* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
سباق مجنون نحو الكسب.. هذا هو حال العديد من المراكز والمحال التجارية خصوصاً المحلات التابعة للشركات في محافظة الطائف والتي استطاعت أن تزج بالزبون في حمى الشراء عن طريق التخفيضات والتنزيلات وجذبه بطريقة إرادية وغير إرادية، وربما تكون أساليب خادعة لاحتواء الزبون على الرغم من خروج هذه المحال التجارية من موسم ربح قوي بعد شهر رمضان المبارك الا أنها لا تبحث عن تأمين الحاجة، ولكن ما هو فوق الفائض ورغبة في تصريف ما تبقى لديها من معروضات حتى لا تتكدس في ظل تغير الموديل لكل عام، وهذا ما يخص محلات الملبوسات النسائية مثلاً..
كون الموسم الذي مضى تتوفر فيه كل فرص العرض والطلب والتاجر الشاطر لا يكتفي بالقوة الشرائية التي يواجهها بل له وسائل وحيل وطرق لتحقيق الكسب.
ولعل التخفيضات التي اجتاحت المراكز التجارية بالمحافظة أحدث حمى شرائية فيها من الجنون عن طريق تلك اليافطات التي اعتلت المحلات وجذبت الكثير والكثير من المستهلكين.
* في البداية يقول المواطن (خالد عبد الله الحارثي لقد انتشرت عملية التخفيضات وبشكل كبير وأصبحت كالنار في أسواق الطائف، ولا أعلم هل هو خاضع لإشراف فرع وزارة التجارة من أجل ضمان تحقيق الأهداف، وعدم رفع الاسعار، أو جعل التجار يتحايلون على الزبائن، والتأكيد جزماً على أن هذه التخفيضات وهم وليست حقيقة بحكم أنه لا يمكن أن يكون هناك تاجر يجري تخفيضات دون تحقيق أرباح.
ولم يمانع من أن يحقق التاجر أرباحا عن طريق التخفيضات ولكن بشكل معقول معتقداً بأنهم ينهجون هذا النهج بعد توقف الحركة التجارية التي كانت نشطة جداً خلال موسم رمضان، ومع قدوم العيد إلا أنها الآن أصيبت بالشلل وليس للتجار طريقة لمواصلة تنشيط الحركة التجارية سوى إجراء مثل التخفيضات بهدف تصريف الكميات المكدسة في بعض المحلات التجارية.
* ويشاركه الرأي المواطن: عبد القادر هجران الغامدي وقال: هذا ما نشاهده حالياً فجميع المحلات التجارية والمعارض الكبرى تتسابق في إجراء التخفيضات من أجل تصريف البضائع وتحريك السوق ومن الطبيعي أن يربح التاجر ولا يخسر مندهشاً لما حدث له عندما اشترى ملبوساً لأحد أطفاله قبل العيد من أحد المعارض الكبيرة، وكانت له زيارة بالصدفة لنفس المعرض وشاهد نفس الملبوس يعرض ضمن التخفيضات وبنفس السعر الذي اشتراه به مشيراً إلى أن هذا دليل على أن هناك حيلا وخداعا في عملية التخفيضات يجب أن تتنبه لها الجهة المسؤولة، وهي وزارة التجارة وحماية الزبائن من هذا الخداع المغلف بالإثارة التجارية التي ليس لها هدف سوى الجذب.
* أما المواطن (خالد النفيعي) فيقول: لا اعتراض على ذلك، فهذا حق مشروع لكل تاجر، ولكن المطلوب هو عدم المغالاة في الأسعار، فقد اتضح لي أن تجاراً يرفعون سعر السلعة ثم يعطون نسبة غير حقيقية للتخفيض، وهذا من المؤكد يعتبر غشاً على الرغم من أنها طريقة ذكية في حد ذاتها ضحيتها المواطن والمستهلك الذي يستجيب لمثل هذه التخفيضات.
وأكد النفيعي بأن التخفيضات تهدف لتصريف البضائع حتى لا تبقى قديمة وتتكدس بها المحلات للمواسم القادمة مشيراً إلى أن التاجر لا يمكن أن يجري تخفيضات على حساب خسارته فقد يكون قد غطى المصاريف وحقق الأرباح من بضائع أخرى.
* مجموعة من المسؤولين بالبيع في المحلات رفضوا الحديث إلا أنهم أكدوا بأن وزارة التجارة أحكمت العملية وتراقب مثل هذه التخفيضات مشيرين إلى أنه لا مانع من تصريف بضائع يخشون من تكدسها حتى لو عرضت بالتخفيض في ظل ما يجدونه من إقبال شديد من الزبائن لهذه العملية التجارية النظامية.
* وعلق مدير فرع وزارة التجارة بمحافظة الطائف الاستاذ علي سعيد الزهراني بقوله: هناك جولات مكثفة على المحلات التي تجري التخفيضات للتأكد من صحة هذه العملية ومصداقيتها بعد تدخل الغرفة التجارية الصناعية التي تمنح لهم التصريح الخاص بالتخفيضات مشيراً إلى أنه كان في السابق هناك مغالطات وفوضى إلا أنه الآن قد أحكمت العملية وأصبحت تحت إشراف دقيق من حيث المراقبة والإعداد والتأكد من أن ما يعرض جديد.
وطمأن الزهراني كافة المستهلكين من أنه لم يحدث أي غش أو خداع وتلاعب وإذا تم رصد مثل هذه المحايلات والتلاعب فهناك عقوبة صارمة بحق من أقدم عليها في ظل الرقابة الشديدة من قبل اللجان ومندوبي الفرع.
|