في مثل هذا اليوم من عام 1936 أصبح ديكتاتور نيكارجوا الشهير أنستاسيو سوموزا الأب رئيساً للبلاد، وتقع نيكاراجوا في منطقة أمريكا اللاتينية وهي المنطقة التي تضم دول شمال أمريكا الجنوبية والبحر الكاريبي أو ما تسميها الولايات المتحدة باسم الفناء الخلفي لها تعبيرا عن أهميتها الاستراتيحية.ولد سوموزا عام 1896، تولى رئاسة نيكارجوا بعد اغتيال سلفه خوان بوتيستا ساكاسا، ورغم أن سوموزا وصل إلى سدة الحكم عبر صناديق الانتخابات فإنه سرعان ما انقلب على الديموقراطية وأرسى قواعد حكم ديكتاتوري استمر قرابة الأربعين عاما، فعلى الرغم من موت سوموزا عام 1956 في محاولة اغتيال ناجحة لم يسقط الحكم الديكتاتوري الذي أرسى قواعده، فقد أطلق عليه ريجوبيرتو ولبيز بيريز النار في مدينة لين ولكن الرصاصات لم تكن مميتة حيث نقل إلى أحد المستشفيات الأمريكية في منطقة قناة باناما ليستمر عدة أيام قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في التاسع والعشرين من سبتمبر عام 1956. وعلى الرغم من الحكم القمعي الديكتاتوري لسوموزا في نيكارجوا فإنه كان يحظى بدعم الولايات المتحدة التي كانت تتحدث باستمرار كما تفعل الآن عن دعم الحرية والديموقراطية في العالم.فقد كانت الإدارة الأمريكية ترى أن الرجل حليف مهم في الحرب ضد الشيوعية التي كانت تنتشر بقوة في أمريكا اللاتينية في أواسط القرن العشرين، وبعد اغتياله أصر ابنه أنستازيو سوموزا على استرداد عرش أبيه، وفي عام 1967استطاع سوموزا الابن الوصول إلى الرئاسة في نيكارجوا واستمر بها حتى عام 1972م حيث أطيح به ليعود مرة أخرى عام 1974 .
|