Tuesday 7th December,200411758العددالثلاثاء 25 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

حول الحوار الفكري عن قضايا الشباب الواقع والتطلعات حول الحوار الفكري عن قضايا الشباب الواقع والتطلعات
عبد الله بن حمد الحقيل

تنطلق فعاليات اللقاء الرابع للحوار الفكري الذي ينظِّمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والذي سيكون عن (قضايا الشباب الواقع والتطلعات)، وهذا اللقاء يأتي لرصد أهم القضايا الشبابية التي يمر بها شبابنا اليوم، وهكذا يسعى المركز لإشاعة ثقافة الحوار وترسيخ هذه القيمة المثلى بين أفراد المجتمع والتواصل مع مختلف فئاته للوصول لثقافة وطنية شاملة، وهذا اللقاء يأتي انسجاماً مع الاهتمامات بدور الشباب وتفاعلاً مع قضاياه، وهذه اللقاءات تعزِّز التفاهم وتبرز أهمية الحوار وتنسيق العمل الوطني للمحافظة على المكتسبات الحضارية والوطنية والوصول إلى نتائج وتوصيات يمكن أن تدعم المختصين والمربين. ولا شك أن الشباب هم رجال الغد وثروة المستقبل وأمل الأمة الذين تتركز عليهم الآمال وتتطلع إليهم الأنظار.


إن الشباب إذا زكت أخلاقه
والنفس طهرها من الأدران
هو في البلاد ولا إخالك جاهلاً
بمثابة الأرواح والأبدان

فالشباب هو الركيزة الأساسية في مسيرة البناء والتطور والحفاظ على الوطن وأمنه ويفخر بهم الوطن ويعتز بعطاءاتهم وإسهامهم وبورك في الشباب الطامحينا.
ولا شك أن اختيار هذا الموضوع الحيوي يشير إلى الاهتمام بالشباب وتحقيق تطلعاته وتناول مجمل القضايا التي تهمه وطرح الرؤى والأفكار التي تحدد تطلعاته وطموحاته مع تطوير النظام التعليمي الذي هو ناحية حيوية حتى يصبح أكثر تجاوباً مع خطط التنمية ومواءمة مخرجات التعليم وحاجات سوق العمل المتنامية وتوفير فرص العمل له، إذ إن البطالة مقلقة له ولأسرته ومجتمعه ولأمن البلد واستقراره، ومن السهل أن ينحرف ويسهل التقاطه فكرياً وسلوكياً لأن قلة الوعي والإدراك تجعله لقمة سائغة، وعلينا أن نحس بمشاكل الشباب والشعور بمشاعرهم والحرص على مستقبلهم والنظر إلى الأمور بمقاييس العقل والحكمة في ظل عالم يموج بالأهواء والفتن والضلالات والأباطيل.
ويجب أن تتحد الجهود في الأخذ بأيدي الشباب والابتعاد عن الهفوات والنزوات والاهتمام بتربيته وتقويمه فيترك أكبر الأثر في إرساء قواعد التربية.


وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوَّده أبوه

كما أن للمجتمع نصيبه الأوفى في التوجيه.


ما عاتب الحر الكريم كنفسه
والمرء يصلحه الجليس الصالح

أما المدرسة فمسؤوليتها كبيرة وأمانتها عظيمة ورسالتها جسيمة فهي مربية ومهذبة قبل أن تكون ملقنة قواعد.


قمْ للمعلِّم وفِّه التبجيلا
كاد المعلِّم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفساً وعقولا

ونبينا عليه الصلاة والسلام يقول: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). على الشاب أن يسعى في عزم وثقة وتصميم وجد ومثابرة متأبياً بوعيه وثاقب نظره لا يخدعه ولا يستخفه كل ناعق ذا أثر في بناء مجتمعه ومساهمة في رفعته وتقدمه ونهضته وأن أي بلد لا يبنيه سوى أهله، ويجب تبني المشروعات الإيجابية لدعم الشباب أصحاب الأفكار الإبداعية علمياً وعملياً وتمويلياً في المجالات التطبيقية.وأن قضايا الشباب واحتضان الناشئة ناحية حيوية هامة حتى يأخذ وضعه المتميز ويعي رسالته ويوسع اهتماماته ويبتعد عن كل انحراف مع الاهتمام والتأهيل المعرفي والثقافي لتفاوت المستويات وتعدد الاتجاهات واختلاف المفاهيم والمشارب الثقافية.
علينا أن نحاور الشباب وأن نوفِّر المناخ العلمي الموضوعي وأن نسعي لسد كل ثغرة نراها في محيطه ديناً ودنيا، ولتكن الرابطة بيننا عروة لا انفصام لها ومنهجاً لا عوج فيه يوحِّد بيننا إذا اختلفت مشاربنا. الحب والإخلاص له وتحقيق تطلعاته وطموحاته ونتمنى أن تكون النتائج والتوصيات التي تصدر عن هذا اللقاء تتفق وذلك الحماس لدى أبنائنا وبناتنا وتفعيل التوصيات.
حفظ الله وطننا وأدام عليه نعمة الأمن والتآخي والاستقرار والمسيرة به إلى أوج المجد ومراقي العزة والكرامة والصلاح والإصلاح والتوفيق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved