بمناسبة الاحتفال العالمي لحقوق الإنسان
اتحاد الصحفيين العرب يطالب بإطلاق حرية الصحافة وتطبيق الديمقراطية

* القاهرة - الجزيرة:
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر من كل عام، أكد اتحاد الصحفيين العرب برئاسة الأستاذ إبراهيم نافغ، ان هذه مناسبة دولية بالغة الأهمية، لكي يستيقظ الضمير العالمي وينشط دفاعاً عن الحقوق الأساسية لكل إنسان، وخصوصاً حقوقه الاجتماعية الاقتصادية والثقافية والسياسية، وفي مقدمتها حرية الرأي والصحافة وحق تداول السلطة عبر انتخابات نزيهة ومشاركة شعبية حرة.
وقال صلاح الدين حافظ الأمين العام للاتحاد، إن العالم يمر هذه الأيام بمرحلة قلقة واضحة، بسبب التوترات والصراعات الدامية، وفي مقدمتها الحروب وحملات العدوان التي تنتهك حق الحياة وحرية الأفراد والجماعات والدول، على غرار ما يجري في فلسطين والعراق ومناطق أخرى عديدة، أدت إلى اختلالات واضحة في العلاقات الدولية، بسبب تورط الدول الكبرى في هذه الصراعات والتدخلات التي استخدمت فيها القوة العسكرية المفرطة.
وأضاف ان الصحفيين العرب بمختلف ميولهم واتجاهاتهم يعربون عن شديد القلق بسبب استشراء العنف في العالم، وخصوصا في الدول العربية والإسلامية، بسبب ما يسمى الحرب ضد الإرهاب، التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحولت إلى حرب ضد مبادئ الإسلام وثوابت العروبة، وإلى فرض أوضاع وقوانين معادية للديموقراطية ومنتهكة لحرية الرأي والتعبير والصحافة, سواء من جانب القوى الدولية أو من جانب الحكومات المعنية.
وأكد أن الصحفيين العرب وهم يحتفلون بالعاشر من ديسمبر يوماً عالمياً لحقوق الإنسان، يجندون كل جهودهم للدفاع عن الحقوق الأساسية للشعوب العالمية بشكل عام والشعوب العربية بشكل خاص، وخصوصاً اقتحام ميدان الإصلاحات الديموقراطية الجذرية، وإطلاق حرية الصحافة والرأي والتعبير، وضمان إجراء الانتخابات العامة بنزاهة وتداول السلطة بطرق سلمية وإلا فإن البديل هو الفوضى والاضطراب والعنف.
وقد أدان اتحاد الصحفيين العرب بهذه المناسبة القانون الأمريكي الأخير والمسمى بقانون متابعة ومراقبة معاداة السامية في العالم، وذلك أن هدفه الوحيد فرض الحماية الأمريكية على العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني المدافع عن حريته واستقلاله، كما استنكر التدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية للدول العربية بحجة فرض الإصلاح.
وتعميق حرية الصحافة كحق اساسي من حقوق الإنسان، وفق المادة التاسعة عشرة من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، كما طلب إلغاء العقوبات السالبة للحرية وفي مقدمتها عقوبة حبس الصحفيين، وإطلاق سراح الصحفيين والكتاب المحبوسين والمعتقلين، وإيقاف الاعتداءات البدنية والإيذاء النفسي للصحفيين بسبب آرائهم، التي وصلت إلى مراحل الخطف والقتل والإخفاء القسري، وهو أمر تكرر في أكثر من دولة عربية خلال الفترة الأخيرة، مما يشكل انتهاكاً فظيعاً لحرية الصحافة.
ودعا الاتحاد جميع أعضائه في النقابات التسع عشرة المنضوية في إطاره لتعميق ثقافة حقوق الإنسان والحريات من خلال الكتابة المنتظمة والمشاركة في الندوات والمؤتمرات والنشاطات الداعية لهذه الحقوق والحريات.