في مثل هذا اليوم من عام 1952 تصدت قوات الاحتلال الفرنسي للمظاهرات المطالبة باستقلال المغرب في مدينة الدار البيضاء مما أسفر عن استشهاد خمسين متظاهرا. قاد الملك محمد الخامس ملك المغرب حركة المطالبة بالاستقلال عن الاحتلال الفرنسي مع اقتراب انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1944 . وكان يقاوم دوما مناورات الحكومة الفرنسية فأعلن عن برنامج لاستقلال البلاد خلال الخطاب الشهير الذي ألقاه بطنجة سنة 1947 وذلك بالرغم من الاعتداءات الدموية التي نفذها المستعمر بالدار البيضاء.
وفي سنة 1950 بدأت المفاوضات الأولى من أجل تحرير المغرب. وخلال هذه المحادثات رفض الملك الراحل محمد الخامس كل تسوية لا تستجيب لمطالبه وأي اتفاقية لا تنص صراحة على استقلال المغرب.وفي عام 1953 نفته السلطات الفرنسية إلى جزيرة كورسيكا ثم إلى مدغشقر لوقف الثورة المغربية لكنها لم تتوقغ.وبعد سنتين اضطرت السلطات الاستعمارية إلى إعادة محمد الخامس الى وطنه المغرب ظافرا منتصرا ومعلنا انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الاستقلال. وبعد عودته إلى أرض الوطن واصل جلالة الملك عمله من أجل تحرير شعبه.
ورغم العودة لم تتوقف مناورات الاستعمار الفرنسي من أجل الالتفاف على مطالب الشعب المغربي بالاستقلال التام فسمح للملك بتشكيل حكومة وطنية يوم الأربعاء 1955 وتعين ولاة الأقاليم الذين استلموا السلطة من رؤساء النواحي والمراقبين والضباط الفرنسيين مع استمرار النفوذ الفرنسي.
وفي فبراير 1956 زار الملك محمد الخامس فرنسا بهدف الشروع في الاتصالات التي ستسبق المفاوضات التي قررت مستقبل المغرب.وقد نجحت الجهود الدبلوماسية للملك المغربي وكفاح الشعب في إجبار فرنسا على التوقيع على إعلان استقلال المغرب وسيادته في 2 مارس 1956 .
|