* الخبر - لندن - (رويترز):
قال مسؤول رفيع في شركة أرامكو السعودية: إن شركة النفط العملاقة تخوض سباقا لزيادة الطاقة الانتاجية ولكن أول إنتاج جديد كبير لها لن يبدأ قبل ثلاثة أعوام.
وقال علي العجمي نائب رئيس ارامكو لادارة المشروعات إن الأعمال الهندسية ستبدأ في مشروع حقل الخرسانية الذي تأمل ارامكو أن ينتج 500 الف برميل يوميا من الخام العربي الخفيف ويعزز الطاقة الانتاجية للمملكة إلى 11.5 مليون برميل يوميا.
وأبلغ العجمي رويترز أن ارامكو ستعمل سريعا لإكمال مشروع الخرسانية الذي يضم حقل الخرسانية البري والفضيلي وأبو حضرية.
لكن حتى مع ضغط الجدول الزمني بعدة شهور فلن يبدأ المشروع الإنتاج قبل ثلاثة أعوام.
وقال العجمي الليلة الماضية: إننا نحاول عمل أقصى ما بوسعنا لتقصير الجدول الزمني ما بين سبعة وتسعة أشهر على الأقل، ونأمل أن يكتمل المشروع بنهاية 2007م.
وقال إن الشركة ستمنح قريبا عقودا لمشروع لإنتاج سوائل الغاز الطبيعي في الحويجة.
وقال العجمي في كلمة الليلة الماضية: سنمنح قريبا عقودا رئيسية لبرنامج استخراج سوائل الغاز الطبيعي من الحويجة.
وتقول مصادر بصناعة النفط إن ارامكو ستعلن في مارس - آذار منح عقود بقيمة ملياري دولار لإنشاء وحدات للغاز وسوائل الغاز الطبيعي في الحويجة بالقرب من حقل الغوار العملاق، وستنتج وحدة سوائل الغاز الطبيعي التي تتكلف 1.2 مليار دولار سوائل الغاز والإيثان.
من جهة ثانية قال بنك التسويات الدولية: إن دول أوبك قلصت نسبة إيداعاتها المقومة بالدولار الأمريكي بأكثر من 13 في المئة خلال السنوات الثلاث الماضية متحولة عنه في المقام الأول إلى اليورو الأوروبي.
وعزا البنك الذي يجمع البنوك المركزية بأنحاء العالم هذا التحول إلى انخفاض أسعار الفائدة الامريكية إلى ما دون مستوياتها بدول منطقة اليورو.
وقال في أحدث تقاريره الفصلية: إن الإيداعات المقومة بالدولار انخفضت في الربع الثاني من عام 2004 إلى 61.5 في المئة من اجمالي ايداعات الدول الاعضاء بمنظمة اوبك هبوطا من 75 في المئة في الربع الثالث من عام 2001م.
وفي المقابل زادت الايداعات المقومة باليورو خلال الفترة نفسها من 12 في المئة إلى 20 في المئة.
والتزم البنك الذي يتخذ من مدينة بال السويسرية مقرا له الحذر فيما خلص اليه من نتائج مشيرا إلى ان ما يدخل النظام المصرفي الدولي من عائدات النفط انخفض في الآونة الاخيرة وإن كان هناك مع ذلك تحول (خفيف ولكنه ملحوظ) في تركيبة الايداعات خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وقال: منذ الربع الثالث من عام 2001 وعائدات النفط تتحول فيما يبدو بشكل متزايد إلى اليورو وغيره.
وهذا التحول عن الدولار الامريكي يعكس على الأرجح إلى حد ما التغير النسبي في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو منذ عام 1998م.
وجاء بالتقرير أن التزامات البنوك الأعضاء ببنك التسويات تجاه الدول الاعضاء في أوبك - والتي تتكون في معظمها من إيداعات ببنوك بلدان أخرى - بلغت 142 مليار دولار في الربع الثاني من 2004م.
وقال بنك التسويات: إن جزءا من هذا التحول المرئي يمكن تفسيره بتحول دول اوبك عما درجت عليه لعشرات السنين من ايداع فائض أموالها الناتج عن ارتفاع اأسعار النفط في البنوك العالمية.
وقال البنك: إنه منذ عام 1978 كانت دول اوبك تزيد صافي إيداعاتها بالخارج بنسبة تزيد أحيانا عن 50 في المئة في السنة اثناء الطفرات النفطية لتسحب من تلك الايداعات في سنوات تقلص الدخل.
ولكن منذ الربع الثاني من عام 2002 وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط لم يزد مؤشر بنك التسويات للالتزامات المستحقة لدول اوبك سوى بنسبة ثلاثة في المئة فقط.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن امدادات منظمة أوبك انخفضت عن 30 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر بعد أن خفضت هجمات تخريبية جديدة الصادرات من العراق.
وأوضح المسح الذي شمل مستشارين بصناعة النفط ووكلاء شحن وخبراء في الصناعة ومصادر في دول أوبك أن اجمالي الانتاج في نوفمبر انخفض 340 ألف برميل يوميا عن شهر أكتوبر - تشرين الأول ليصل إلى 29.81 دولار في نوفمبر.
وكان إنتاج أوبك تجاوز 30 مليون برميل يوميا ليصل إلى أعلى مستوياته منذ 25 عاما منذ شهر سبتمبر مع ارتفاع الطلب من الصين والولايات المتحدة مما أدى لارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية.
وانخفض إنتاج شهر نوفمبر في العراق بعد أن خفضت هجمات تخريبية الصادرات إلى 1.3 مليون برميل يوميا لتسجل أدنى مستوى في العام الأخير وذلك بانخفاض 500 ألف برميل يوميا عن شهر أكتوبر - تشرين الأول.
لكن إنتاج دول أوبك العشر الأخرى التي يسري عليها نظام الحصص الانتاجية انخفض 160 ألف برميل يوميا إلى 28.09 مليون برميل في اليوم لارتفاع إنتاج السعودية وتحسن إنتاج نيجيريا.
ويزيد انتاج الدول العشر 1.09 مليون برميل يوميا عن سقف الانتاج الرسمي البالغ 27 مليون برميل يوميا الذي بدأ العمل به في أول نوفمبر.
| 
"الاقتصادية"