وماذا بعد جريمة اقتحام القنصلية الأمريكية في جدة..؟!!
أين سيكون الموقع القادم لإجرام هؤلاء النفر الخارج على الدين وسماحته والعقل ومنطقه.. والسلوك وأفعاله..!!
أي فائدة تذكر من هذه الفعلة سوى مزيد من إزهاق أرواحهم قبل إيذاء الآخرين وقتل الأبرياء الذين جاؤوا إلى هذا البلد الأمين لكسب العيش الشريف وإعالة أسرهم وأطفالهم الذين سيلعنون البلد والدين اللذين ينتمي إليهما هؤلاء الإرهابيون الذين قتلوا آباءهم ويتموهم.
ما ذنب الهندي ليقتل في بلد الغربة وما الجرم الذي ارتكبه السوداني الذي قتل بدم بارد من قبل مجرم عتيد..
لا ذنب للضحايا الذين سقطوا في القنصلية الأمريكية بجدة سوى أنهم تغربوا من بلادهم وقطعوا آلاف الأميال ليعيلوا أسرهم..!!
أي فكر يقود هؤلاء من عتاة المجرمين... ولأي هدف يسعون..؟
وهل يظل المسلم.. مسلماً وهو يسعى إلى خراب بلده، ويعمل على قتل المسلمين الذين يعملون على أرض بلاده ويزهق أرواح المؤتمنين من معتنقي الأديان الأخرى الذين دخلوا بلادنا بعهود وبمواثيق يلتزم بها جميع المتحضرين من البشر.
هؤلاء الشاذون فكرياً، ألا يجدون من يردعهم ويعيدهم إلى جادة الصواب من الذين يعتنقون نفس أفكارهم ومن نفس التيار الإقصائي والتكفيري والذين وحتى الآن يمارسون التقيه عند الحديث عن أعمالهم الإرهابية.
ان استمرار الأعمال الإرهابية التي لايمكن استئصالها تماماً طالما توجد ثغرات تحصل دائماً في أكثر الأجهزة تنظيماً وإعداداً لأن الكمال لايتحقق تماماً ولابد أن يجد من يبحث عنها وتصبح ديدنه ثغرة يمارس إجرامه وسد هذه الثغرات لايمكن ان يتحقق تماماً إلا بعد ان يقوم كل فرد من أبناء هذا الوطن بدوره وواجبه الشرعي والوطني، فلا مجال للسكوت والتغطية على من يسعى إلى الخراب.. ومحاربة الدين الذي يدعو للسماحة وحماية أرواح الأبرياء المؤتمنين بتعاليم الإسلام.
أفعال هؤلاء القتلة، ومن يترددون في فضح أعمالهم والأفكار التي تشربوا بها حتى تحولوا إلى أدوات للشر والتخريب..بعد هذه الأفعال المرفوضة والمدانة شرعاً وسلوكاً وعقلاً أصبح واجب الجميع ان يعمل كل في جهته على سد الثغرات التي ينفذ منها هؤلاء الإرهابيون وعلى الجميع ان يفضح أعمالهم ويتركوا التقيه والتغطية اللفظية التي لاتحدد المجرم الذي بات مكشوفاً وهو الذي يدعمه.. حتى وإن اقتصر الدعم على الكلام.. والأحاديث في حلقات الظلام.
|