الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير رعاه الله..
من خلال متابعتي اليومية لصحيفتنا المميزة الجزيرة وبالأخص صفحة (عزيزتي) لاحظت تكرار مقالات تنشر وتذيل باسم وزير العمل د. غازي القصيبي وبشكل ملحوظ يشد الانتباه، عنوانها: وزير العمل يثني على كاريكاتير تم نشره في حينه، وهذه الكاريكاتيرات يشرح فيها الرسام معاناة المواطنين وبالخصوص الشباب العاطل عن العمل بشكل فكاهي مضحك وبنفس الوقت ناقد وموجه لوزارة العمل (لعل وعسى) ويطلب -والكلام لوزير العمل- من الجريدة النسخة الأصلية من ذلك العمل للاحتفاظ به بالوزارة كعمل فني.
وكان آخر ما طرحه مقالين في عدد يوم الثلاثاء 22 من رجب، وبعده بثلاثة أيام نشر مقال بنفس الصيغة بعدد يوم الجمعة 25 رجب، وبعده بيومين نشر مقال في يوم 27 من نفس الشهر، ولمست من حديث الوزير الامتعاض من بعض ما نشر من رسوم بقوله (التلاعب بالسعودة) و(التلاعب بمسميات المهنة) لذا أشكر الرسامين المميزين على تلك الرسوم المعبرة كونها تعبر عما يدور بفكر المواطن، ولا يستطيع البوح بها وبالخصوص الشباب، لذا فهي تعبر عن صوت المواطن ان كان بفكاهية ناقدة أو بالكتابة بحيث تصل لأي وزير بشرط أن يكون نقدا هادفا يظهر مدى معاناة الشباب.
وفي نفس الوقت أشكر معالي الوزير على دقة اطلاعه فيما يطرح بصحفنا المحلية، ولكنني أسأل معاليه: ما هي الفائدة من الاحتفاظ بتلك الرسوم بوزارة العمل؟! هل هي وزارة عمل أم ثقافة وفنون؟، أم أن الوزارة ستأخذ تلك الرسومات بعين الاعتبار لتجد لها حلولا؟، أو لمجرد تزيين ردهات وممرات ومكاتب الوزارة فقط؟، وعلى هذا الشكل هل سيكون هناك معرض لتلك الرسومات سيقام بوزارة العمل مع نهاية كل عام وستكون الدعوة مفتوحة للجميع؟.
مترك بن تركي السبيعي
|