* الرياض - الجزيرة:
تقام في مدارس الرياض للبنين والبنات سلسلة من الندوات والمحاضرات حول تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب والطالبات حيال بعض الظواهر الاجتماعية وأهمها ظاهرة التطرف والعنف (الإرهاب) والقتل والبعد عن روح الإسلام وتعاليمه السمحة التي تدعو إلى الأخوة الصادقة وتحريم القتل، وترويع الآمنين، وتدمير المنشآت حول هذه المعاني وغيرها كانت الندوة الأولى في المدارس تحت عنوان {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} ألقاها الأستاذ عبد الفتاح الخطيب مدرس التربية الإسلامية في المدارس.
فقد أشار المحاضر في كلمته إلى أن التسرع في تكفير الآخرين يجب أن يرد إلى الله ورسوله ولا يجوز إطلاق حكم التكفير بمجرد الظن والشبهة لما يترتب على ذلك من أمور خطيرة أهمها استحلال الدم والمال، وتزداد الخطورة إذا كان في حق ولاة الأمر لأن ذلك يؤدي إلى الفوضى وسفك الدماء وتدمير البلاد وفساد العباد، وحث أبناءه الطلاب على التسامح وأن تكون الأخوة في الله هي الأساس في مواجهة التيارات الفكرية المعادية، فالأمة الإسلامية قد أنعم الله عليها بالقرآن الكريم وبالإسلام ديناً،ودعا إلى التآخي بين المسلمين والتعاون والتراحم والتناصح.
وأشار المحاضر أيضاً بالإيجاز إلى معاناة البلاد التي عاث فيها الإرهاب فساداً ودماراً وويلات، وأنهى المحاضرة بأن على الجميع الرجوع إلى ما جاء في كتاب الله عز وجل وما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهمية فهم الدين من المراجع الفقهية.
وبعد المحاضرة كثرت مداخلات الطلاب حول مضامين المحاضرة كما كثرت التعليقات وكلها تشير إلى فهم واع حول ما تطرق إليه المحاضر والمخاطر التي تهدد أمن الوطن من جراء ما تقوم به هذه الفئة الضالة والمنحرفة من أعمال ما أنزل الله بها من سلطان.
مدير مدارس البنين
الأستاذ فهد بن عبد الله البراك قال:
إن تعزيز الأمن الفكري لدى أبنائنا الطلاب الذي تقوم الوحدة الوطنية به وعلى أساسه، والأخوة الإسلامية المستمدة من ديننا الحنيف الذي يدعو إلى طاعة ولاة الأمر ومحبتهم والولاء لهم والوفاء بعهدهم، والمطلوب منا جميعاً هو تعزيز هذه المفاهيم السمحة من خلال العملية التربوية والتعليمية والأنشطة اللاصفية في المدارس.
|