Wednesday 8th December,200411759العددالاربعاء 26 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

عادوا إلى منازلهم وسط فرحة طاغية... الطلاب المصريون: عادوا إلى منازلهم وسط فرحة طاغية... الطلاب المصريون:
قصدنا العريش لشراء أراض زراعية ووجدنا أنفسنا داخل إسرائيل

  * القاهرة - الوكالات:
عاد الطلاب المصريون الستة الذين أفرجت عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح إسرائيلي مسجون في مصر بتهمة التجسس، مساء الاثنين إلى منازلهم بعد أن أمضوا 24 ساعة لدى أجهزة الأمن والاستخبارات المصرية.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن مصطفى أبو ضيف علي (23 سنة) ومحمد يسري حسين سالم (24 سنة) ومحمد جمال عزت علي (21 سنة) ومصطفى محمود يوسف محمد (21 سنة) ومحمد ماهر سيد أحمد (25 سنة) وعماد سيد أحمد التهامي (22 سنة) وصلوا إلى منازلهم في حي حلوان وحي تبين جنوب شرق القاهرة.
واستقبلتهم عائلاتهم بفرح شديد وتأثر بالغ وأطلقت الحمام الأبيض في هذه المناسبة.
وقد اعتقل الطلاب المصريون في 25 آب - أغسطس في الأراضي الإسرائيلية واتهموا بالتخطيط لخطف واغتيال عسكريين إسرائيليين.
وتم الإفراج عنهم في إطار تبادل معتقلين مع إسرائيل لقاء إفراج مصر عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام الذي كان يقضي منذ 1997 عقوبة بالأشغال الشاقة لمدة 15 سنة لإدانته بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
ولدى ترجل مصطفى محمود يوسف محمد من سيارة الأجرة التي أقلته إلى منزله المتواضع، صاحت والدته إنصاف (ها هو) وضمته والدموع تنهمر من عينيها، أما والده القصير القامة فقد رفعه على كتفيه ودار به في الشارع مع صيحات الجموع (عاشت مصر).
وانتشرت حلقات الرقص التي ضمت نساء محجبات ورجالاً وأطفالاً وكهولاً، حيث صدحت الموسيقى العربية عبر مكبرات الصوت. وقالت إنصاف لوكالة فرانس برس إنه أجمل يوم في حياتي، لن أكون أكثر سعادة يوم زفافه.
وقال مصطفى للصحافيين إنه وزملاءه دخلوا خطأ إلى الأراضي الإسرائيلية.
توجهنا إلى العريش (شمال سيناء) لشراء أراض زراعية ومشينا حتى التقينا أشخاصاً قالوا لنا إننا في إسرائيل، وأضاف في البدء، وضعنا لمدة 13 يوماً في زنزانات إفرادية، خضعنا لاستجواب عنيف تعرضنا خلاله للإذلال وقد شتمنا الحراس وشتموا ديننا.
وأوضح ولكن بعد ذلك نقلت إلى سجن آخر، حيث كنت مع سجناء فلسطينيين الأمر الذي أثلج صدري، شعرت أني بين إخوة. وتابع قائلاً: أنا سعيد جداً لأني رأيت أهلي مجدداً ولكني ما كنت أقبل أن تتم مبادلتي بجاسوس.
وحصل نفس الاستقبال لمحمد يسري حسين سالم الذي انقض عليه والده وشقيقه وأمه في وقت لم يستطع هو أن يحبس دموعه، وفور وصوله نزعت صبية كوفية فلسطينية كانت تعتمرها ووضعتها حول عنقه، كما قدَّمت له إحدى جاراته باقة زهور، وقد احتفظ بالكوفية وباقة الزهور طوال الوقت، وجرت استقبالات مشابهة للمصريين الآخرين المفرج عنهم.
ومن جانب آخر صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس الثلاثاء بأن عودة السفير المصري إلى تل أبيب مرتبطة بظهور (بوادر إيجابية في المواقف الإسرائيلية وتجاوبها مع آمال الفلسطينيين).
وقال أبو الغيط في تصريح للصحفيين في مطار القاهرة فجر أمس لدى عودته من جولة إفريقية إن مصر ستتلقى خلال ساعات تقريراً من إسرائيل حول حادث (استشهاد) الجنود المصريين الثلاثة في رفح بنيران جنود إسرائيليين.
وأضاف أن سيلفان شالوم وزير خارجية إسرائيل أكَّد في اتصاله التليفوني معي خلال جولتي باقتراب التقرير من نهايته وأنه سيتضمن حقيقة ما حدث وأنهم سيسلمونه إلى مصر خلال ساعات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved