Thursday 9th December,200411760العددالخميس 27 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاقتصادية"

د. العنقري خلال عقده مؤتمراً صحفياً: د. العنقري خلال عقده مؤتمراً صحفياً:
تدشين الحملة الإعلامية الوطنية للتدريب والسعودة تزامناً مع رعاية ولي العهد للمؤتمر التقني السعودي الثالث السبت القادم

* الرياض - ظافر القحطاني:
تقوم المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالتعاون مع القطاع الخاص وصندوق الموارد البشرية بتنظيم حملة اعلامية وطنية للتدريب والسعودة يتم تدشينها رسمياً يوم السبت القادم تزامناً مع رعاية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز للمؤتمر التقني السعودي الثالث.صرح سعادة الدكتور خالد بن حمد العنقري نائب المحافظ للتعليم والتدريب ورئيس اللجنة الإشرافية للحملة حيث قال: ان هذه الحملة تأتي في إطار توجيهات قيادة المملكة -حفظهم الله- الذين يحرصون على الإنسان أولاً ويعدونه العماد الأول في لبنات الوطن، ومن هنا جاء حرصهم على أن يحصل كل شاب وفتاة على العمل المناسب الشريف ليعيش في حياة كريمة منتجة تساعد في رقي وطننا الكريم. وأضاف الدكتور العنقري إن هذه الحملة الوطنية تهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف من أهمها: التوعية بأهمية دور الفرد والمجتمع في سعودة المهن المختلفة وذلك من خلال تعريف المواطن بفرص العمل المتاحة في القطاع الخاص والتعريف بأهمية دور العمالة الوطنية، وتباين مخاطر وسلبيات التستر والعمالة السائبة وتزايد الاعتماد على العمالة الأجنبية.
كما تهدف الحملة إلى تعزيز الصورة الذهنية لدى النشء للأعمال الفنية والمهنية وإزالة الترسبات السلبية النمطية وذلك من خلال ترسيخ أهمية العمل الفني والمهني والتقني لدى النشء وتغيير المفاهيم السائدة عن الأعمال اليدوية والحرفية والمهنية مع ربط الأعمال الفنية والمهنية بالمنظور الديني والمستقبل الاقتصادي والأهمية الاجتماعية.ويجيء الاهتمام بالتدريب والسعودة باعتبار أن الاستثمار في الإنسان خاصة الشباب هو أغلى ما يملكه الوطن فهم الثروة الحقيقية وهم عماد الوطن ورجال ونساء المستقبل بهم يرتبط النمو والتنمية وارتفاع معدلات الإنتاج ومضاهاة الأمم. وتفيد الدراسات والإحصاءات اليوم على وجود هامش من البطالة بين الشباب والفتيات، كما تشير الدراسات أيضاً إلى وجود نظرة دونية سلبية لدى بعض المواطنين حول العمل الفني والحرفي والمهني وان كانت المؤشرات أيضاً تدل على ظهور مساحات من الأمل حول تغيير هذه النظرة وتوجه بعض فئات الشباب إلى العمل الشريف أياً كانت طبيعته.من هنا تأتي هذه الحملة مؤيدة لهذه إلى الاتجاهات الإيجابية نحو العمل ومؤكدة على أهمية الانضباط فيه وتحمل المسؤولية بعيداً عن التأخر والتغيب والتقاعس في الأداء.ومن الجدير بالذكر أن الحملة سوف تستخدم استراتيحيات إعلامية واقناعية مختلفة لتحقيق هذه الأهداف عن طريق وسائل الإعلام الجماهيرية والشبكات الشخصية وفعاليات المناطق المختلفة اضافة إلى اقامة مركز إعلامي متخصص يهدف إلى تسهيل مهمة عمل الإعلاميين ودعم الحملة بشكل عام ولبيان فعالياتها.
وتركز الحملة على الأسلوب العلمي في تصميم الرسائل وذلك بعد ان تم إجراء دراسة مسحية غطت مناطق المملكة لتحديد ما ينبغي التركيز عليه وسوف يتم إعادة الدراسة بنهاية الحملة وذلك لقياس المتغيرات الأساسية المعرفية والاتجاهية والسلوكية لدى الجمهور.وأكد العنقري على أن هذه الحملة ترتكز على دعم ومساهمات شركات القطاع الخاص ويحث جميع مؤسسات الوطن للمشاركة في فعالياتها ومساندتها مادياً حتى يمكن ان تحقق أهدافها وهي أهداف مشتركة من خلالها سيستفيد القطاع الخاص بمشيئة الله في توظيف شباب يعي دوره، في خدمة نفسه والوطن حيث تهدف المؤسسة إلى تكرارها سنوياً بحيث تحدث الأثر المطلوب في تحقق أهدافها.
وفي جواب على سؤال للجزيرة حول تأخر هذه الحملة أكد الدكتور العنقري ان فكرة الحملة اقترحت منذ عشر سنوات من خلال المؤتمر الأول التقني السعودي الأول وبمشاركة رجال الأعمال وصندوق القوى العاملة.وقد تبنت المؤسسة الحملة ايماناً منها بأهمية الدور الذي ستتركه على المواطن تعريفاً بالمهن ودور الشباب في صناعة أجيال ذات قدرة على ايجاد فرص العمل في كل مجال وحول تهرب الشباب السعودي من ممارسة بعض المهن مثل الحلاقة والجزارة والحدادة.
اشار الدكتور إلى ان الحملة ستعالج مثل هذه الافكار التي بدأت تزول فهناك اقبال على هذه المهن في بعض المناطق حالياً كما أن لرجال الأعمال دورا كبيرا في التشجيع على مزاولة هذه المهن وهنا لابد من التأكيد على أخلاقيات المهنة والعمل التي لابد من أن يتحلى بها المتدرب. وأملي ان يخرج نظام العمل الجديد الذي يدرس من قبل اللجان في مجلس الشورى ليشارك في حماية العامل أولاً وكذلك رب العمل من الناحية الاقتصادية والوظيفية.
وفي ختام المؤتمر الصحفي دعا د. العنقري رجال الاعلام إلى مساندة الحملة بأقلامهم لتثقيف ابناء الوطن والمواطنين بالدور الذي تعوله عليهم بلادهم في تحقيق النماء والاستقرار في الاقتصاد السعودي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved