سمو ولي العهد رأس جلسة مجلس الوزراء أمس
حظر إنتاج وتسويق أي مادة تعليمية مخالفة لأحكام الشريعة وسياسة الدولة.. وعقوبات صارمة للمخالفين

  * الرياض - واس:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني - حفظه الله - الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر اليمامة في مدينة الرياض.
وأعرب المجلس في مستهل الجلسة عن استنكاره للعمل الإرهابي الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في محافظة جدة أمس مجدداً التأكيد على مضي المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وملاحقة من يقوم به حتى يتم اجتثاثهم وتطهير المجتمع منهم.
وقدر المجلس الجهود الكبيرة والمتواصلة التي يقوم بها رجال الأمن البواسل في محاربة الإرهاب وسعيهم الحثيث في الحفاظ على أمن المملكة وأمانها.
كما اطلع المجلس على فحوى المباحثات التي أجراها سموه الكريم مع جلالة الملك عبدالله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، التي تناولت مجمل الأحداث والمستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية، وفي مقدمتها الوضع في العراق وتطورات القضية الفلسطينية بالإضافة إلى بحث التعاون بين البلدين وآفاقه المستقبلية وسبل تعزيزه لما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين.
وعلى الصعيد العراقي أعرب المجلس عن ألمه الشديد لما يجري في العراق من إزهاق للأرواح من قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية داعياً جميع العراقيين إلى العمل يداً واحدة للخروج بالعراق من مأزق الأوضاع الصعبة التي يعيشها أمنياً واقتصادياً واجتماعياً والوصول به إلى الأمن والاستقرار والحفاظ على استقلاله وسيادته ووحدته الوطنية وعودته إلى مكانته عضواً فاعلاً في المنظومة الدولية.
وبيّن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس تطرق إلى تطور الأحداث على الساحة الفلسطينية، منوهاً بما أبدته القيادة الفلسطينية من حكمة وشعور بالمسؤولية في انتقال السلطة بكل يسر، الأمر الذي من شأنه تعزيز الشرعية ودور المؤسسات السياسية وتكريس وحدة الشعب الفلسطيني في خدمة قضيته العادلة وتحقيق تطلعاته نحو السلام العادل الذي يحفظ حقوقه المشروعة بما فيها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما أعرب المجلس عن أمله أن تواصل اللجنة الرباعية الدولية المعنية ببحث عملية السلام في المنطقة جهودها نحو تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وفق الأسس والمتطلبات التي تضمنتها خارطة الطريق إضافة إلى مواصلة جهودها الرامية إلى تهيئة الأجواء الملائمة لتسهيل سير العملية السياسية الفلسطينية.
وأفاد معالي وزير الثقافة والإعلام أن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر من القرارات ما يلي..
أولاً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير المالية حول مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية أذربيجان في مجال التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات قرر المجلس الموافقة على تفويض معالي وزير المالية أو من ينيبه بالتوقيع على مشروع الاتفاقية المنوه عنها أعلاه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير التربية والتعليم حول طلب معاليه الموافقة على مشروع نظام يسمح للقطاع الأهلي بإنتاج المواد التعليمية المساعدة وتسويقها وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 23-17 وتاريخ 3- 5-1425هـ قرر المجلس الموافقة على نظام إنتاج المواد التعليمية المساعدة وتسويقها بالصيغة المرفقة بالقرار.
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك صيغته مرافقة للقرار.
تجدر الإشارة إلى أن أبرز ملامح هذا النظام ما يلي..
1- يسري النظام على المادة التعليمية المنتجة محلياً أو خارجياً، ويحظر إنتاج أو تسويق أي مادة تعليمية تحتوي على مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية والسياسة العامة للدولة وأنظمتها أو مخالفة لسياسة التعليم المعتمدة في المملكة.
2- نص النظام على معاقبة كل من ينشر أي مادة تعليمية أو ينتجها أو يسوقها قبل الحصول على شهادة التأهيل أو الترخيص اللازم لها وذلك بغرامة مالية قدرها مائتا ألف ريال كحد أعلى ويجوز الحكم بإيقاف المادة التعليمية محل المخالفة.
3- أناط النظام بوزير التربية والتعليم بعد الاتفاق مع الجهات المعنية إصدار اللائحة التنفيذية لهذا النظام خلال مائة وثمانين يوماً من تاريخ نشره وأن يلغى كل ما يتعارض معه من أحكام.
وافق المجلس على تعيينات ونقل بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة على النحو التالي..
1- تعيين عبدالله بن محمد بن عبدالله السبيل على وظيفة (مدير عام شؤون المجالس البلدية) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الشؤون البلدية والقروية.
2- تعيين الدكتور جميل بن محمود بن محمد مرداد على وظيفة (سفير) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الخارجية.
3- نقل سعود بن علي بن عبدالله العبد العزيز من وظيفة (مدير عام الشؤون الإدارية والمالية) بالمرتبة الرابعة عشرة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وظيفة (وكيل الرئيس العام المساعد لشؤون الرياضة) بذات المرتبة وتعيين الموظف بالرئاسة فهد بن محمد بن باني القحطاني علي وظيفة (مدير عام الشؤون الإدارية والمالية) بعد شغورها عن شاغلها.