Thursday 9th December,200411760العددالخميس 27 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

د. مشاعل آل سعود: د. مشاعل آل سعود:
مشروع حجز الرمال يقلص مظاهر التصحر بواحة الأحساء

* الرياض - وسيلة الحلبي:
توصلت الباحثة الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود من معهد علوم الفضاء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى أن مظاهر التصحر المختلفة في واحة الأحساء قد تقلصت عقب مشروع حجز الرمال، ولكن أعقب ذلك تزايد سنوي مطرد مما يحتم ضرورة التصدي لمواجهة الدينامية في هذه المشكلة من خلال التكامل في الدراسات البحثية والبرامج التنفيذية والاستمرار في تشييد وصيانة المشاريع وضرورة التخطيط للوعي البيئي جنباً إلى جنب في المنظومة الفعالة لمواجهة التصحر بالواحة.
جاء ذلك في ورقة العمل التي أعدتها سموها بعنوان: (مراقبة التصحر في واحة الأحساء استشعارياً) وقدمتها ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئة الجافة 2004م الذي اختتم أعماله أمس الأربعاء في جامعة الملك سعود.
هذا وقد عقد المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وناقش المشاركون فيه حوالي 92 بحثاً وورقة عمل دارت جميعها حول محاوره المطروحة.
وأوضحت الأميرة الدكتورة مشاعل في ورقتها أن التصحر يعرف حسب الاتفاقية الدولية للأمم المتحدة عام 1994م بأنه تدهور الأراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة وشبه الرطبة الناتج عن عوامل مختلفة من ضمنها التقلبات المناخية والنشاطات البشرية، وتدخل المملكة العربية السعودية في نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة.
وبيَّنت أن واحة الأحساء تقع في الجزء الشمالي الشرقي للمملكة بمساحة حوالي 600 كليو متر2 تحدها صحراء الدهناء من الغرب وشواطىء الخليج من الشرق، وسبخات ورمال متحركة من الشمال والجنوب، وتعاني هذه الواحة من مظاهر التصحر متمثلة في زحف الرمال وتملُّح التربة، وانتشار السبخات، وتدهور الغطاء النباتي، واستنزاف موارد المياه.
وأكدت الدكتور مشاعل في ورقتها أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتماماً خاصاً لمقاومة التصحر في هذه الواحة نظراً لأهميتها الزراعية، وتمثل ذلك في تشييد مشاريع ضخمة مثل مشروع حجز الرمال ومشروع الري والصرف وغيرها، كما اهتمت في الوقت نفسه باستمرارية البحوث والدراسات لرصد وتحليل التغييرات في مظاهر التصحر بالواحة وتحليل آثارها البيئية.
هذا وتأتي مساهمة الباحثة الدكتورة مشاعل آل سعود ضمن هذه الاستراتيجية من خلال استخدام أحدث أساليب تقنيات الاستشعار عن بعد في مراقبة التصحر بواحة الأحساء حيث قامت بتحليل خرائط (TM) للسنوات 1978-1996- 2001م و (spot) 2002 واستخلصت شرائح منفصلة المعالم الأرضية في صورة مجسمات ثلاثية الأبعاد، وشرائح سنوية للتقييم الكمي للتغيرات المكانية والزمانية، وتقدير مخاطر زحف الرمال.. ومن ذلك استطاعت الباحثة معالجة مايلي:
- تحليل لأنواع المعالم الأرضية للواحة وعرض نماذج مجسمة لها في الأبعاد الثلاثية.
- تقييم التغييرات السنوية في توزيع وكثافة الكثبان والفرشات الرملية والسبخات والأراضي الزراعية خلال الفترة 1978-2001م.
- توصيف لزحف الكثبان الرملية وآثارها البيئية خاصة على المناطق الزراعية بالواحة وفق تقسيمها الفيزيوجرافي لبحر الرمال إلى حقول وأحزمة رملية حسب خطورتها وطبيعة الكثبان والفرشات الرملية وحدودها وأبعادها المكانية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved