* جازان - إبراهيم بكري:
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان في تصريح ل(الجزيرة) أن اللقاء العلمي الحادي عشر للجمعية السعودية للعلوم الزراعية الذي بدأت أعماله في مدينة جازان يأتي ضمن العمل الدائم لتوفير المناقشة العلمية ودراسات الجدوى الاقتصادية الهادفة لانطلاق قاعدة قوية للاستثمار وتوفير كل المعلومات المهمة لرجال الأعمال والمستثمرين الراغبين في الاستثمار بالمنطقة.
وبيّن سموه في تصريح صحفي عقب حفل افتتاح اللقاء أن اللقاء يندرج في نطاق الحرص على جذب الاستثمارات للمنطقة في ضوء النقاشات العلمية والدراسات المتوفرة بالغرفة التجارية ووزارة الزراعة عن دراسات الجدوى بالمنطقة التي تمتلك مقومات الاستثمار في مختلف المجالات ومنها الاستزراع السمكي.
وكشف سموه عن وجود عدة مشروعات في الاستزراع السمكي واستزراع الروبيان في المنطقة ابتداء من الموسم وحتى الشقيق وهي في مراحل الدراسات النهائية وكلها تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتدفع عجلة التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
وعن مشروع المدينة الصناعية بيّن سمو أمير منطقة جازان أن هناك أراضي سلمت للمستثمرين وهناك مؤتمر في 17 من ذي القعدة القادم عن المدينة الصناعية والاستثمار الصناعي والفرص الاستثمارية المتاحة التي انتهت دراسات الجدوى الاقتصادية لها وسوف يتم طرحها ومناقشتها، موضحاً أن جميع مقومات المدينة الصناعية متوفرة وهي مختارة بطريقة علمية صحيحة.
وفي نفس السياق افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان أمس اللقاء العلمي الحادي عشر للجمعية السعودية للعلوم الزراعية تحت عنوان (الاستزراع السمكي) وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجازان.
وبدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة غرفة جازان المهندس فهد بن عبد الله قلم كلمة أكد خلالها أهمية اللقاء ودوره في تكريس المعرفة العلمية عن الاستزراع السمكي، مشيراً إلى خطط الغرفة لعقد اللقاءات والندوات التي تخدم المنطقة في شتّى المجالات السياحية والصناعية والزراعية والتجارية.
عقب ذلك ألقى رئيس الجمعية السعودية للعلوم الزراعية الدكتور عبد الله بن عبدالرحمن السعدون كلمة بيّن فيها أهمية الاستزراع السمكي بمنطقة جازان لما تمثله المنطقة وتمتلكه من مقومات استثمارية في هذا المجال، مشيراً إلى محاور اللقاء والجلسات التي يتضمنها من عرض لأهمية التصنيع السمكي في استثمار الثروة السمكية بالمنطقة والفرص الاستثمارية ودور البنك الزراعي في تنمية الثروة السمكية.
إثر ذلك قام سمو أمير منطقة جازان بتكريم المشاركين في إلقاء المحاضرات والجلسات والمشاركين في اللقاء كما تسلم سموه هدية بهذه المناسبة.
وفي ختام الحفل اطلع سموه على المعرض البحري الذي يقام على هامش اللقاء واستمع إلى شرح عمّا يضمه من معروضات بحرية متنوعة.
وعقب الافتتاح عقدت الجلسة الأولى للقاء بحضور سمو أمير منطقة جازان استهلها المدير الإقليمي للشركة السعودية للأسماك بمنطقة جازان المهندس أحمد بن محمد القنفذي بورقة عمل تطرق فيها إلى أهم الأعمال التي نفذتها الشركة السعودية للأسماك منذ تأسيسها عام 1401هـ والأهداف التي تسعى لتحقيقها والإمكانات المادية والبشرية التي تمتلكها الشركة ومنها امتلاك (4) مصانع للأسماك في كل من الدمام والرياض وجده وجازان التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى (100) طن يومياً إضافة لمصنع للقيمة المضافة وآخر للتجميد الانفرادي لمواجهة الطلب المتزايد على الربيان وثالث للأعلاف.
بعد ذلك قدم مدير الثروة السمكية بجازان المهندس عبد الله العطاس ورقة العمل الثانية في الفرص الاستثمارية في الثروة السمكية بمنطقة جازان استعرض فيها أهم مقومات الاستثمار السمكي والفرص الاستثمارية في هذا المجال والدور المناط بوزارة الزراعة لدعم المستثمرين وتشجيعهم، مشيراً إلى أن هناك أكثر من (30) مشروعاً لاستزراع الأسماك والربيان تعمل منها حاليا (3) مشروعات. ومن المتوقع أن يتم تشغيل البقية خلال السنوات القادمة.
عقب ذلك ألقى مدير عام البنك الزراعي بجازان المهندس محمد بن محيميد هادي ورقة العمل الثالثة بالجلسة وتحدث فيها عن دور البنك الزراعي في إقراض وتنمية الثروة السمكية بالمنطقة من خلال القروض التي يقدمها لمختلف المزارعين والمستثمرين متوسطة وقصيرة الأجل والإعانات الزراعية إلى جانب إبراز أهم الأعمال والخطط المستقبلية التي يعتزم الفرع تنفيذها من خلال المكاتب التابعة له في عدد من المحافظات.
كما تم خلال الجلسة طرح ومناقشة العديد من الأسئلة والمقترحات التي تقدم بها الحضور.
وحضر الافتتاح والجلسة الأولى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز ووكيل الإمارة الدكتور مفرج بن سعد الحقباني ووكيل الإمارة المساعد للشؤون الأمنية الدكتور حامد الشمري.
|