكان الأجنبي ليست الحل الأمثل للقضاء على البطالة وإنما التأهيل والتدريب هو الذي يساعد في ذلك.
كما أرجعت بعض المداخلات الى لوم المناهج في تخريجها طلبة ليس لهم طلب في السوق أو نقص أو عيب في مناهج التعليم وضعف الأداء التعليمي.
المداخلات
* أما الأستاذة سارة الخثلان فبادرت الى الاستفادة من تجربة شركة أرامكو السعودية وأن تحذو حذوها في خطة التدريب كما ناشدت الاستفادة من الشباب في قطاع الجيش في كثير من المهن التي يعمل بها أجانب بالإضافة إلى أن يكونوا درعا للوطن.
* الدكتور أحمد حمد بوعلي مدير هيئة الإغاثة العالمية الإسلامية بالأحساء فذكر أن البطالة تؤدي إلى الرشوة واختلاق الشباب للكذب والهوان وذوبان الشعور بالمسؤولية مناشدا إلى الانتباه إلى زيادة نسبة نمو السكان أكثر من الدول الأخرى أنتجت 300000 شاب عاطل.
وعن حلول البطالة هو تصحيح النظرة الممتهنة لبعض الحرف والمهن اليسيرة التي كان بعض آبائنا يعملون فيها بالإضافة إلى تربية الشباب على الشعور بالمسؤولية منذ الطفولة على تنظيم طاولته وفي فصله وبعض الجوانب التي تعينه على العمل.
وأشار إلى أن العمل التطوعي لا يقل عن دور الحركة الكشفية في تدريب الشباب وخلق جيل قادر على قيادة حياته وبالتالي القضاء على البطالة.
* أما الدكتورة بثينة زكريا المرشد - عميدة كلية التمريض في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية - فكشفت عن أن لدينا سوء تخطيط أدى إلى هذه البطالة وأن سوء التخطيط للأسف ملازم لنا في حياتنا حتى أصبحت داء بدلا من أن تكون دواء.
واتهمت الدكتور بثينة برامج السعودة المتعددة بالفشل بدءا من أولها وحتى آخرها لأن مفهوم العمل لدى الشباب لم يتطور من كل جوانبه.
* الأستاذ خالد القحطاني عضو الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية انتقد عدم وضوح مشكلة الأجنبي بالبلد بأنها غير منطقية ولم يكن سببا في البطالة التي بالبلد ولم يكن القطاع الخاص سببا ودورا أو عقبة أو عدوا للسعودة فالسعودة تكمن في تهيئة شبابنا.
ثم تناول تجربة دولة الصين الشعبية التي تنشئ 26 مصنعا بكل ثانية والتي وفرت فرصا وظيفية ومجالا أوسع واقتصادا أكبر مردود على البلد ففي أمريكا
80% مصدر الوظائف الجديدة تأتي من المشاريع الصغيرة و60% من المشاريع الصغيرة في اليابان، لكن أرى أن يطالب كل قطاع خاص بخطته للسعودة وتعديلها حسب الأنظمة وبشيء لا يضره بدلا من الاتهام بعرقلة السعودة وأن السعودة عن طريق النمو تعد أفضل حل بدلا من الإحلال وكذلك زرع روح العمل التطوعي منذ الصغر والاستفادة من مزايا فريق العمل الكشافي.
* د. فريدة فارسي رئيسة مجلس إدارة مدارس الحمراء ألقت بلائمة البطالة على وزارة التربية والتعليم ولقبت قياديها بجنرالات الجيش الذين كثروا بها فيما يعمل بالميدان أعداد قليلة وناشدت فارسي تغيير النظام التعليمي بالكامل وذلك بتحويل الثانويات إلى ثانويات مهنية بحيث لا تقل عن20% من عمالة المخابز وحتى في صنع النظارات وفي محلات التجميل والديكور والتصوير، وأشارت إلى أن الدولة غير ملزمة بالتوظيف ولكنها ملزمة بإيجاد الفرص الوظيفية.
* د. ابتسام حلواني أستاذ مشارك بكلية الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ناشدت بالتسريع في عملية الخصخصة التي ستحد بشكل كبير من ظاهرة البطالة وبالتالي تزيد من فعالية اقتصاد البلد.
وطالبت بجذب الاستثمارات الأجنبية التي ستنشئ مشاريع جديدة لم نستطع نحن إيجادها لأننا ما زلنا مقتصرين على إنتاج صناعات عادية وغير مطلوبة دوليا.
* د. مريم العيسى عضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بتبوك طرحت عددا من الحلول لظاهرة البطالة منها تصحيح نظرة المجتمع للمهن والحرف البسيطة وتشجيع الصناعات الصغيرة وزيادة القروض للمستفيدين من الشباب في إنشاء بعض الصناعات الصغيرة مع الحد من استيراد الصناعات الأجنبية.
وطالبت بالاستماع إلى الشباب أكثر وأكثر حتى تتضح الرؤية لما يعانيه الشباب.
* د. فهاد الحمد نائب مدير معهد الإدارة العامة للبحوث والمعلومات فطرح بعض التوصيات بشكل مبسط ومنها:
تفعيل الإجراءات ضد الاستقدام لتقليل فرصة منافسة الأجنبي للموظف السعودي مع التأكيد على حصر الوظائف بالمجتمع ومساعدة وزارة العمل في حملتها الأخيرة التي سوف تحصر لنا أعداد البطالة بالإضافة الى مساعدة برامج السعودة كافة بمختلف أشكالها ووضع حد أدنى للأجور لكي يكون اقتصادنا فعالا وهادفا لإنتاج عناصر فعالة بالمجتمع.
* د. رقية العلولا مساعدة مديرة مكتب الإشراف التربوي بالرياض فناشدت تطبيق العقوبة بحق المتحايلين على السعودة التي تحاول بشتى الطرق خداع المسؤولين وطالبت برفع تكلفة الاستقدام وتجديد الإقامات.
* الأستاذ خالد رشيد كانت مشاركته عبارة عن تعليقات ونقد للمشاركات التي تمت بالجلسات وناشد بإنشاء مكتب للبطالة بكل مدينة وأن يكون فعليا لا شكليا حتى تتبين لنا الصورة أكثر وأكثر لواقعنا المؤلم.
* الطالب سلطان عيسى الشمري خريج جامعة الملك سعود بالرياض تحدث عن ضرورة إيجاد حل لخريجي علم الأحياء الدقيقة الذين لا يجدون طريقا لتوظيفهم وهناك خريجون منذ ثلاث سنوات لم يجدوا وظيفة حتى هذا اليوم بسبب أنهم غير تربويين وأشار إلى أن وزارة الصحة لا تتجاوز السعودة فيها أكثر من 5% مبينا أنه عانى كثيرا مراجعة وزارة الصحة وغيرها من الجهات الحكومية وكلها باءت بالفشل.
واختتم بالقول إن الذنب ليس ذنبهم حينما فتحت هذه الأقسام فإذا كان الوضع كذلك فالأفضل لهم أن يغلقوها ويفتحوا أقساما مهيأة للسوق فالظاهرة ذات مستويات متعددة فنحن نفتقد العقلية التي تميل إلى الحلول المركبة.
* الشاب محمد عبدالرحمن قال: إن من عوامل البطالة اصطدام الشباب بالقطاع الخاص ومطالبته بشروط صعبة منها الخبرة الطويلة فلا نحاول أن نخدع أنفسنا ونحن نعلم ما يضعه القطاع الخاص من عقبات أما الشباب فالمطلوب من الجميع هو الوقوف بصدق أمام هذه الصعوبات.
كما طرح قضية طلاب كلية المعلمين الذين ذهبت هويتهم ومكانتهم حينما سحبت قيمة شهادات الخريج وكذلك إحباط الطالب حينما قلصت المكافأة من 4000 ريال إلى 850 ريالا كذلك طالبات الكليات بالسنة الأولى حيث لا تصرف لهن مكافأة وفي السنة الثانية تصرف لهن كل 3 أشهر.
* فايزة العنزي بدأت بالاعتراض على إعطاء الشباب والدكاترة فرصة للحوار وإبداء الرأي أكثر من الفتيات لأن النساء شقائق الرجال والموضوع يعنى بالجنسين وناشدت إنقاذ خريجات كلية المجتمع اللاتي لم تتوظف منهن أية واحدة وقالت: إنها خسارة للعمر وللعلم الذي درسوه ناهيك عن الإحباط الذي يتولد بالنفوس.
* أمل السهلي طالبة بكلية التربية للبنات طرحت توعية القطاعات الخاصة بقدرة الشباب السعودي في العمل ومنحهم رواتب مجزية، وأشارت إلى أن عدم الاستفادة من الكفاءات التربوية والتعليمية بالبلد يعتبر خسارة وقالت:
نريد فريقا أكاديميا سعوديا يدرسنا، لأن للأسف السعوديات الأكاديميات انحصر أداؤهن في المحاضرات النظرية فقط أما المعامل التي بالأقسام العلمية فلا توجد سعوديات وهذه نقطة يجب أن نتوقف عندها لدراستها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved