المبدع والمطور الأول لها بالمملكة
صناعة صناديق الاستثمار تحظى بأهمية بالغة لدى البنك الأهلي

تحظى صناعة صناديق الاستثمار بأهمية بالغة لدى البنك الأهلي التجاري، و بصفته المطور والمبدع الأول بالمملكة لهذه الصناعةخلال الخمسة و العشرين عاماً الماضية، فهو ما زال و يستمر بريادته لصناديق الاستثمار السعودية منذ عام 1979م عندما أطلق البنك الأهلي الصندوق الاستثماري الأول بالمملكة. ولم يغفل البنك دوره الرئيسي بتطوير هذه الصناعة و توعية الفرد السعودي عن دور و أهمية صناديق الاستثمار كأداة رئيسية لتنمية مدخراتة وتلبية الاحتياجات الضرورية للحياة. كما يستمر البنك بتقديم ابتكاراته الاستثمارية للمستثمرين بالمملكة، حيث أثبت البنك الأهلي قدراته الابتكارية عالمياً على مواكبة احتياجات و رغبات المستثمر المالية و بما يتناسب مع الضوابط الشرعية الإسلامية للاستثمار حيث توج البنك ذلك الإبداع الاستثماري بحصوله على عدة جوائز عالمية لأفضل إدارة للأصول الإسلامية في العالم من يوروموني لعام 2003م، كما حاز على جائزة أفضل مدير صندوق إسلامي من مؤتمر الاستثمار و المال الإسلامي في دولة جنوب أفريقيا لعام 2003م.
*****
ويلتزم البنك الأهلي التجاري بتطوير وتنويع ما يلبي كافة أهداف عملائه الاستثمارية وذلك من خلال ابتكاره لعدة صناديق استثمارية متنوعة مما جعله يعد من أفضل مقدمي الخدمات الاستثمارية لدى الأغلبية الساحقة من المستثمرين، حيث يحافظ البنك الأهلي التجاري خلال الخمس وعشرين سنة الماضية بموقع الريادة بين البنوك المحلية الأخرى ويستأثر الآن بما نسبته 43% من حصة صناديق الاستثمار في المملكة، حسب إحصائية مؤسسة النقد العربي السعودي لشهر سبتمبرلعام 2004م. ويقدم البنك الأهلي التجاري حالياًخمسة وعشرين صندوقاً استثمارياً متنوعة تتوزع على درجات مختلفة من المخاطر. وتنقسم هذه المجموعة من صناديق الأهلي بين عشرين صندوقاً مفتوحاً وخمسة صناديق مغلقة، روعي في تصميمها تلبية مختلف رغبات وأهداف المستثمرين المختلفة. و يتولى فريق من الأخصائيين ذوي الخبرة المالية إدارة مجموعة صناديق الأهلي و متابعة أدائها و ذلك بالتعاون مع كبرى شركات الاستشارة العالمية، كما تشرف هيئة الرقابة الشرعية لدى البنك و التي تضم كلاً من فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع عضو مجلس كبار العلماء، القاضي الشرعي بالمحكمة الشرعية بمكة المكرمة ونائب رئيس هيئة الدعوة و الإرشاد رئيساً للهيئة، و الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح عميد كلية الشريعة و الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية و عميد الجامعة لفرع أبها، عضو الهيئة و الشيخ الدكتور محمد بن علي القري استاذ الاقتصاد الإسلامي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة و خبير الفقه بمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة ورئيس مركز الاستشارات الوطني بجدة عضو الهيئة على المراجعة المستمرة و مراقبة انضباط صناديق الأهلي للضوابط الشرعية للاستثمار و إصدار الفتاوى لها.
و تأكيداً من البنك الأهلي على ريادته لصناديق الاستثمار بالمملكة يحرص البنك على تلبية رغبات مستثمريه بتطوير الصناديق المطابقة للضوابط الشرعية الإسلامية للاستثمار في السوق المحلية والتي أمتدت شهرة بعض منها إلى خارج حدود المملكة. حيث أدى إقبال المستثمرين على اختيار صندوق الأهلي للمتاجرة بالريال السعودي جعله أكبر صندوق مرابحة في العالم بأصول تجاوزت 7 مليارات ريال وبنسبة أصول تفوق 36% من مجموع صناديق المرابحة في السوق السعودي.
كما ان صندوق الأهلي للمتاجرة بالأسهم العالمية والذي طرحه البنك في عام 1995م يعد الآن أكبر صندوق أسهم في العالم يتوافق مع الضوابط الشرعية الإسلامية للاستثمار بأصول تزيد عن مليار ريال سعودي.
و يأخذ البنك على عاتقه مسئولية توعية و تثقيف عملائه عن الطرق المثلى للاستثمار، عندما قام البنك في شهر سبتمبر عام 2003 بتطوير خدمة التخطيط المالي و توزيع الأصول و تقديمها للعملاء، لمساعدتهم بأسلوب علمي و سهل على تحديد و اختيار الاستثمار الأمثل الذي يتناسب مع المدى الزمني لفترة استثمارهم و مستوى تحملهم للمخاطر. و قام البنك الأهلي التجاري في نفس الوقت بتصميم ثلاثة حلول استثمارية مطابقة للضوابط الشرعية الإسلامية للاستثمار (محفظة المنارة للنمو المتحفظ، محفظة المنارة للنمو المتوازن ومحفظة المنارة للنمو المرتفع) وهي صناديق تستثمر في صناديق استثمارية متعددة و مختلفة و التي تناسب نطاقاً واسعاً من مستويات المخاطر. حيث إنه من المثبت عالمياً بأن مخاطر الاستثمار يتم تقليصها من خلال التنويع الأمثل للاستثمارات. و المستثمرون في صناديق الصناديق المتعددة الإدارة يستطيعون قطف مزايا الأفكار و الأساليب الاستثمارية لمديري تلك الصناديق الموهوبين من عدة شركات بدلاً من الاعتماد على مديري أصول لشركة واحدة.
ولتلبية رغبة المستثمرين بالحصول على عوائد أعلى مما هي عليه لصناديق الدخل، قام البنك الأهلي خلال عام 2003م بطرح صندوقي دخل يدران بطريقة نشطة، (صندوق الأهلي المتنوع للمتاجرة بالريال السعودي وصندوق الأهلي للمتاجرة بالدولار الأمريكي) واللذان يوفران درجة عالية من المحافظة على رأس المال مع التركيز على تقديم عوائد تفوق عوائد صناديق النقد القصيرة الأجل الأخرى. كما قام البنك الأهلي في عام 2003م بابتكارٍ غير مسبوق لصندوقين مغلقين محليين (صندوق الأهلي لتمويل السيارات«أ» والآخر من نفس الفئة «ب») و تقديمهما للمستثمرين للمشاركة في العوائد الثابتة لعقود تقسيط و تأجير السيارات من قبل واحد من رواد وكالات السيارات المرموقين بالمملكة.
وعلى مستوى الابتكار والتحالف العالمي، طرح البنك الأهلي بالتعاون مع دويتشه بنك الألماني العالمي في الأول من عام 2003م أربع شهادات استثمارية (شهادات الأهلي لتنمية الاستثمار الإسلامية) و التي يتم تداولها في بورصة فرانكفورت. و تدار هذه الشهادات من خلال استراتيجية قياسية صارمة من خلالها يتم انتقاء أسهم الشركات ذات أعلى العوائد المتوقعة بناءً على تقييم دقيق محدد من قبل المحللين الماليين ذوي الكفاءات العالمية من دويشه بنك.
ولتلبية طلب كثير من العملاء ممن لديهم رغبة بالاستثمار في الأسهم السعودية وليس لديهم الخبرة الكافية أو القدرة الاحترافية للدخول مباشرة في السوق، طرح البنك الأهلي التجاري صندوق الأهلي للمتاجرة بالأسهم السعودية في عام 1998م، حيث يقوم فريق متخصص في هذا المجال بإدارة الصندوق. والصندوق هو عبارة عن حساب استثماري مشترك يسمح لأي عدد من المستثمرين حسب قدرتهم المالية بالاشتراك فيه من خلال شراء حصة من أصوله تسمى بالوحدة، ويمكن للعملاء الاشتراك أو الاسترداد مرتين أسبوعياً .
ويستثمر الصندوق في أسهم الشركات السعودية المنتقاة حسب ضوابط محددة من قبل هيئة الرقابة الشرعية، كما يقوم الصندوق بتطهير الأرباح التي قد تحصل عليها الشركات المستثمر بها و التي قد يدخل في أرباحها عوائد الودائع البنكية والسندات.
تم تعيين مستشار الصندوق وهو مؤلف من فريق محترف ومتخصص ذي خبرة كبيرة في سوق الأسهم السعودي (مركز بخيت للاستشارات المالية) وهو ذو إدارة مستقلة لا يتبع للبنك حرصاً على اجتناب تضارب المصالح.
وحقق الصندوق منذ إنشائه عام 1998 قيمة مضافة (وهي الفارق بين أداء الصندوق وأداء المؤشر الإرشادي) وحتى نهاية شهر أغسطس 2004 بنسبة إيجابية 40% ويعود هذا الفارق الإيجابي إلى قيام مستشار الصندوق بالاعتماد على استراتيجية استثمارية من خلال استثمار الصندوق في الشركات ذات الأداء الجيد والبعد عن أسهم الشركات ذات المراكز المالية الضعيفة.
واستطاع صندوق الأهلي للمتاجرة بالأسهم السعودية أن يحتل صدارة أداء الصناديق المنافسة حيث حقق ارتفاعاً فعلياً نسبته 343% (بعد احتساب جميع الرسوم والمصاريف) منذ تأسيسه في يونيو 1998 وحتى نهاية أكتوبر 2004، كما بلغ حجم الصندوق 1400 مليون ريال بنهاية شهر أكتوبر من عام 2004 والذي يعد أكبر صندوق من نوعه في البنوك السعودية من حيث الحجم .
وهناك ثلاثة أنواع من مخاطر الاستثمار في صناديق الاستثمار، أولاً مخاطر السوق، يستثمر الصندوق في سوق الأسهم السعودية وهو كغيره من أسواق الأسهم في العالم يتأثر بالنتائج المالية للشركات والمؤثرات الاقتصادية الأخرى. إلا أننا نتوقع أن تكون جميع المؤشرات المالية والاقتصادية إيجابية في سوق الأسهم السعودية، مع احتمال تعرضه للتذبذب. ثانياً مخاطر انتقاء الأسهم، يتم انتقاء الأسهم المملوكة في الصندوق بناءً على مؤشراتها ونتائجها المالية، فيما يتم الابتعاد عن أسهم المضاربة المتعثرة مالياً. وقد يحدث أن يتملك الصندوق بعض الأسهم التي قد لايكون أداؤها جيداً إلا أنه بوجه عام فإن معظم الأسهم حققت عائداً إيجابياً كبيراً على الصندوق كما يبين الأداء السابق. وأخيراً، مخاطر السيولة، يتخذ الصندوق استراتيجية خاصة بأن لا تقل نسبة الاستثمار في الأسهم عن 90% من إجمالي أصوله. وفي حال تعرض السوق للانخفاض فإن ذلك سينعكس على الصندوق، وبالتالي فإن القرار يعود للمستثمر في استرداد استثماراته من الصندوق. ولكن ننبه إلى أن المستثمر قد يفوت على نفسه في حال انسحابه حدوث ارتداد الأسهم وارتفاعها مرة أخرى.
وفي المجال الآلي، قام البنك بتطوير عمليات استثمار عملائه الهاتفية لتصبح آلية بالكامل و بدون الحاجة لمساعدة مأمور الهاتف و ذلك لتوفير وقتهم وإعطاء الخصوصية التامة لهم. كما أن موقع البنك على شبكة الأنترنت (alahli.com) وخدمة الأهلي أون لاين تضع جميع منتجات البنك وخدماته تحت طلب المستثمرين، بحيث يمكن من خلال هذا الموقع معرفة آخر مستجدات صناديق الأهلي الاستثمارية، إضافة إلى متابعة الأخبار والآراء حول هذه الصناديق و إجراء عملياتهم الاستثمارية بكل سهولة و خصوصية.
ولجعل الاستثمار في الصناديق أكثر ملاءمة وسهولة، يقدم البنك خدمة الاستثمار المنتظم التي تقدم للمستثمرين عملية بناء و تنمية مدخراتهم بطريقة ميسرة في متناول الجميع على مختلف مستوياتهم من خلال الاستثمار في محافظ المنارة أو صناديق الأهلي بمبالغ محددة مسبقاً على أساس شهري بحد أدنى 500 ريال تستقطع من حساباتهم الجارية بنظام آلي وبدون عناء وذلك في سبيل تحقيق أهدافهم و احتياجاتهم الحياتية كتعليم أبنائهم الجامعي وزواجهم أو للتقاعد.