نشرت الجزيرة في عددها بتاريخ 12 شوال 1425هـ تغطية لتدشين لوحة الشرف لشهداء الواجب حيث أورد التقرير أن الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني مدير الأمن العام قام بتدشين لوحة الشرف لشهداء الواجب والمصابين من رجال الأمن التي وضعت أمام المدخل الرئيسي لمبنى الأمن العام وفي الحقيقة فإن المبادرة إلى تكريم رجال الأمن من خلال إنشاء لوحة شرف تذكر ببطولاتهم وأعمالهم لهو عمل طيب وجميل يجعلنا دائما نتذكر ماذا قدم هؤلاء الأبطال من تضحية وبطولة.. كما أنه من الضروري أن تتوزع مثل هذه اللوحات في جميع مراكز الشرطة والجوازات لتكون تذكيراً لكل من يراها بالدور الذي قام به هؤلاء الرجال أفراد أجهزة الأمن المختلفة في تصديهم للفئة الضالة.. ومن الأشياء التي يمكن أن تكرس هذا النهج في حياتنا إقدام طلاب المدارس على زيارة المصابين من رجال الأمن في المشافي وتقديم الورود لهم والتهنئة على سلامتهم بعد مواجهتهم للضالين المجرمين وكذا الاستماع إلى بطولاتهم وشجاعتهم أثناء المواجهة. إن لهذا العمل هدفاً تربوياً نبيلاً وقيمةً كبيرةً حيث نزرع في نفوس الأبناء الطلاب أهمية الدور الذي يؤديه رجل الأمن في سبيل الحفاظ على أمننا واستقرارنا وأيضا تسليط الضوء على المدى البشع الذي وصلت إليه الفئة الضالة في إجرامها وإيذائها للأبرياء صغاراً وكباراً.. إن المطلوب منا كمواطنين في هذا الجانب ألا ننسى أبداً التضحيات التي قدمها رجال مخلصون من أبناء وطننا في تصديهم للفئة الضالة والقضاء عليها وتخليص البلاد من شرورها وجرائمها، وهذا ما تم بفضلٍ من الله ثم بالجهود والرعاية الكبيرة من القيادات الأمنية وأفراد الأجهزة الأمنية بمختلف مواقعها وهم بهذا يستحقون منا الشكر والعرفان وأن نتذكر تضحياتهم الجسيمة فهم عرّضوا أنفسهم للموت من أجل أن نحيا بأمان واطمئنان وتقدموا للمواجهة من أجل أن تظل ضحكة أطفالنا مرسومة على الشفاه بلا خوف أو وجل في كل وقتٍ وأي مكانٍ داخل مملكتنا الحبيبة.. لقد أكدت القيادة الرشيدة على اهتمامها التام دائماً وأبداً بالمواطن وفي كل المجالات والأصعدة وسعيها المخلص لكل ما فيه خير ورفاهية المواطن وأمنه في كل مكان يوجد فيه. ولقد تحقق عبر السنين الطويلة منذ تأسيس المملكة العربية السعودية في عهد المغفور له الملك عبدالعزيز أمن وأمان لا مثيل لهما ولن يستطيع أحد مهما كان أن يزعزع هذا الاستقرار وسيكون رجال الأمن الأشاوس جاهزين للتصدي لهؤلاء الضالين والقضاء عليهم ويساندهم في المواجهة المواطن السعودي الذي أثبت بحقٍ أنه رجل أمن وإن لم يرتدِ البزة العسكرية فهو بتعاونه وتعاطفه ووعيه خير معين لرجال الأمن في أداء مهمتهم ورسالتهم بكل نجاح.
محمد السويطي/عفيف |