* واشنطن - الوكالات:
رفع ثمانية عسكريين أمريكيين دعوى ضد وزارة الدفاع التي اتهموها بتمديد عقدهم الذي انتهى في العراق بالقوة، حسب ما أعلن محاموهم ومركز الحقوق الدستورية.
وقال أحد العسكريين خلال مؤتمر صحافي في واشنطن وهو ديفيد كوالس المأذون حالياً (إنها مسألة قضائية. آن الأوان كي يتركوني أعيش مع زوجتي).
أما المحامي ستوغتون ليند فقال إن الجنود السبعة الآخرين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم (لأنهم يخشون بطريقة أو بأخرى من عمليات انتقام في حال عرفت أسماؤهم). وأضاف (بالنسبة لنا، إن الأمر يتعلق بأول شكوى من جنود بينهم ستة في العراق واثنان في الكويت وهما في طريقهما إلى العراق وهم يحتجون على السياسة التي تتبعها القوات المسلحة الأمريكية) التي تمنع الجنود من ترك الجيش أو الانتقال إلى وحدات أخرى خلال مرحلة معينة للإبقاء على الانسجام والفعالية لوحدتهم القتالية المنتشرة في العراق وأفغانستان.
وقال محام آخر هو جول لوبيل إن (حكومتنا لم تكن نزيهة مع كوالس والسبعة الآخرين). وأضاف (يجب أن تعلمهم الحكومة بكل ما يتعلق بخدمتهم وخصوصاً الوقت الذي سيقضونه في الخدمة).
وكان ديفيد كوالس وقَّع في السابع من تموز - يوليو 2003 عقداً أطلق عليه اسم (تجربة) (تراي وان) يتيح للجندي تجربة سنة قبل أن يقرر ما إذا كان يريد أن يخدم لفترة أطول. ولكن أحداً لم يبلغه بهذه السياسة المتبعة.
وتم إلحاق كوالس منذ آذار - مارس 2004 بمعسكر تاجي، حوالي 20 كلم إلى شمال بغداد.
وتعرض المعسكر لعدة هجمات بالسيارات المفخخة وقذائف الهاون. من جهة أخرى قالت صحيفة واشنطن بوست أمس الثلاثاء إن قائداً عسكرياً أمريكياً بارزاً في منطقة الخليج توقّع تحولاً في دور القوات الأمريكية في العراق العام المقبل ليقل التركيز على القتال ويزيد على تدريب قوات الأمن العراقية.
وذكرت الصحيفة أن الجنرال جون أبي زيد قائد القيادة المركزية الأمريكية لم يحدد جدولاً زمنياً لهذا التحول قائلاً إنه سيعتمد على نتائج انتخابات يناير - كانون الثاني ومدى استعداد القوات العراقية للتعامل مع المسلحين.
وأدلى أبي زيد بهذه التصريحات في حديث أجرته معه الواشنطن بوست وخدمة بلومبرج الإخبارية في قطر.
وقال إن إعادة تشكيل القوات سيجعل العمليات القتالية التي تقوم بها القوات الأمريكية والأجنبية (أعمالاً ثانوية بالمقارنة بجهود التدريب). ونقل عنه قوله إن إعادة التشكيل تشمل تغييرات مثل (أن يحل المزيد من المدربين والمزيد من قوات العمليات الخاصة محل الجنود التقليديين).
وأشارت الصحيفة إلى أن ضباطاً أمريكيين بارزين آخرين قالوا إن خطة أبي زيد لن تؤدي بالضرورة إلى خفض فوري في مستويات نشر القوات لكنها ستمهد الطريق إلى خفض القوات في نهاية الأمر.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأسبوع الماضي إنها ستعزز قواتها في العراق ليصل قوامها إلى 150 ألف جندي وهو أعلى مستوى لها منذ بدء الحرب في مارس - آذار عام 2003 وذلك من أجل تحسين الوضع الأمني تمهيداً لإجراء الانتخابات المقررة يوم 30 يناير - كانون الثاني المقبل.
|