بحضور ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان وحشد من رجال الإعلام
افتتاح أعمال المنتدى الأول للإعلام العربي وحقوق الطفل

* دبي -الجزيرة:
افتتحت يوم أمس في دبي فعاليات المنتدى الأول للإعلام العربي وحقوق الطفل، الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، برعاية مدينة دبي للإغاثة، وبالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان، نادي دبي للصحافة وجريدة البيان الإماراتية، وذلك في فندق تريدرز - دبي.
وأكد محمد المنصوري نائب مدير نادي دبي للصحافة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى على الدور المهم الذي بات يلعبه الإعلام في المجتمع، من حيث أنه يمثل سلاحاً قوياً، ينبغي توجيهه في الاتجاه الصحيح بغية تفعيل دوره في خدمة قضايا المجتمع والإنسان العربي.
وقال المنصوري (لاشك ان الأطفال الذين يمثلون نواة جيل المستقبل، هم الأولى بالدعم والرعاية، من خلال اهتمام الإعلام بهم وتكريس جهوده للترويج لقضاياهم، والعمل على وضع السبل السليمة لمعالجة المشكلات التي يواجهونها). مشيراً في هذا المجال إلى أهمية انعقاد المنتدى، الذي يسعى من خلال فعالياته المختلفة وورش العمل التفالعية التي ينظمها، للالقاء الضوء على أهم الصعوبات التي تواجه الأطفال في العالم العربي، ووضع الحلول المناسبة لتجاوزها، من أجل النهوض بواقع الطفل العربي الذي يعاني من مشاكل كثيرة.
بدوره أشار علي عبيد الهاملي مدير مركز التدريب الاعلامي في جريدة البيان الإماراتية إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال، الذين قال إنهم أكثر رشداً من الكبار فبينما نسعى نحن إلى خراب العالم وتدميره يسعى الأطفال إلى المحافظة عليه وانقاذه.
وأضاف (أن هؤلاء الأطفال أكثر طهراً وبراءة منا نحن الكبار فبينما نحيك نحن - الذين ندعي الأخلاق والمثالية - الدسائس والمؤامرات، يعمل الأطفال الذين ندعي عدم اكتمال تكوين مشاعرهم - على نشر السلام والطمأنينة في أنحاء العالم أفلا يستحق هؤلاء الأطفال بعد هذا كله، عالماً جديراً بهم لا نلوثه نحن الكبار ولم نعد نستحقه.
كما ألقى د.عبدالباسط بن حسن مدير المعهد العربي لحقوق الإنسان كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أكد فيها على أهمية الإعلام ودور حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة في التحول الديمقراطي في المجتمعات والتمتع بحقوق الإنسان.
وقال ابن حسن نحن نلاحظ أن حقوق الإنسان لا تحظى بمكانة أساسية في أغلب وسائل الإعلام العربية، فتغطية نشاطات المجتمع المدني ضعيفة، والملفات والبرامج المخصصة لحقوق الإنسان مغيبة أو لا ترتقي إلى حجم الاشكاليات والتحديات التي نواجهها.
واستعرض ابن حسن الجهود الذي قام بها المعهد العربي لحقوق الإنسان بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، بهدف نشر ثقافة حقوق الإنسان من خلال رؤية تعتبر حقوق الطفل جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان.
بدوره قال محمد أنيس سالم مدير الإعلام الإقليمي في اليونيسيف في الوقت الذي تشهد فيه الأمة العربية جدالاً واسعاً حول عمليات التغيير، نجد أن الطفل العربي مغيب عن كافة برامج التغيير، على الرغم من ان الأطفال يمثلون نصف سكان العالم العربي، وبالتالي فإن تجاهلهم ليس فقط أمراً مستغرباً، وإنما هو أمر مرفوض تماماً.
ودعا سالم كافة المؤسسات الإعلامية إلى المساهمة في النهوض بحقوق الطفل، وتحسين واقعه الذي ما يزال يعاني مشكلات كبيرة، ما يفرض على كافة المؤسسات العربية العاملة في المجال الإنمائي والإعلامي وحقوق الإنسان ان تسعى جاهدة لتغيير هذا الوضع راجياً ان يكون تنظيم هذا المنتدى الخطوة الأولى في هذا الاتجاه.
وقد تضمنت فعاليات اليوم الأول للمنتدى عقد جلستين ناقشت الأولى قضايا الطفولة من منظار حقوق الإنسان حيث ترأس الجلسة الاستاذة أفكار الخرادلي نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام، وشارك فيها الدكتور عبدالباسط بن حسن، كما تحدث الدكتور حاتم قطران الاستاذ بجامعة تونس وعضو اللجنة الدولية لحقوق الإنسان حول آليات حماية حقوق الطفل بحسب تعليقات اللجنة الدولية لحقوق الطفل على التقارير العربية.
أما الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان وضع الطفل في الدول العربية فقد تحدثت خلالها الاستاذة كارولين فراج من محطة (سي.إن.إن) كما تم خلال الجلسة بحث الدراسة التي قامت بها الجامعة العربية ومنظمة اليونيسيف حول أوضاع الطفل في الدول العربية.