Tuesday 7th December,200411758العددالثلاثاء 25 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

ولي العهد يترأس وفد المملكة للقمة الخليجية الـ17 ولي العهد يترأس وفد المملكة للقمة الخليجية الـ17

في مثل هذا اليوم من عام 1996م افتتح سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الدورة السابعة عشرة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بقاعة المؤتمرات الكبرى بفندق شيراتون الدوحة.
وألقى سموه كلمة تناول فيها خطوات تحقيق التكامل بين دول المجلس وتعزيز مسيرته وتوثيق التعاون بين شعوبه.
ونيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وصل إلى الدوحة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ليرأس وفد المملكة إلى مؤتمر القمة. ولدى وصول سموه إلى العاصمة القطرية أعرب عن أمله في أن يكون مؤتمر القمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجية محققاً لما فيه الخير لشعوب دول المجلس ولشعوب أمتنا الكبرى.. وقال: نحن في هذا الجزء الهام من العالم العربي والإسلامي ركاب سفينة واحدة وأهل بيت واحد لا مكان لنا ولا زمان في ذاكرة التاريخ خارج هذا الواقع. وقد أدلى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بالتصريح التالي لدى وصول سموه إلى الدوحة.
بسم الله الرحمن الرحيم
يطيب لي في هذه المناسبة الكريمة التي يلتقي فيها على أرض قطر الشقيق الإخوة قادة دول مجلس التعاون الخليجي أن أحيي أخي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دول قطر وشعبه الشقيق وأشكره على استضافته لمؤتمر القمة السابع عشر لدول الخليج العربية آملاً أن يكون من مؤتمرنا هذا في توجهاته العامة والخاصة ما يحقق الخير لشعوبنا ولشعوب أمتنا الكبرى.
فنحن في هذا الجزء المهم من العالم العربي والإسلامي ركاب سفينة واحدة وأهل بيت واحد لا مكان لنا ولا زمان في ذاكرة التاريخ خارج هذا الواقع حقيقة ثابتة لا نحسبها على الذكريات، بل يتمثل فيها فهمنا للواقع ولمستجدات العصور وتبدلاته.
وما حضورنا اليوم إلى هنا إلا امتداد لأمسنا واستشراف لمستقبلنا الكريم. أتينا لنَسمَع ونُسمِع ولا نقول أكتفينا فتداخلات الأحداث من حولنا في هذه المنطقة وفيما هو بعيد عنا تتضاعف اهتماماتنا بها في أحداث لا تحتاج إلى من يفسرها أو يعللها لأنها تفسر ذاتها بمعزل عن التكهنات وضروب الظن أو التأويل نشهدها تكبر وتتسع على الساحة العربية والإسلامية، بل في العالم أجمع. حول ذلك كله نستطيع أن نقول بأبسط القول: إن ما تحدثنا عنه لا يدفع بنا إلى الخلف والتراجع فالإيمان بالله وبالحق والعدل لا يهزم إن شاء الله وقد علّمنا التاريخ أن كل قوة جائرة لا بد أن تلحق بها الهزيمة أقول ذلك والتفاؤل يغمر قلوبنا بالإيمان بحقوقنا المشروعة وبالسلام العادل حين تسوسه الحكمة وبعد النظر.
فما يجري على أرض فلسطين الغالية من عدوان آثم على حقوق إخواننا الفلسطينيين شيء يؤسف له أشد الأسف ويثير في النفس إحساساً مريراً لما يحصل اليوم من خلل في موازين العدل في عالم ارتاد الفضاء ونادى بحقوق الإنسان ألا يرى هذا العالم أن السلام لا تحققه القوة وسلب الحقوق المشروعة والتجاوز على فضائل السلام من يريد السلام عليه أن يعطيه كما يأخذه عادلاً لا غبن فيه ومن تجاهل هذه الحقيقة الثابتة فإنه يدفع بسلام هذه المنطقة إلى متاهات المستقبل وخطورته.
فرجاؤنا من الله ألا تستقبل الأجيال الآتية من شعوب هذه المنطقة سلاماً مغبوناً يؤدي إلى الفجائع وما لم يصغ العقل وتسد الحكمة فسيتعرض السلام إلى نكسات لا يعلم غير الله مدى خطورتها. وصدق من قال:
فإن الجرح ينفر بعد حين
إذا كان البناء على فساد
والله الهادي إلى طريق السلام العادل والخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved