Wednesday 8th December,200411759العددالاربعاء 26 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

سامحونا سامحونا
انتخبوا في دورة الخليج!
أحمد العلولا

بين (أصوات) المشجعين في دورة الخليج لكرة القدم، التي ستبدأ رحلتها يوم بعد غد الجمعة في الدوحة، اللاهثة وراء منتخبات دولها الثماني، تدعمها بالهتاف والتصفيق ورفع معنويات اللاعبين من أجل تحقيق النصر والظفر بالكأس الخليجية.. وهنا في الرياض عاصمة مملكتنا الحبيبة.. بيت العرب التي تشهد منذ فترة توثيق مسار تجربة ديمقراطية جديدة بالنسبة للمجتمع السعودي، حيث (تطرح في الأسواق قريباً) قصة انتخاب المجالس البلدية، والتي ستتخذ من الرياض نقطة انطلاقة وضربة بداية لتشمل مناطق مختلفة في بلادنا.. هذه القصة ستتكون من عدة فصول، يلعب المواطن خلالها دور البطل الأوحد والحقيقي.. فإن أراد لها أن تكون ناجحة بكل المقاييس وراسخة في الأذهان وتتذكرها الأجيال القادمة.. فهو قادر، بما يحمله من إرادة وطموح ورغبة في المشاركة الجمعية لعملية البناء والتنمية، أن يتقدم بقوة ويُسهم بفاعلية في وضع أسس وقواعد هذه التجربة الانتخابية، بالإقدام على مراكز تسجيل الناخبين أولاً لتتاح له فرصة الترشح أو اختيار مَنْ يراه الأنسب والأجدر في تمثيله بالمجلس البلدي القادم، الذي يُنتظر منه إحداث نقلة نوعية في عملية صياغة وصناعة القرارات ذات العلاقة بواقع ومستقبل المجتمع المحلي في كافة المناشط والخدمات الاجتماعية والشبابية والتعليمية والصحية، وذلك على مستوى الدائرة الانتخابية التي يقطنها. هذا المواطن الناخب (اللاعب الأساسي) يعد بمثابة العمود الفقري لنجاح العملية الانتخابية، يجب ان تدفعه طبيعة متطلبات حياته لاستثمار قيمة الحق المشروع له في التصويت والانتخاب.. وخلال الأيام المتبقية من الفترة المقررة للتسجيل نتطلع لكثافة الإقبال على مراكز الاقتراع لاسيما من جانب الفئة الشبابية والرياضية لتؤكد حضورها ومدى أهمية المشاركة في مسألة بناء الشخصية التي ننشدها لضمان تقدم المجتمع وتطوره.
** حينما يتوجه رئيس نادي الهلال الشاب الأمير محمد بن فيصل مرفوقاً بعدد من منسوبي النادي من إداريين ولاعبين لأحد المراكز الانتخابية للتسجيل.. إنما يمثل توجهاً محموداً للدور المطلوب من قِبَل أفراد الوسط الرياضي.. لكن في المقابل أتساءل بكل مرارة وحسرة عن مبررات غياب تلك الحماسة في ممارسة نشر ثقافة الانتخاب والدعوة لها في أوساط طلبة الجامعات.
لقد قمت بزيارة منذ أيام لبعض كليات جامعة الملك سعود بالرياض، وكنت أتوقع مشاهدة احتفائية خاصة بكل المقاييس من برامج وأنشطة طلابية تصب في صالح التوعية ولدعم العملية الانتخابية.. لكن وللأسف توصلت إلى حقيقة واحدة هي أن الطالب الجامعي (آخر مَنْ يعلم)، بينما ندرك جميعاً ونردد دائماً مقولة: الشباب الثروة.. عماد المستقبل!!
في النهاية.. يبقى الأمل بمشاركة أكبر، بتطبيق الحكمة القائلة (أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً)..
سارعوا في التوجه للمراكز الانتخابية قبل أن تغلق أبوابها.
.. وسامحونا!!
هذا هو الاتحاد!
بعد الخسارة على أرضه ووسط جمهوره بالثلاثة.. قلنا (يخلف الله على الاتحاد).. لقد (طارت) الكأس الآسيوية.. وتبخرت أحلامنا.. فالصدمة كانت كبيرة وموجعة لدرجة لا يمكن تحملها.. ولأننا دائماً (عاطفيون جداً).. قلنا أيضاً انه لن يكون بمقدور رجالات (العميد) ممارسة التعويض و(رد الدين) للكوريين.. كلها (أسبوع) واحد، وهناك قلب الاتحاد الطاولة، فقد رفع شعاراً (سرياً) وللغاية، مضمونه جاء موازياً (اطلبوا العلم ولو في الصين)، لكن بصيغة أخرى (اطلبوا الكأس ولو في كوريا الجنوبية)، فحقق الاتحاد المعادلة الصعبة بتحدي (التحدي) نفسه، وقدم درساً من الصعب تكراره في عالم كرة القدم.. لربما خلال مائة سنة قادمة!!
بهذا الانجاز السعودي الكبير بواسطة الاتحاد.. نعود للاعتراف بمثل وشعارات طالما رددناها.. ونؤكد على مدى تأثيرها في حياة الإنسان.. كلها تغلب قوة الإرادة.. وألا يأس مع الحياة..
بالانتصار الاتحادي الجميل الذي لم يكن يراودنا بالأحلام.. لا شك أن الرئيس الذهبي منصور البلوي، قائد الكتيبة (الصفراء) التي تحولت إلى (بيضاء) للمرة الأولى وعلى غير عادتها، قد طرح رسالة تربوية تحث على عدم الاستسلام عند حدوث (كبوة).. طالما يوجد بصيص من الأمل حتى ولو كان من (ثقب إبرة).
خمسة الاتحاد.. معجزة كروية لا يحققها إلا أبطال من ذهب.
وسامحونا!!
الرياضة في الزلفي.. إلى أين؟
في كل مرة أسلك طريق الرياض - القصيم - السريع أتوقف طويلاً عند تلك (اللوحة) التي تشير إلى مدينة الزلفي، خاصة أنها لا تبعد عن لوحة أخرى تدل المسافر لمحافظة الغاط!!
حالة متناقضة من الشعور في تلك اللحظة.. ثم أطرح في داخلي ألف سؤال وسؤال عن تلك المبررات التي أفرزت تلك الحالة!
يمينا.. حيث الزلفي.. أعرف منذ أمد طويل تواجد ناديين هما مرخ وطويق.. لكنهما يغطان في سبات عميق، ولا وجود لحياة تُذكر داخلهما..
وفي المقابل.. وعلى اليسار تبدو الغاط بمزارعها... فتذكر سريعاً نادي الحمادة الذي نشط مؤخراً، وتمكن أفراده من بناء صورة ذهنية جيدة ومعبرة له لدى الآخرين من خلال بروز فريق كرة القدم الأول وتألقه في منافسات مسابقات دوري أندية الدرجة الأولى!
قبل الوصول لتلك المنطقة تكون قد مررت بمحافظة المجمعة.. وقد قفز للذهن اسم كل من الفيحاء، وكذلك جاره اللدود الفيصلي من حرمه!
وهكذا تجد ثلاثة أندية تحيط بالزلفي إحاطة السوار بالمعصم قررت السير في ركب الرياضة والبحث عن تحقيق مكانة مرموقة لها والعمل على إشهار مدنها بواسطة الوسيلة الأكثر انتشاراً.. وهي بالطبع معروفة لدى الجميع.. الرياضة.. ولا غير!!
لكن العزيزة (الزلفي) التي أحبها كثيراً وتربطني صداقة قائمة على المحبة والمودة مع (الكثر) من شبابها ورجالاتها لا تخذلني إلا في مسألة واحدة ولا أكثر!! تواضع تواجدها على الخارطة الشبابية والرياضية! وعدم وجود رغبة هناك للعمل على دراسة المسببات والبحث عن الحلول المناسبة.. ثم وضع خطة سريعة للارتقاء بالرياضة (الزلفاوية) كمثل غيرها من بقية مدن المملكة، خاصة تلك التي تمتلك مقرات نموذجية وتتوافر بها مقومات استقطاب الفئة الشبابية لممارسة الأنشطة والهوايات المفضلة وسط مناخ صحي مناسب.. يمكن أي شاب من خلاله استغلال وقت الفراغ بما هو نافع ومفيد له أولاً من حيث بناء شخصيته.. وثانياً بالنسبة لمجتمعه ووطنه حيث من المؤمل في حالته تلك أن يصبح هو مواطناً صالحاً.. بقدر الرعاية والاهتمام اللذين سينالهما في تلك المؤسسة الشبابية والرياضية، والتي تعتبر تربوية أيضاً.
لقد سألت كثيراً عدداً من الأخوة الكرام.. بخصوص مدى إقبال الشباب في الانتساب لناديي مرخ وطويق بالزلفي، وكم كانت الإجابة مذهلة بالنسبة لي.. هناك نسبة محدودة جداً لا يمكن ذكرها تمارس الرياضة وسط الأغلبية التي يغلب عليها طابع التشجيع والميل للأندية الكبيرة!
والفئة الأخيرة - وهي الأكثرية - لاترغب المشاركة حالياً في بعث النشاط الرياضي بمحافظتهم من دون العمل على تحفيزهم وإقناعهم بخطة التطوير التي يجب رسمها وصياغتها وفقاً للامكانات المعنوية والمادية والظروف المتاحة.. لكنها في المقام الأول تتطلب إقدام شخصية اجتماعية مرموقة لها قيمتها.. كأن يكون أحد رجال المال والأعمال.
والزلفي، التي تعد حاضرة التجارة منذ القِدَم، ينتمي لها الكثير من الأسر و(البيوتات التجارية) التي ذاع صيتها.. تستطيع ان تقدم أكثر من شخصية تدخل الرياضة من أوسع الأبواب خدمة لشباب الزلفي الذي يتطلع لتأكيد ذاته في ساحة التنافس الشريف مع غيره من الرياضيين في المدن الأخرى المجاورة، والتي تعد الأقل تعداداً سكانياً مقارنة بمدينتهم.
حينما أكتب عن رياضة الزلفي.. لا يدفعني إلا محبتهم أولا والرغبة في حضورهم المشرف ثانياً وأخيراً!! واعترف بكل شجاعة وروح رياضية عالية ان هناك من زملاء المهنة والأخوة الأعزاء من أبناء الزلفي أمثال صالح الحمادي، مساعد العصيمي، شايع المسعر، علي الصحن، وعبدالمحسن الحجلان... وآخرون، هم أكثر مني مقدرة على طرح هذا الموضوع وتناوله بشكل دقيق.
وسامحونا!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved