دون الإفصاح عن طبيعة الأحكام ومدتها
إيران حاكمت أعضاء كباراً في (القاعدة).. والخطوة تغضب واشنطن

* طهران - رويترز:
قال مسؤول قضائي إيراني كبير إن بلاده حاكمت بعض أعضاء تنظيم القاعدة المعتقلين وأصدرت أحكاماً عليهم، وقال عباس علي علي زادة رئيس القسم القضائي في طهران لوكالة أنباء فارس شبه الرسمية، في طهران، إن مسؤولين كباراً راضون عن الأحكام التي صدرت لكنه لم يفصح عن تلك الأحكام.
ومن المرجح أن تثير هذه الأنباء غضب واشنطن التي طالبت إيران مراراً بتسليمها كل من تحتجزهم من أعضاء القاعدة المشتبه بهم.
وصدور أحكام بالسجن فترات طويلة على هؤلاء الأشخاص يزيد من صعوبة تحقيق الطلب الأمريكي.
وقال آدم ايريلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن لو كان لدى إيران حقاً أعضاء كبار من تنظيم القاعدة فإننا نعتقد أنه يجب تسليمهم إما إلى الولايات المتحدة وإما إلى بلد ثالث يمكن فيه معاملتهم معاملة أكثر وضوحاً وشفافية. وقال ايريلي إنه ليس لديه تأكيد أن أعضاء من القاعدة حوكموا في إيران.
وتعتقد مصادر مخابرات غربية أن إيران ربما تكون قد أسرت القائد الأمني لتنظيم القاعدة ونجل زعيمها أسامة بن لادن.
ولم يتسن لرويترز على الفور الاتصال بمسؤولين في الحكومة أو الجهاز القضائي في إيران للتعقيب على النبأ.
وسلّمت إيران عشرات المشتبه في انتمائهم للقاعدة الذين فروا من أفغانستان وباكستان في السنوات الثلاث الماضية.
لكنها رفضت مطالب من الولايات المتحدة بتسليمهم إياها من أي مكان وأعلنت العام الماضي عن خطط لإحالة نحو عشرة أشخاص إلى المحاكمة.
وقال حسين موسويان الأمين العام للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني في يونيو - حزيران إن المعتقلين المشتبه بهم من الصفوف الوسطى في عضوية القاعدة، مضيفاً أنهم لا يزالون يخضعون للاستجواب داخل السجن.
وأضاف قائلاً إنهم كانوا يتآمرون ضد الأمن القومي لإيران وإنهم خططوا لأنشطة إرهابية داخل إيران.
واتهمت الولايات المتحدة إيران طويلاً بأنها تؤوي متشددين من تنظيم القاعدة فروا من أفغانستان بعد أن غزتها القوات الأمريكية في أواخر عام 2001 عقب هجمات 11 من سبتمبر - أيلول.
وقالت إن طهران وفرت ممراً آمناً للعديد من الأشخاص التسعة عشر الذين نفذوا هجمات 11 من سبتمبر بطائرات مخطوفة عام 2001 على نيويورك وواشنطن.
واعترفت إيران بأن أعضاء القاعدة تمكنوا من العبور إلى إيران من خلال حدودها المترامية مع أفغانستان وباكستان والتي يصعب مراقبتها.
لكنها تنفي توفير ملاذ آمن لأعضاء القاعدة وتقول إنها تعارض بشدة أسلوب الجماعة وفلسفتها.
وتقول أجهزة مخابرات غربية إن من أبرز الشخصيات المهمة التي ربما تكون داخل إيران هو المصري سيف العدل، ويعتقد على نطاق واسع أنه تولى مسؤولية عمليات القاعدة عقب اعتقال باكستان لخالد شيخ محمد المشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات 11 من سبتمبر.
ورفضت إيران الكشف عن أسماء أعضاء القاعدة الذين تحتجزهم، وقال علي زادة إن المحاكمات أجراها (قاض خاص) آخذاً في الحسبان معلومات قدمها مسؤولو الأمن والمخابرات.