* بغداد - أ.ف.ب:
أكد فريد ايار الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس الثلاثاء انه لم يعد بوسع المفوضية إطلاقاً تمديد فترة جديدة لتسلم قوائم الترشيح للانتخابات التشريعية في العراق المؤمل اجراؤها في 30 من كانون الثاني - يناير المقبل.
وقال ايار في بيان انه لم يعد بوسع المفوضية اطلاقا تمديد أية فترة جديدة لتسلم قوائم الترشيح التي تنتهي في العاشر من الشهر الحالي لعموم العراق والخامس عشر منه لمحافظات الموصل، صلاح الدين والانبار.
وأضاف ان هذا القرار اتخذ لنفاد الوقت بشأن اكمال الاجراءات اللازمة للبدء بالعملية الانتخابية في موعدها المقرر بقانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية وقانون الانتخاب.
وكانت المفوضية العليا قررت التمديد للمرة الثانية الخميس لفترة تسجيل الكيانات السياسية لمحافظات الانبار والموصل وصلاح الدين السنية لتامين مشاركة أكبر في هذه الانتخابات التي يرغب السنة بارجائها.
وحول تصريحات الأخضر الابراهيمي، مبعثوت الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق حول استحالة اجراء الانتخابات في موعدها بسبب الاوضاع الامنية قال الناطق الرسمي ان الرأي الذي ذكره الابراهيمي حول استحالة الانتخابات مع الوضع الأمني الحالي هو رأي شخصي لا يلزم أحداً ولا يلزم المفوضية التي تعتمد فقط على القوانين السارية في العراق في تنظيم العملية الانتخابية.
وأوضح ان الابراهيمي ذاته يعلم القوانين تلك ويعلم ايضاً انها تحدد مسار العملية الانتخابية وضرورة اجرائها قبل الــ31-1-2005م.
من ناحية ثانية أوضح ايار ان المفوضية ستبدأ اعتباراً من الخامس عشر من هذا الشهر بطبع ما يقارب من 60 مليون ورقة اقتراع للانتخابات الثلاثة وبمواصفات دولية معينة حيث ستتضمن اسم المفوضية وشعارها واسم ورمز كل حزب سياسي يتنافس في الانتخابات بالاضافة لحيز معين لتأشير خيار الناخب.
وذكر الناطق الرسمي انه نظراً للعدد الكبير من الكيانات السياسية المتوقع تنافسها في انتخابات الجمعية الوطنية وتشابه بعض الرموز (عدد كبير منها اتخذ خريطة العراق سمة مركزية لها وتواتر كلمات (ديمقراطية) و(حركة) و(العراق) و(إسلامية) في احيان كثيرة)، فإن مجلس المفوضين طلب إضافة عنصرين جديدين إلى أوراق الاقتراع وهما اسم قائد الكيان السياسي ورقم خاص للكيان بهدف التقليل قدر الامكان من ارباك الناخب عند المفاضلة بين النطاق الواسع من الكيانات السياسية.
وأشار إلى ان هذا الأمر سيساعد الكيانات ذاتها لاطلاع الناخبين المؤيدين أين يجدون موقع كيانهم في ورقة الاقتراع.
وحول التمييز في أوراق الاقتراع قال ايار ان أوراق اقتراع انتخاب الجمعية الوطنية، وانتخاب المجلس الوطني الكردستاني وانتخابات مجالس المحافظات ستختلف الواحدة عن الأخرى حيث ستكون خلفيتها ذات ألوان مختلفة ويتم طبعها في الخارج.
كما أوضح ان ترتيب ارقام اللوائح الانتخابية سيتم عن طريق القرعة التي ستكون علنية وأمام وسائل الاعلام المختلفة لتكون هناك شفافية.
وعلى صعيد آخر أكد الناطق الرسمي ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب والكيانات السياسية وهي تقف بحياد ومسؤولية كاملة هادفة إلى اجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ونفى ما يقال في بعض وسائل الاعلام من ان بعض أعضاء مجلس المفوضين ينتمون إلى أحزاب سياسية معينة وأشار إلى ان ذلك غير حقيقي وان التعيين في المفوضية جرى على أساس الكفاءة والمقدرة واللاحزبية.
وأكد ايار ان جميع الأنظمة التي أصدرتها المفوضية لتنظيم العملية الانتخابية اعتمدت على قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية وقانون الانتخابات.
|