* سنغافورة - د ب أ:
قال تقرير بشأن التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في آسيا إن واشنطن تواجه خطر فقدان نفوذها في جنوب شرق آسيا وكذلك خطر فشل مساعيها لكسب قلوب وعقول المسلمين في المنطقة.
وحذرت منظمة مؤسسة آسيا (ايجا فاونديشن) في تقريرها امس الثلاثاء من أن أي مساعدة أمريكية لما اسمته المنظمة جماعة إصلاحية أو تقدمية داخل الاسلام يجب أن تنفذ بمهارة وحساسية.
وأضافت أنه يتعين على الولايات المتحدة ألا تعطي انطباعاً بأنها تفضل جماعات معينة من المسلمين على غيرها وأن تشجع برامج المنح الدراسية للطلاب المسلمين.
كما طالبت المؤسسة وهي منظمة غير هادفة للربح ومقرها سان فرانسيسكو الولايات المتحدة بالمساعدة في وضع إطار عمل إقليمي لمنع (الارهاب البحري) في جنوب شرق آسيا والعمل باتجاه عقد لقاء قمة سنوي بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا- المحيط الهادي. وفي معرض تقديم التقرير أشار تومي كوه رئيس (معهد دراسات السياسات) في سنغافورة إلى أن الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا ونيوزيلندا تعقد لقاءات قمة مع رابطة الاسيان المؤلفة من 10 أعضاء.
وقال رئيس المؤسسة البحثية إن عقد قمة بين الولايات المتحدة والاسيان (سيسمح بتبادل الافكار والمواقف وكذلك إظهار أن المنطقة في أولويات الولايات المتحدة).
وتضم الاسيان سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا وتايلاند والفلبين وبروناي ولاوس وكمبوديا وفيتنام وميانمار (بورما سابق).
وقال كوه وهو سفير سنغافوري سابق لدى الولايات المتحدة وممثل دائم للأمم المتحدة إن منطقة جنوب شرق آسيا تدعم واشنطن في حملتها العالمية ضد (الارهاب).
وأضاف (لكن أبناء جنوب شرق آسيا يودون تذكير الولايات المتحدة أن الحرب ضد الارهاب لا يمكن الانتصار فيها بالاساليب العسكرية وحدها).
وأوضح كوه أن استراتيجية مكافحة (الارهاب) يجب أن تتضمن عناصر اجتماعية واقتصادية وسياسية وعسكرية.
|