* الرياض - حمود الوادي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة أن السياحة لم تتأثر بما تعرضت له المملكة من أعمال إرهابية على أيدي فئة ضلت طريق الصواب، مشيراً إلى أن القضاء على هذه الفئة واجب وطني تقوم به الدولة والمجتمع وسيتم القضاء عليها وتطهير هذه البلاد من زيغهم وإفسادهم.
وحول موضوع التأشيرات السياحية بيّن سموه أن هذا الموضوع يندرج ضمن المواضيع التي تحت القرار الرسمي وأن الرؤية الأساسية لهيئة السياحة تتطلع أن تكون لديها صلاحيات بهذا الخصوص، وأضاف سموه في هذا الجانب أن هناك تنسيقاً بما يتعلق بتأشيرات العمرة وعلاقة ذلك مع التأشيرات الأخرى، حيث تم الاتفاق مع وزارة الحج لإطلاق قطاع منظمي الرحلات السياحية وسيكون هناك تأهيل أساسي مشروط لشركات العمرة حتى تصبح مؤهلة لذلك، وأن هذا الموضوع حسم من قبل مجلس الإدارة العليا للسياحة وتم إقراره، وهو في مراحله النهائية.
وأضاف سموه قائلاً: نحن الآن فقط في تفاصيل هذه العملية ومتحمسون لإحداث هذه النقلة الكبيرة وننظر في مراحل منح التأشيرة بالطريقة الإلكترونية.
وحول التسويق السياحي الدولي والتنسيق مع الدول العربية في هذا الجانب أجاب سموه: لم نبدأ حتى الآن بالتسويق السياحي الدولي ولم نكن متحمسين له كثيراً في الوقت الحاضر، لأننا نريد من السائح حين يأتي أن يكون ضمن برنامج معين ومواقع جاهزة وأن تكون العملية منظمة تنظيماً دقيقاً، وهذا كله يأتي تحت مظلة إيجاد صناعة السياحة الجديدة.
أما بخصوص التنسيق مع الدول العربية في جانب السياحة فأنا عضو المملكة في مجلس وزراء السياحة في الدول العربية والتنسيق في هذا الجانب مهم وكبير جداً، وسيتم قريباً فتح باب التجارب مع بعض الدول العربية فالسياحة بين المملكة والدول العربية ممتدة وسيكون هناك قريباً إن شاء الله بعض البرامج التفعيلية لذلك، فالمملكة باب مفتوح وقلب مفتوح أيضاً لإخواننا في الدول العربية.
وعن الاستثمار في مجال السياحة قال: فيما يخص قطاع الاستثمار لدينا فالعملية التأسيسية والبنى التحتية شبه منتهية وسنعلن قريباً خطتنا لقطاع الاستثمار وتقديم بعض المشاريع المشتركة الرائدة ونحن ننظر هذا العام لبدء دراسات بعض الوجهات السياحية ودراستها دراسة أولية ومن ثم المسح الاقتصادي الأولي ووضعها في قالب لتسويقها كمشاريع استثمارية، وذلك بالتعاون مع بعض الجهات التي لها علاقة بهذا الجانب، وهناك دراسة سيتم الانتهاء منها خلال الأشهر الثلاثة القادمة لما يتعلق بالموارد المالية للتنمية السياحية، وتشمل وسائل إيجاد المداخيل للأجهزة السياحية في المناطق وللهيئة العليا للسياحة، وكذلك الاستثمار السياحي، وذلك بالدعم من خلال صناديق الدولة والدعم المؤسسي والمصرفي، وسيكون هناك منتدى اقتصادي لقطاع المصارف والقطاع الاقتصادي للاستثمار السياحي تنظمه الهيئة.
وفيما يتعلق بالاستثمارات من قبل بعض الدول العربية داخل المملكة قال: من خلال التقائي بما لا يقل عن ثماني أو تسع مجموعات استثمارية وهي التي تقود الآن عملية التنمية في الخليج والدول العربية وما سمعته منهم في ثقتهم بالمملكة رغم ما مرت به من أحداث وذلك نتيجة تماسكها وتوازنها ونمو اقتصادها فهذه التجربة أعطت ثقة في الاقتصاد السعودي، فلذلك بدأ المستثمرون يأتوننا حتى من الدول الخليجية لأن المملكة سوق ضخم والمستهلك موجود هنا.. فالمملكة ليست بحاجة إلا لفتح الباب أمام المستثمر السعودي والخليجي الذي اعتاد على طريقة متقدمة في الاستثمار.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه يوم أمس الثلاثاء في المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي عن الشعار الجديد للهيئة الذي يعبر عن الهوية المؤسساتية للهيئة بصورة تعكس دورها في تنمية السياحة الوطنية والإشراف على القطاع السياحي بالمملكة، وتؤكد على ثقافتها الإدارية والتنظيمية المتميزة كمؤسسة حكومية حديثة تعمل وفق متطلبات العصر الجديد.
كما يرمز الشعار في الوقت نفسه إلى طبيعة صناعة السياحة التي تطمح الهيئة إلى تنميتها بالمشاركة مع الجهات ذات العلاقة.
ويعد إطلاق شعار الهيئة العليا للسياحة جزءًا من مشروع متكامل لبلورة هوية سياحية للمملكة تراعي في سماتها الخصائص الثقافية للمجتمع السعودي، وأصالة التراث العريق، وكرم الضيافة التقليدية، ويبرز التنوع الذي توفره المقومات السياحية الثرية التي تنعم بها المملكة، بحيث يسهم هذا المشروع في تقديم المملكة كوجهة سياحية جديدة واعدة، وإعطاء رمز سياحي للمملكة.
طالع شعار الهيئة في محليات |