اطلعت على ما كتبته فاطمة العتيبي بزاويتها (نهارات أخرى) بالعدد الصادر رقم 11750 بتاريخ 17-10-1425هـ بعنوان: الوزير الجريء وما تناولته من موضوعات هادفة وبناءة أثمرت عن نتائج الزيارات المفاجئة لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع للقطاعات الصحية بكافة المناطق.لقد وضعت الكاتبة النقط فوق الحروف وضمدت الجروح واستطاعت أن تصيغ الواقع بطرح إعلامي هادف يستحق الشكر والثناء.ونحن هنا نقدر جولات معالي الوزير وتلمسه مواطن الخلل والوقوف عن كثب على الواقع بشخصية مغايرة ليطلع بنفسه على معاناة المراجعين.
نعم.. جولات مهمة ومهام كبيرة أمام هذا القطاع ووزيره النشط فعندما نعرج إلى الواقع الصحي الذي حظي بالدعم والاهتمام اللامحدود من القيادة الرشيدة ندرك بأن حكومتنا- أيدها الله- وفّرت كافة السبل للرقي بهذا المرفق الحيوي المهم حتى أصبح- ولله الحمد- يضاهي ما شهدته الدول المتقدمة طبياً بل أصبحت القطاعات الصحية بالمملكة من أرقى دول العالم تقدماً طبياً وبذلك يجدر بنا أن نقدر ذلك الاهتمام ونحمد الله على ما تحقق من إنجازات هائلة للقطاعات الصحية بكافة المناطق. إن مملكتنا الغالية بمساحاتها الشاسعة لا تقارن بدول أخرى وعلى الرغم من تباعد المناطق لم يثنِ القيادة عن مواكبة التطور لتلك المناطق ومحافظاتها ومدنها وقراها، ومن هذا المنطلق نود أن نعرض على معالي الوزير معاناة أكثر من 80000 نسمة يقطنون أكثر من 300 قرية بين منطقتي حائل والمدينة المنورة، هؤلاء البشر كسائر البشر يحتاجون إلى رعاية واهتمام أسوة بسكان المدن الأخرى فهم يعايشون نقص الخدمات الصحية، يعالجون مرضاهم بالطرق البدائية.. الكي والرقية الشرعية.. إنها حقيقة وواقع مرير يعايشه سكان مدينة ال (80000) نسمة منذ أربعين عاماً.
هذه المدينة قدّر لها أن تعانق روح التطور السكاني والعمراني نتيجة الكم الهائل من البشر وشهدت نقلة حضارية هائلة بل من أكبر وأقدم قرى منطقة حائل وما زالت تحتفظ بساكنيها وتنمو وتزدهر بفضل ما تقدمه القيادة من مشاريع تنموية إلا أن المشاريع الصحية بهذه المدينة لا تستطيع مواكبة التطور والتزايد السكاني أمام مركز صحي يتيم مضى على تأسيسه زمن طويل.
إن الحائط بماضيها العريق وحاضرها المجيد تناشد معالي وزير الصحة النظر في سرعة اعتماد إنشاء مستشفى لها حيث إن المدينة بحاجة ماسة إلى استثناء مشروعها المنتظر.
وهذه المدينة تبعد عن منطقة حائل بمسافة 250 كم وعن منطقة المدينة المنورة 270 كم وبذلك هي تتوسط منطقتين إداريتين وتحيط بها 300 قرية وهجرة.
أملنا تدخل معالي الوزير والنظر في وضع أهالي مدينة الحائط والقرى التابعة لها وسرعة اعتماد مستشفى لهذه المدينة والله الهادي إلى سواء السبيل.
بشير سعد الرشيدي/حائل / مدينة الحائط | 
"عزيزتـي الجزيرة"