* الدمام - حسين بالحارث:
أكد أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن لا وجود للخطوط الحمراء على مشاركة أسماء أو تيارات فكرية معينة في لقاءات الحوار الوطني مشيراً بأن ما يهم المركز في عملية اختيار المشارك هو قدرته على البحث المنهجي والموضوعي وفيما يتعلق بمصير توصيات اللقاءات أشار ابن معمر في حديث خاص ل(الجزيرة) بأن التوصيات لابد وان تأخذ وقتها في البحث والدراسة لتنفيذ الملائم منها وشدد ابن معمر على أن التوصيات لها أهميتها القصوى على الرغم من أنها غير ملزمة للحكومة وحول أسس اختيار المشاركين أوضح ابن معمر أن المركز يعتمد على لجانه في اختيار المشاركين في لقاءاته وحسب المحور المطروح للنقاش في اللقاء.. وفيما يلي حديث ابن معمر ل(الجزيرة):
* ما هو الأسلوب المتبع أو الأسس التي عليها يتم اختيار المشاركين في لقاءات الحوار الفكري؟
- المشاركون في لقاءات الحوار الوطني، هم جميع أبناء الوطن ممن لديهم القدرة على الطرح، والنقاش الجاد، ولذلك فإن المجال يكون مفتوحا للمشاركة بشكل يتلاءم والقصد الأساسي الذي انطلقت منه الحوارات، والأهداف التي يتمثلها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من هذا الحوار الفكري الشامل، في نشر ثقافة الحوار، وقيم التواصل بين فئات المجتمع وشرائحه المتعددة، بيد أن الاختيار يخضع أحيانا للمحور المطروح، وبالتالي تكون الاختيارات لمن يكون قريبا من مجالات هذا المحور.
* هل تتم الاستعانة ببعض الجهات كإمارات المناطق والمحافظات لاختيار بعض المشاركين؟
- في الواقع إن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، هو الذي يقوم بنفسه عبر لجانه المختصة باختيار أسماء المشاركين، تبعا - كما قلت لك - للمحور المطروح، ولدينا الآن قاعدة للمثقفين سيتم الاعتماد عليها، ومن خلال بيانات هذه القاعدة الثقافية الوطنية الفكرية، يتم تحديد ملامح المشاركين واهتماماتهم، حتى يكون الحوار أكثر موضوعية وشمولية، وأكثر ملامسة للقضايا المطروحة، وأعتقد ان هذا هو النهج العلمي الموضوعي المحايد.
* ثمة أسماء فكرية كبيرة وبالأخص مما يسمى بالتيار الليبرالي تغيب عن لقاءات الحوار الوطني.. هل يعني هذا وجود خطوط حمراء على تيارات أو أسماء معينة؟
- الحوار الفكري تتمثل فيه أغلب التيارات التي يهمها بالدرجة الأولى مصلحة الوطن ورقيه ونهوضه، كما ذكرت، ولعلي لا أضيف أمراً جديداً حين أؤكد لك على ان المركز يحتفي بكافة الاقتراحات التي تقدم له من كافة المعنيين بموضوع الحوار، سواء اقتراحات لتطويره، أو لتطوير محاوره التي تتحدد بالدرجة الأولى عبر التوصيات التي يتوصل لها المشاركون في لقاءاتهم الحوارية المختلفة، ويتم رفعها لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وبالتالي لا توجد لدينا في المركز أية خطوط، ما يهمنا هو قدرة المشارك على البحث المنهجي الموضوعي في القضايا المطروحة والوصول في النهاية إلى رؤية مشتركة تقدم المقترحات المفيدة لقضايا الوطن.
* هل تم بحث مسألة إشراك ممثلين عن الحكومة في اللقاءات؟
- بالنسبة لمسألة إشراك ممثلين عن الحكومة في اللقاءات، فهذه خطوة بدأنا فيها من اللقاء الثالث للحوار الفكري حيث يتم توجيه الدعوة للجهات الحكومية ذات العلاقة بالقضايا المطروحة.
* في ظل تكرار السؤال عن مصير التوصيات وردود المركز التي تنصب حول توضيح مهمته التي تنتهي عند نشر ثقافة الحوار في المجتمع.. ألا ترون أنه من حق المواطن أن يتساءل عن مصير التوصيات، وبالتالي على المركز أن يوفر إجابة أكثر إقناعا للمواطن ولو من باب العلم؟
- التوصيات بدئياً هي جملة من التصورات والمرئيات التي يتوصل إليها المشاركون عبر الجلسات الحوارية المختلفة، وهي تمثل بالاساس الافكار والمحاور ونقاط البحث وأوراق العمل التي تطرح في كل لقاء، وبالتالي عند صدورها لا تأخذ آلية التنفيذ في ليلة وضحاها، إذ تأخذ وقتها بعد ذلك في البحث والدراسة، لتنفيذ الملائم منها في الوقت المناسب، التوصيات هي نتاج أفكار المشاركين في كل محور، وبالتالي ليست هي توصيات ملزمة بقدر ما هي أفكار ومقترحات لها أهميتها القصوى في قراءة قضايا الوطن، وتحولاتها المتخلفة، بما يعاون على تلمس طرق المستقبل الحقيقية لبلادنا، وبما يساعد على قراءة مشاكلنا الحقيقية بشكل منهجي وعلمي صادق وجاد.
|