* الرياض - سلطان المواش:
أقيمت مساء أمس الأول الثلاثاء حلقة النقاش الرئيسة لمؤتمر الموارد المائية والبيئة الجافة 2004م بقاعة (26 ب) بالبهو الرئيسي في الجامعة، برئاسة معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، وبمشاركة عدد من الوزراء المختصين في مجال المياه والتصحر من مختلف الدول العربية. ويأتي في مقدمتهم معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين والتي قدم فيها ورقة عمل بعنوان (التجربة السعودية في مجال ترشيد المياه)، فيما شارك من الجمهورية العربية السورية وزير الري الدكتور طه الأطرش حيث قدم ورقة عمل بعنوان (التجربة السورية في مجال حصاد مياه الأمطار في البادية السورية)، وشارك من جمهورية تونس المهندس عامر الحرشاني بورقة عمل بعنوان (التجربة التونسية في حصاد مياه الأمطار)، أما المشارك الأخير فكان من جمهورية السودان وهو الدكتور أحمد عبدالرحمن العاقب الوزير السابق لوزارة الصناعة والزراعة والتعدين، وقد شارك بورقة عمل بعنوان (مناطق المياه الجافة والتصحر). وقد شملت حلقة النقاش التطرق إلى العديد من أواق العمل وبدأت أولى النقاشات والحوارات بتجربة المملكة العربية السعودية في مجال ترشيد المياه والتي قدمها معالي المهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء، حيث تحدث عن أهمية المياه للناس، وحجم الانفاق والصرف في المياه، وتكلفة المياه المهدورة، والفاقد السنوي للمياه، وبين أن التوجه نحو إدارة المياه أكثر من زيادة مصادر المياه والتي تسعى الدول إليها، وقد ذكر في اللقاء تجربة بعض الدول العربية والخليجية في ترشيد استهلاك المياه. وذكر أيضا تجربة المدينة المنورة في أحد أحيائها حيث تم تخفيض الفاقد من المياه من 30 إلى 10%، وبين أيضا أن استهلاك الفرد الواحد للمياه في اليوم الواحد يعادل 280 لتراً، وقال إن هناك رغبة جادة في استعادة الاستثمار من الفاقد من المياه وتخفيض استهلاك الفرد إلى 150 لترا في اليوم، وهذا المعدل تم تجربته على الفرد في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف معاليه بأن من تجاربنا لهذه السنة توزيع أدوات الاقتصاد في الاستهلاك على المواطنين والمقيمين، وتمت طبيق هذه الأدوات في الدوائر الحكومية والمرافق العامة والتي تشكل نسبة صرف بواقع 30%، كما تم التركيز على صندوق الطرد والمغاسل في المطابخ والغرف وستوفر هذه العملية بليوني ريال في السنة.
وفي ورقة العمل الثانية قدم الدكتور طه الأطرش وزير الري في سوريا مناقشته والتي حملت عنوان (التجربة السورية في مجال حصاد مياه الأمطار في البادية السورية) حيث ذكر بأن ضياع المياه المتساقطة من الأمطار تعادل 97%، والمياه التي يمكن أن يستفاد منها تعادل 3% والسبب الرئيس لفقدان المياه هو التبخر وبعض الترسبات، وذكر الدكتور طه بأن مساحة بادية الشام تعادل 71.000 كيلو متر وقال أيضا إن كمية المياه المستفادة تشكل 180 مليون لتر مياه جوفية و160 مليون لتر مياه سطحية في فترات الربيع والخريف.
وأضاف بأنه تم إقامة السدود في الوديان وتم بناء 37 سدا بحجم تخزيني بلغ 75 مليون لتر مكعب، وتم حفر 150 حفرة سدات هدار تنشر على الوديان تؤدي إلى أثر طيب على التربة وكذلك هناك طريقة البخات وغيرها.
أما ورقة العمل الثالثة فكانت من المهندس عامر الحرشاني من تونس حيث كان مسمي الورقة (التجربة التونسية في حصاد مياه المطار)، وتضمن في مناقشته واقع المياه في تونس؛ مشيرا بأن تونس تعد أفقر بلد في المياه لعدم وجود أودية وأنهار ومصادر للمياه، وكانت التجربة في حصاد المياه قديمة، واعتماده على جمع بنك من المعطيات لمعرفة خاصية الأودية واستنباط منظومة جديدة وهي تخزين المياه إلى الأرض.. أما الورقة الأخيرة لهذه الجلسة؛ فقدمها الدكتور أحمد عبدالرحمن العاقب من جمهورية السودان وكانت بعنوان (مناطق المياه الجافة والتصحر) والتي اشتملت على عرض لبحث (الجزيرة العربية كيف تعود مروجا وأنهارا)، مشيرا أن الهدف الاستراتيجي لمكافحة التصحر والتعايش المريح إيقاف التصحر وقهر التصحر واستعادة الخضرة الطبيعية، وقال: إن أفضل موقع يتم التطبيق عليه هو الجزيرة العربية، نظرا للقدرة المادية والعلمية.
وأضاف الدكتور العاقب في دراسة سابقة أن الأصل في الجزيرة العربية الخضرة وليس الصحراء، وبينها ببعض الرسوم التوضيحية، ثم تحدث عن تجربته في محافظة ظفار بسلطنة عمان، حيث كان يعمل بوزارة البيئة قبل أعوام، وذكر أن المظلة الشجرية تساعد على وجود الغطاء النباتي لما تساعد الأشجار من صد الرياح التي تعصف على الغطاء، وبين أيضا مفهوم تنمية الطبيعة وتقنية النماذج.وبعد نهاية حلقة النقاش اختتم مدير الجلسة حلقة النقاش بالشكر للمشاركين وبتسجيل أهم ما توصلوا إليه من نتائج واقتراحات بعد ذلك تم استقبال المداخلات والأسئلة من الحضور.
|