* طريف - محمد راكد العنزي:
ألقت شرطة محافظة طريف بقيادة المقدم: طلال بن عربي الدغمي مساعد مدير الشرطة وبمتابعة من مدير شرطة طريف العقيد: قاسم بن سليمان الحربي القبض على ثلاثة سائقين: واحد من الجنسية الهندية، واثنين من الجنسية الفلبينية وهم يحملون في الصهاريج التي يقودونها والتابعة لإحدى المؤسسات الوطنية المتعاقدة مع شركة أرامكو لنقل المحروقات من المحطة الرئيسية بالمنطقة الشرقية إلى أرامكو للتوزيع بمحافظة طريف وهي محملة بالبنزين المغشوش، والذي تبين بعد التحقيق معهم أنهم ومجموعة أخرى يتعاملون مع شخص من الجنسية الهندية حيث يقومون بتفريغ نصف الحمولة من البنزين في محطة مهجورة على طريق الشرقية يعمل بها هذا المقيم واستبدالها بديزل مقابل مبلغ مالي عن كل حمولة.
المدعو: يوسف برديس وزميله أدولفوا كردين من الفلبين وأيوب خان هندي الجنسية تحدثوا ل(الجزيرة) وأشاروا بأنهم اتفقوا مع شخص (هندي) يعمل في محطة مهجورة على طريق الشرقية بالقرب من مدينة (تحتفظ الجزيرة باسمها) وأنهم يقومون ببيع نصف حمولة السيارة له من البنزين مقابل استبداله بالديزل والحصول على الفرق وذلك في كل عملية نقل وأنهم قاموا بهذا العمل منذ أكثر من شهرين، وأكدوا أنه ليس لصاحب المؤسسة أي علم بهذا الموضوع وأنهم يقومون بذلك لحسابهم الخاص.
وبعد تتبع من قبل شرطة طريف بجهودها الذاتية وصل إلى علمها حركة غير عادية في المحطة حيث كانت تصل سيارات كثيرة من بعد المغرب لتدخل وتخرج منها ولكن دوريات الأمن كانت لهم بالمرصاد حيث تبين بعد القبض على عدد من هؤلاء أن هناك (45) سيارة صهريج تتبع لإحدى المؤسسات الوطنية وصلت من المنطقة الشرقية فارغة. وهذا ما صرح به نور الدين (صومالي الجنسية) مشيراً إلى أن عملها كان تحميل البنزين المخلوط من محطة طريف والتوجه به فوراً إلى جنوب جدة.
مندوبو المؤسستين اللتين تتبعان لهما هذه الصهاريج وهما: أحمد محمد الخالدي، ومحمود هادي الخالدي (سعوديان ) ذكرا ل(الجزيرة) بأن محطة أرامكو في محافظة طريف قد اكتشفت موضوع السيارات المغشوشة منذ يوم 1 ديسمبر حيث قام مدير المحطة بالتحقيق مع السائق أدولفو (الفلبيني) في مكتبه وقد خلص بعد انتهاء الحديث إلى كتابة إقرار على هؤلاء السائقين بعدم دخول المحطة مرة أخرى، بينما طلب من المندوبين إخراج السيارات والتوجه فوراً إلى محطة أرامكو بمنطقة تبوك بعد أن ذكر لهما بأنه قد أرسل (إيميل) بذلك، لكنهم بعد الاتصال مع صاحب المؤسسة رفض هذا التصرف وطلب منهم تسليم السائقين للشرطة للتحقيق معهم.
من جانبها لم تجد شرطة محافظة طريف أي تعاون يذكر من محطة التوزيع بطريف والتي كانت السبب الرئيسي لنشر البنزين المخلوط بالديزل إلى بقية محطات المحروقات في كل من طريف والقريات وطبرجل وعشرات الهجر التابعة لها وتسببت في الإضرار بممتلكات المواطنين حيث تعطلت مكائن سيارت بالكامل، حيث سجلت في محافظة طريف توقف سيارات عن العمل وعشرات منها توقفاً جزئياً خسر بسببه أصحابها آلاف الريالات كما سجلت في محافظة القريات توقف عشرات السيارات وتضرر سبعة عشر دورية أمن، المحطة سبق أن قامت في سنوات ماضية بدون تعمد بخلط البنزين للديزل في أحد خزاناتها وقد عالجت الأمر لكن الأمر الآن أكبر بكثير من هذا، وسندونه في النقاط التالي:
- لم تكتشف اللجنة التي قدمت للتحقيق أي نتائج قد تقود إلى اتهام محطة طريف أنهاهي سبب المشكلة، وبعد اكتشاف دخول سيارات محملة بالبنزين المغشوش كان التساؤل: لماذا لم يتم حجزها وتسليم سائقيها للشرطة للتحقيق في الأمر رغم أن هناك دعاوى كثيرة تقدم بها المواطنون للشكوى؟!
- إصرار مدير المحطة في حديثه للمواطنين بأن بنزين المحطة نظيف ولا يوجد بها أي خلل.
- أصبح الموضوع الآن ذا شقين: الأول وصول سيارات للمحطة تحمل بنزيناً مغشوشاً من الشرقية ورغم وجود مختبر للجودة إلا أنه لم يتم اكتشافه إلا بعد مرور شهرين ووصول الأضرار لسيارات المواطنين، والشق الثاني وهو العكس وهو وصول 45 سيارة صهريج من الشرقية (فارغة) وذلك لتقوم بتعبئة البنزين المخلوط من محطة أرامكو للتوزيع بطريف والتوجه به إلى جنوب جدة لتفريغه هناك، وهذا ما أقر به السائقون الذين تم القبض عليهم.
| 
"الاخيــرة"