أمير جازان لـ( الجزيرة ):
أول الغيث قطرة والانتخابات للإصلاح من الداخل وليس مفروضة من الخارج

* جازان - إبراهيم بكري:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز امير منطقة جازان مساء أمس الأول بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز لقاء مفتوحا مع رئيس وأعضاء اللجنة المحلية للانتخابات البلدية ومشايخ وأدباء ومفكري المنطقة تحت عنوان الانتخابات البلدية بين واقع المرحلة وتفاعل المواطن وذلك بقصر الامارة بمدينة جازان.
واستهل سمو أمير المنطقة اللقاء بكلمة توجيهية اشار فيها الى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات والندوات لبحث كل ما يهم المواطن والمقيم بالمنطقة ودراستها ومناقشتها مع المشايخ والمسؤولين بها الأمر الذي سيؤدي الى تقديم الخدمات حسب أولوياتها ووفق الحاجة الفعلية للمواطن. واشار الى أهمية اللقاء والموضوع الذي سيتم بحثه والمخصص لموضوع الانتخابات البلدية والاعمال التي أنجزتها اللجنة المحلية في هذا المجال إستعدادا للبدء في تنفيذ المهام الموكلة اليها وفق الجدول الزمني المقرر لها إذ ستبدأ مرحلة قيد الناخبين في اليوم الثاني من شهر ذي القعدة القادم0 وتم خلال اللقاء مناقشة ثلاثة محاور رئيسة الاول عن الانتخابات البلدية ودورها في خدمة المجتمع تحدث فيه رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية رئيس بلدية المنطقة المهندس عبدالعزيز بن ابراهيم الطوب قدم فيه لمحة موجزه عن الانتخابات البلدية وأهم المرتكزات التي تقوم عليها والأهداف التي يسعى ولاة الأمر ايدهم الله لتحقيقها من خلال الانتخابات وأضاف الطوب إلى اختيار شعار للحملة بمنطقة جازان عنوانه (انتخابات منطقة جازان انتخابات مميزة).
وتطرق المحور الثاني الذي تحدث فيه نائب رئيس بلدية المنطقة المهندس عصام بريك عن الدليل الإرشادي في الانتخابات البلدية ومواقع المراكز الانتخابية التي وزعت على مستوى محافظات المنطقة التي وصل عددها الى (33) مركزا انتخابيا مشيرا الى انه تم تحديد المراكز واعدادها وفئات بلديات المنطقة ليكون عدد المرشحين لكل محافظة حسب فئة البلدية الموجودة بها مبينا ان عدد المجالس البلدية بلغت (15) مجلسا بلديا يبلغ عدد أعضائها (96) عضوا.
بعد ذلك طرح مدير عام كهرباء المنطقة عضو اللجنة المهندس محمد بن يحيى العجيبي المحور الثالث الذي تحدث فيه عن دورالمواطن في التعامل مع الانتخابات واهمية الأحساس بالمسؤولية تجاه الأهمية التي تمثلها الانتخابات البلدية مؤكدا ضرورة رفع المستوى التوعوي والتعريفي بالانتخابات حتى تحقق الاهداف المرسومة لها.
اثر ذلك فتح باب الحوار والنقاش بين اعضاء اللجنة والحضور واستمع الجميع لتوجيهات سموه حيالها 0 وحضر اللقاء صاحب السمو الملكي الامير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ووكيل الامارة الدكتور مفرج الحقباني ووكيل الامارة المساعد الدكتور عبدالرحمن ناشب ووكيل الامارة المساعد للشؤون الأمنية الدكتور حامد الشمري.
وفي ختام اللقاء أكد صاحب السمو الملكي في تصريح للجزيرة بأن الانتخابات مرحلة هامة تجسد عملية أن الإصلاح يبدأ من الداخل وخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة. ونفى سموه الكريم بأن تكون عملية الانتخابات الحالية مفروضة من ضغوط خارجية مؤكداً بأن وطننا يتميز بمشاركة المواطن منذ عهد المؤسس عبر سياسة الباب المفتوح وديننا الإسلامي دين الشورى في الرأي والفكر في مختلف جوانب الحياة. وأضاف سموه بأن أول الغيث قطرة والانتخابات محببة للنفس البشرية والتي لا يوجد فيها أطماع دنيوية أو سياسية تخل بثوابت هذا البلد ولذلك يستلزم علينا المشاركة كمسؤولين في الدرجة الأولى كمواطنين خاصة أن هذه الانتخابات صدرت بعد دراسة متعمقة من ولاة الأمر وتسير بسلاسة وسهولة لتحقيق الأهداف المنشودة من خلال اختيار الشخص المناسب بدينه وخلقة وحبه لوطنه. وأضاف سموه يجب مشاركة الجميع للقضاء على السلبيات الكثيرة في المنطقة في مجال الخدمات البلدية من توسع عشوائي ومراقبة المشاريع وجودتها وغير ذلك من الأمور الهامة. وتطرق سموه الكريم إلى انه في حالة وجود أكثر من مركز انتخابي في محافظة أو مركز ولا يوجد في مكان آخر أي مركز انتخابي فهذا لا يعني بأننا نفضل مكاناً عن آخر بالعكس نحرص على مشاركة الجميع مهما كانت العوائق والعقبات والسبب الرئيسي وراء تكرر توزيع المراكز الانتخابية بالطريقة الحالية أنه قررت قبل التشكيل الإداري الجديد بمنطقة جازان ولن نهضم حقوق الآخرين في المشاركة بأصواتهم نحن ولن تكون هناك حزازيات لأنه نحن مواطنون وخدمات البلدية شاملة للجميع. وأشار سموه الكريم بأن لا يوجد تداخل بين مهام المجلس البلدي والمجلس المحلي ومجلس المنطقة معتبراً المجلس البلدي بأنه عين وعامل تمرير للمعلومات لكافة اللجان المنبثقة من مجلس المنطقة.