تعتبر مادة التدبير المنزلي من السنة الخامسة إلى نهاية المرحلة الابتدائية في مدراس البنات مادة مهمة وأساسية من حيث النجاح ، وبالطبع فهي مادة مهمة بالنسبة لحياة الطالبة التي تؤهلها لتكون ست بيت راقية ، تعرف كيف تساير وضعها الاجتماعي والحضاري .. ولكن الشيء الذي أود أن أعرفه ويعرفه غيري من المهتمين بمستقبل طالباتنا في شؤون التدبير المنزلي وغيره من الدروس العملية ، خاصة أمهات الطالبات اللاتي لا يعرفن المستوى الذي وصلت إليه فلذات أكبادهن من الوعي والإدراك في شؤون الدروس العملية وبطليعتها (التدبير المنزلي) ، والسبب ان لم يكن مقصوداً فهو ولاشك عدم فطنة من جانب المدرسات في كل مدرسة ابتدائية في منطقة القصيم .. وقد يأتي من باب الصدف أن تسمع أم عن ابنتها أنها نجحت في صنع الطبق الفلاني أو الأكلة الفلانية ، وتبقى هذه الأم بين الحقيقة والخيال فهل تصدق ما سمعته من أفواه الناس عن ابنتها والمستوى الذي وصلت إليه في الناحية العملية داخل المدرسة ؟ وقد يبدو هذا السؤال في مخيلة الأم : لماذا لا أعرف ذلك من المدرسة ؟! وهي المسؤولة بالدرجة الأولى عن ابنتي ، فأنا لا أعرف المدرسة إلا بقائمة الطلبات والتكاليف المادية عن متطلبات المدرسة نحو ابنتي.
والأم في هذه الناحية مصيبة ويجب على المدرسة في نهاية كل اختبار سواء شهري أو نهائي أن تشعر كل أم طالبة نتيجة الاختبار ، ومدى ما وصلت إليه في المستويات العملية المقررة في مناهج مدارس البنات .. والام ولاشك ستكون عونا للمدرسة في متابعة اهتمام ابنتها وحثها على مضاعفة الجهد فيما قصرت به أو خانها الحظ دون الوصول إلى نتيجة مرضية.
ثم ان علم كل أم بمسلك وسير ابنتها في الدروس والمدرسة أمر مهم جداً في طبيعة حياة الطالبة ، فالأم أقرب الأسرة إلى البنت من جميع النواحي المنزلية .. وكل من المدرسة والأم جزء مكمل للآخر في تنشئة وإعداد بنات المستقبل في الشؤون المنزلية .. التي يسر الأم سروراً بالغاً أن ترى ابنتها وهي كاملة الأنوثة ، وقد تسلمت بيت زوجها بجميع شؤون المنزل .. والحياة الزوجية الحديثة ..
جواب :
إلى الطالبة ل.ر.ف في المدرسة الثانية للبنات ببريدة : إذا كانت السيدة مديرة المدرسة لا تحبذ الإجابة عن أسئلة صفحة حواء بالجزيرة ، بحجة أن الرئاسة قد منعت مثل ذلك ، فإن صفحة حواء تقصد من وراء ذلك إعطاء حواء نصيباً أوفر من مشاكل وحياة المرأة السعودية.
|