تلقينا من وزارة المعارف هذا التعقيب حول ما نشر في العدد 144 من هذه الجريدة حول معاهد المعلمين الثانوية وطلابها.
حول خريجي معاهد المعلمين
معاهد إعداد المعلمين معاهد أنشئت لإعداد معلمين مؤهلين للمرحلة الابتدائية ، يقبل فيها الطلاب بعد تخرجهم من المرحلة المتوسطة ويدرسون فيها لمدة ثلاث سنوات ، ومناهج هذه المرحلة قريبة من مناهج المرحلة الثانوية ولا تساويها في اللغة العربية والعلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية ، إذ ان تلك المناهج ركزت عنايتها على المواد المسلكية ، التي تعد الطالب اعداداً مهنياً تجعله قادراً على فهم طبيعة الأطفال ومعرفة خصائصهم ، وملماً بمبادئ التربية وعلم النفس وأصول التدريس .. كما أولت التربية العملية والتطبيق العملي عناية خاصة وقصوى ليكون الطالب على دراية بمهنة التدريس قبل تخرجه من المعهد ، والدليل على ذلك أن نسبة المواد المسلكية في الصف الأول بالمعهد هي 27% من مجموع الحصص المقررة على هذا الصف ، أما نسبتها في الصفين الثاني والثالث فتبلغ 37% ، وهذا يعني أن هذه المعاهد متخصصة تعد طلابها لمهنة معينة هي التدريس في المدارس الابتدائية ، وأن فتح الباب على مصراعيه لخريجي هذه المعاهد لدخول الكليات المختلفة ، يتطلب تعديل مناهج هذه المعاهد وجعلها شبيهة بمناهج الدراسة الثانوية ، وهذا ما لا يتفق مع المصلحة العامة.
على أن إتاحة الفرصة للمعلم النابه لاكمال دراسة عالية أمر توليه هذه الوزارة كل عنايتها واهتمامها وبخاصة في ميدان اختصاصه .. ولهذا الغرض جرت بالفعل اتصالات بين وزارة المعارف والجامعة ، أسفرت أخيراً عن قرار لمجلس جامعة الرياض بقبول الأوائل من خريجي المعاهد في كلية التربية تشجيعاً للمتفوقين منهم ، وتمهيداً لفتح الطريق أمامهم للتقدم والرقي في مجالات التربية والتعليم.
إن باب العلم مفتوح أمام كل طالب ، وبإمكان أي معلم يرغب في إكمال دراسته العالية أن يتقدم إلى الجامعة فهي ذات الاختصاص في قبوله أو رفضه ، وفقاً لشروط القبول الخاصة لديها .. والله الموفق.
|