* لندن - رويتر:
وافق الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا أمس الاثنين على قبول تعويضات (كبيرة) واعتذار علني من ناشري مجلة باري ماتش الفرنسية عن ادعاء المجلة أنه أسس تنظيم القاعدة وأنه مسؤول عن هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.
وكان الامير تركي الفيصل قد أقام دعوى ضد مؤسسة اشيت فيليباتشي أسوسييه بعدما نشرت مزاعم من كتاب (الحرب التالية) للمؤلف لوران موراويتش.
وقال روبرت ايرل محامي الأمير للمحكمة العليا في لندن ان المؤلف (وصف الامير بأنه أسس القاعدة وأنه استخدمها فيما بعد باعتبارها منظمته العسكرية).
وتابع المحامي قوله (حمّل المقال الامير تركي المسؤولية عن فجيعة 11 سبتمبر 2001 وعن ارهاب القاعدة في شتى انحاء العالم).
وقال (لقد رفضت وجهات نظر السيد موراويتش على أعلى مستوى في الولايات المتحدة وايضاً من جانب لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر ايلول ونأت السلطات الفرنسية بنفسها عن السيد موراويتش).
وقالت كاثرين جونسون محامية الناشر (يقبل المدعي عليه تأكيدات الامير تركي بأنه ليس ثمة حقيقة في أي من تلك المزاعم ويسعده سحبها بدون تحفظ).
وسيتبرع الأمير تركي بقيمة التعويض لمؤسسة اغاثة خيرية اسلامية تعمل مع الاطفال والايتام في افغانستان.
وسيدفع الناشر ايضا أتعاب المحاماة وسينشر اعتذارا. وفي بيان قال الأمير تركي (هذه المزاعم شنيعة. لقد أمضيت أعواماً أحاول بالنيابة عن حكومتي تعقب اسامة بن لادن وتقديمه للعدالة عندما كانت حكومات أخرى أقل اقتناعا بخطره).
(لقد مضت القاعدة وكل الجماعات الارهابية ضد كل شيء أومن به وأقدسه غاية التقديس. إنهم زمرة شريرة يتعين علينا كلنا كمجتمع دولي محاربتها للقضاء عليها. قتل الارواح البريئة يتناقض وتعاليم الاسلام).
|