*مانيلا - واس:
قام معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أمس بزيارة لمقر شركة الثروة النفطية في العاصمة الفلبينية مانيلا.
و حضر الدكتور ابن حميد حفل الغداء الذي أقامته الشركة تكريما له.
وقد ألقى رئيس الشركة خالد الفداغ كلمة رحب فيها بزيارة معاليه للشركة في مقرها مانيلا وبين أن (شركة بترون) تعد أحد أولى خطوات الشراكة الاستثمارية السعودية الفلبينية إذ تشارك شركة أرامكو السعودية ب 40 بالمائة من رأس مال الشركة والمتبقي لصالح شركة النفط الفلبينية.
كما ألقى رئيس مجلس الشورى كلمة عد فيها الشراكة بداية متميزة نحو علاقات تجارية واستثمارية بن البلدين داعيا لمزيد من الجهود في مجال الأعمال الاقتصادية بين البلدان وخاصة في قارة آسيا والتي تتمتع بالثروات الطبيعية والموارد البشرية. وأكد معاليه في كلمته حرص المملكة على تواصل إمدادات النفط ووصوله إلى المستهلكين في جميع أنحاء العالم مع المحافظة على مستوى سعري مناسب للدول المنتجة والمستهلكة.
بعد ذلك تجول معاليه في مقر الشركة ورافقه سفير المملكة لدى مانيلا محمد أمين ولي. وقد عقد معالي رئيس مجلس الشورى أمس لقاء برئيس الغرفة التجارية الصناعية الفلبينية جيمس دي وعدد من رجال الأعمال الفلبينيين بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مانيلا محمد أمين ولي حيث ألقى في بداية اللقاء رئيس الغرفة التجارية الفلبينية كلمة رحب فيها بالزيارة التي يقوم بها الدكتور صالح بن حميد للفلبين مشيرا إلى أنها تصب في مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
ثم ألقى رئيس مجلس الشورى كلمة قدم في بدايتها مواساته لضحايا الإعصار الذي ضرب الفلبين وسبب وقوع العديد من القتلى والمصابين، كما أعرب عن مواساته لعائلة الفلبيني الذي قتل خلال العمل الإرهابي الآثم الذي وقع في محيط القنصلية الأمريكية بجدة.
وأشاد بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور كبير سيساهم في مزيد من التعاون في المجالات المختلفة خاصة بين رجال الأعمال السعوديين والفلبينيين، وقال معاليه: إن المملكة بلد استثماري مفتوح ويرحب برجال الأعمال من مختلف دول العالم حيث إن لدينا فرصاً استثمارية في كافة المجالات وخاصة الصناعية ومجال الإلكترونيات.ثم أجاب معاليه على عدد من أسئلة رجال الأعمال الفلبينيين تناولت أسعار وإمدادات النفط ودور المملكة في ذلك حيث قال معاليه المملكة حريصة على استقرار سوق النفط العالمي سواء من ناحية الإمدادات وكذلك الأسعار والمملكة لديها استراتيجية واضحة ومعروفة في هذا الشان فدائما ما تعمل داخل منظمة الأوبك وخارجها لبقاء التوازن في سوق النفط العالمي.
وحول العمالة الفلبينية بين معاليه أن المملكة تضم ما يقارب 6 ملايين عامل أجنبي من مختلف أقطار العالم، والفلبينيون عددهم ما يقارب المليون عامل وقال: إن وجودهم محل ترحاب من المواطن السعودي نظرا لكفاءتهم ومهنيتهم العالية.
من جانبه قال السفير السعودي لدى الفلبين محمد أمين ولي: إن المملكة تحتاج سنويا من 1000 إلى 2000 ممرضة فلبينية وتفتح أبوابها لاستقبالهن مشيرا إلى أن هناك مناقشات حول فتح معهد متخصص بإشراف فلبيني لإعداد ممرضين وممرضات سعوديين في المملكة للاستفادة من الخبرة الفلبينية في هذا المجال.وأفاد بان السفارة قد افتتحت قسما جديدا للتواصل مع رجال الأعمال في الفلبين وإمدادهم بمختلف احتياجات النشاط الاقتصادي في المملكة ومدى فاعلية مشاركتهم مع رؤوس الأموال السعودية في عدد من مجالات العمل الاستثماري.
من جهة أخرى حضر معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أمس حفل العشاء الذي أقامه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الفلبين محمد أمين ولي بمناسبة زيارة معاليه لمانيلا بدعوة من مجلس النواب الفلبيني. حضر حفل العشاء عدد من مسؤولي الحكومة الفلبينية ومجلسي النواب والشيوخ وأعضاء السفارة السعودية بمانيلا والوفد المرافق لمعاليه.
|