يا معالي الوزير
قد تكون الأماني عذبة.. رقيقة.. فهي الزاد للنفوس المؤمنة بالأمل.. المتقدة بالتفاؤل.. والهمم العالية تجسدها واقعاً محسوساً وملموساً في وطننا الآمن المستقر.. المنطلق المزدهر.. وهذا الجهاز الإعلامي النشيط في بلادنا..
والذي يستمد انطلاقته ومقوماته من ديننا الحنيف ومن دستورنا الحكيم.. ويتخذ منه منطلقاً لتحقيق الأهداف الخيِّرة بفضل هذا القائد الرائد الفيصل المعظم الذي اختط لهذا البلد نهجاً حكيماً هيأ لها هذه الانطلاقة الرائدة.. وهذا التحفز المستمر نحو الغد الأفضل..
يا معالي الوزير:
كم هي أمنية غالية أن تعود إلينا (مجلة الإذاعة) التي توقفت فترة طويلة من الزمن.. وما زلنا نلح ونطالب.. ونتمنى أن تعود لتحمل في دفاتها ما نحن بحاجة إليه من مادة إعلامية.. ولتشارك أيضاً هذه الأجهزة والتي بهمة معاليكم بلغت ذروة يحسدها عليها الأعداء.. ويفخر بها الأصدقاء.. فلقد ضربت أجهزة الإعلام من (تلفاز) وإذاعة وصحافة والوسائل الأخرى من كتب ونشرات إعلامية والتي بلغت ذروة من النجاح تعتبر قمة للإعلام العربي.
إننا تجاه هذا المطلب لا يحفزنا إليه سوى الحاجة القصوى لمجلة إذاعية إعلامية لما ستعود به على جهازنا الإعلامي من خير عميم.. وفائدة مرجوة.. وما سينبثق عن وجودها من معطيات خيِّرة.. وستكون هي الأخرى تؤدي دوراً كبيراً وفعَّالاً تضفي على جوانب إعلامنا الكثير من الاهتمامات والتركيز..
لقد جاءت هذه الأمنية أو الرغبة وليدة مواطنة صادقة.. وجدت من واجبي أن تكون بمثابة العرض لا الفرض..
فلقد عودتنا يا معالي الوزير على تبني الآراء البناءة.. وأكَّدت لنا حرصك على التجاوب والاهتمام.. فانبثقت هذه السطور أمام ناظري وهي في مخيلتي بمثابة الأمل الجنين.. والذي نرقبه بلهفة عارمة.. وبشوق كبير ولكم مني ما تستحقون من الثناء والتقدير.. فأنتم أهل له.. وقد شحَّ قلمي بما أنت أهل له.. وبما يتلاءم وجهودكم الكبرى.. وفقكم الله.
المحرر - بعد أن كتبت هذه الكلمة سمعت عن اتجاه الوزارة لإعادة مجلة الإذاعة إلى الصدور، أرجو أن يكون ذلك صحيحاً وأن يحقق الله ما فيه الخير لنا ولبلادنا.
|