في مثل هذا اليوم من عام 1966 وقعت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي معاهدة تجارب الأسلحة النووية في الفضاء الخارجي.كانت هذه الاتفاقية خطوة في رحلة حظر انتشار الأسلحة النووية التي شهدت طفرة كبيرة خلال الخمسينيات ومطلع الستينيات بسبب اشتداد الحرب الباردة بين المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفييتي والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة.
وقد شهد عقد الخمسينيات سباقا شرسا في مجال التسليح النووي الذي لم يقتصر على الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، فانضمت إليهما بريطانيا وفرنسا والصين وهي الدول الخمس الأعضاء الرئيسيون في النادي الذري حتى الآن، في ظل هذا السباق بدأ المجتمع الدولي ينتبه إلى الكارثة النووية التي تهدد العالم بعد أن تضخمت الترسانة النووية لدى هذه الدول وامتداد التجارب النووية من باطن الأرض إلى مياه البحر وربما الفضاء.وتقدمت أيرلندا بمشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1959يطالب بفرض حظر على انتشار الأسلحة النووية من خلال منع الدول النووية من نقل التكنولوجيا أو الأسلحة النووية إلى الدول غير النووية، وكذلك منع الدول غير النووية من السعي لانتاج هذه الأسلحة.
وصدر القرار عن المنظمة الدولية في العشرين من نوفمبر عام 1959 برقم 1380، وفي الأول من ديسمبر عام 1959 تم التوقيع على معاهدة أنتارتيكا في واشنطن تحظر إجراء أي تجارب نووية ذات طابع عسكري في هذه القارة المتجمدة، وقصر أي تجارب تجرى هناك من جانب أي دولة من دول العالم على الأغراض السلمية. وفي الخامس من أغسطس عام 1963 وقعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وبريطانيا وهولندا وأيرلندا على مشروع معاهدة حظر التجارب على الأسلحة النووية في الفضاء وفي الغلاف الجوي وتحت سطح البحر، وفي الثامن من أغسطس من العام نفسه بدأت دعوة دول العالم للتوقيع على المعاهدة، ولكن ظروف الحرب الباردة وسيادة الشك والخوف بين دول الكتلتين جعل هذه المعاهدة تحتاج إلى سنوات عدة قبل التصديق عليها من جانب الدول الموقعة عليها.
|