Tuesday 7th December,200411758العددالثلاثاء 25 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
لماذا الغضب من الحديث عن الهيئة؟!
عبدالرحمن بن سعد السماري

** عندما كتبتُ عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور وجهود أعضائها..
** وعندما كتبتُ عن جماعات تحفيظ القرآن وأهدافها ورسالتها.. انهالت الاتصالات من كل مكان.. تؤيد وتساند وتدعو وتبارك مثل هذه الخطوات.
** غير أن هناك أصواتاً كان لها رأي آخر مختلف.. وهو الرأي المعهود عنها في كل ما هو سائر في هذا الاتجاه.
** هؤلاء.. لهم رأي آخر غير ما سُقناه، وقد نُشرت بعض آرائهم في صحف أخرى.. وهم بالطبع لا يخفونها.
** هناك مَن يشكِّك في دور الدعاة والعلماء والمحتسبين والخيِّرين.
** وهناك مَن يتصيَّد أو يبحث عن مشاكل أو أخطاء..
** وهناك مَن (يؤلِّف) أو (يختلق) مثل هذه الأخطاء، وهي بالطبع غير صحيحة على الإطلاق.
** لقد هاجموا الهيئات ورجالها.. وهاجموا الكليات الشرعية والجامعات الإسلامية والمعاهد الدينية وجماعات التحفيظ.. واتهموها بأكثر من تهمة.. وشككوا فيها وفي أساتذتها وطلابها.
** لقد تعرض نخبة من علمائنا الأجلاء لهجوم، سواء على أعمدة الصحف أو في أماكن مشبوهة في الإنترنت.. ولم يسلم من ذلك حتى كبار العلماء لدينا، وهم صفوة نعتزُّ بهم ونفخر ونماري بهم.. وهم مرجعيتنا الشرعية.
** لقد هاجموا أعضاء الإفتاء وأعضاء هيئة كبار العلماء وأعضاء مجلس القضاء وأعضاء مجمع الفقه الإسلامي.. وهاجموا الدعاة والقضاة.. وهاجموا علماء الفقه وأساتذة الشريعة.. فمَن هو الذي يسلم منهم؟!
** وإذا شكَّكنا في علمائنا الكبار، وسعينا لإسقاط مصداقيتهم.. فماذا سيبقى لنا من ديننا؟!
** تخيَّلوا.. لأنني كتبتُ أكثر من مرة عن رجال الهيئة وعن كلياتنا ومعاهدنا الشرعية وعن جماعات تحفيظ القرآن الكريم.. وعن العلماء والدعاة لم يسكت جوالي من الرسائل.. ولم أسلم في الإنترنت من الهمز.. والغمز واللمز.. مع أني لستُ عالماً ولا داعيةً ولا عضو هيئة.. ولم يكن لي شيء من هذا الشرف أو الانتساب.. حتى ولو موظفاً صغيراً عندهم.. غير أنني حظيتُ بشرف الكتابة والدفاع عنهم.. وبيان الحقيقة فقط.
** إن المتهجمين على هذه الجهات.. هم مَن يكتب باسم مستعار.. وهذا مؤشر كافٍ بأنه مفلس.
** نحن ندرك لماذا هؤلاء يهاجمون علماء الشريعة والدعاة والقضاة ورجال الهيئة.. ولماذا هم لا يريدون التحاكم للمحاكم الشرعية؟!
** هم يريدون إلغاء الحسبة وإغلاق جماعات تحفيظ القرآن الكريم.
** نحن نعرف السبب.. والقارئ أيضاً لا يفوته السبب.
** بالطبع.. لن يلتفت أحد إلى دعاوى هؤلاء.. فعلماؤنا الأجلاء.. ودعاتنا الشرفاء.. ورجال الهيئة.. أهل النزاهة والفضل.. أكبر من كل ذلك.. والناس.. كل الناس تثق فيهم وتجلُّهم وتحترمهم.. مثلما هي تثق في قضاتها ومحاكمها.. وتثق في مدارسها ومعاهدها وكلياتها الشرعية.
** سنظل بإذن الله.. ندافع عن رجال الهيئة ونشيد بدورهم ورسالتهم ونشدُّ على أيديهم.. ونبارك خطواتهم.. ونطالب لهم بالمزيد من الدعم والمساندة والصلاحيات.
** وسنظل ندافع - بإذن الله - عن علمائنا وفقهائنا الأجلاء.. وسندافع بإذن الله.. عن قضاتنا وقضائنا كأنزه وأعدل قضاء في العالم اليوم.. مهما حاول هؤلاء التشويه والتلبيس.. ومهما حاولوا التزييف وإطلاق معسول الكلام ووسطه السم الزعاف.
** سنظل.. نكتب وندافع عنهم.. ونبيِّن الحقيقة كما هو شأن كل قلم نزيه ينشد الحقيقة ويدافع عنها.. ويفضح المشبوه والمشبوهين.
** نحن ندري لماذا هؤلاء غاضبون من الحديث عن رجال الهيئة.. ومن الإشادة بجهودهم وخطواتهم.
** نحن نعلم السبب.. ولكن بقي بفضل الله رجال الهيئة قمة في عطائهم ونشاطهم.. يحظون باحترام الجميع وبتأييد ودعم وثقة ولاة الأمر.
** وبقي هؤلاء المندسُّون متدثرين وراء أسماء مستعارة.. وفي مواقع مشبوهة في مزبلة الإنترنت.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved